اتحاد الشركات.. عسى المانع خيرا

 

جمال الخولاني

استبشر موظفو المؤسسات والشركات والأطر الحكومية والخاصة بإشهار اتحاد خاص بهم، ليمارسوا حقهم من الأنشطة والبرامج وفقا لروزنامة وخطة الاتحاد الرياضي للشركات السنوية لتنفيذ بطولات في مختلف الألعاب تحت شعار “رياضة لكل موظف” بغية تشجيع وتحفيز الشباب في مختلف شرائح المجتمع على ممارسة الرياضة لما لها من أهمية في بناء القدرات واكتشاف وصقل المواهب في مختلف المجالات.
الاتحاد بقيادة المهندس عامر هزاع والأمين العام أنور الحيمي وأعضائه الذين لهم باع طويل في الرياضة- وهذا ما ينشده المجتمع أي منح التخصصات لأهلها – الاتحاد نفذ عدداً من الأنشطة الرياضية في مختلف الألعاب، فضلا عن تنظيم وإقامة المحاضرات والندوات الثقافية والتوعوية بأهمية الرياضة للموظف باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مهامه الموكلة إليه، وإخراج الموظفين والموظفات من أجواء مشقة الأعمال والركود وتغيير نمط الحياة اليومية، فممارسة الرياضة بشتى أشكالها لها فؤائد صحية ونفسية واجتماعية.
مع الأسف الشديد توقفت الأنشطة دون سابق إنذار، وبالتأكيد هذا يؤثر بالسلب على أداء منظومة الاتحاد الذي في جعبته الكثير ليقدمه من خلال برامجه وخططه الطموحة بما يسهم في التطوير والارتقاء رغم تداعيات وظروف المرحلة، ولاشك أن استمرار هذا الركود ينعكس سلبا على الجميع خاصة شريحة الموظفين الذين ينتظرون بفارغ الصبر استئناف الأنشطة في مختلف الألعاب، بما يعزز قدراتهم في شتى المجالات.
يُقال- والعهدة على الراوي- إن وزارة الشباب والرياضة ممثلة بصندوق النشء لم تف بتعهداتها المالية في صرف مخصص الاتحاد، ليواجه التزاماته وتنفيذ خطته السنوية، ما تسبب في جمود الأنشطة لدرجة أن بعض أعضاء الاتحاد دفعوا مبالغ بهدف تنفيذ الأنشطة وفق الخطة المرسومة.
من وجهة نظري الشخصية أن الاتحاد أخطأ التقدير في دخوله منظومة الاتحادات الرياضية التابعة للوزارة، وكان الأحرى به الاستقلالية المالية والإدارية على أن يدرج ضمن مصفوفة منظمات المجتمع المدني بالتنسيق فقط مع الاتحادات الرياضية والأندية، وإقحام الشركات والمؤسسات كأعضاء في الجمعية العمومية، مقابل رسوم اشتراكات سنوية، بالإضافة إلى دعم البيوت التجارية، بما يمكِّنه من الاضطلاع بمسؤولياته وتنفيذ برامجه وخططه السنوية دون ضجيج.
السؤال الذي يدور في خاطري: هل عجز الاتحاد عن تنفيذ نشاط خلال هذا العام بسبب عدم صرف مخصصات الصندوق؟ في اعتقادي أن الاتحاد بمقدوره تفعيل عجلة الأنشطة المختلفة من خلال تبني بعض الشركات أو المؤسسات لتنفيذ ما تيسر من أنشطة مقابل الدعاية، خاصة أن قيادة الاتحاد تتمتع بعلاقات متينة مع أصحاب الشركات فضلا، عن المؤسسات الحكومية الإيرادية، بالإضافة إلى اشتراكات الفرق المشاركة في البطولة، لكن وراء هذا التوقف أمر ما يدور في فلك قيادة الاتحاد!!.
رسالة للوزارة وصندوق النشء بوضع الحلول والمعالجات الناجعة صرف مخصص الاتحاد الرياضي للشركات أسوة بالاتحادات الأخرى، كما هي الدعوات لرجال الأعمال والبيوت التجارية لدعم الاتحاد بما يمكنه من استعادة رونقه وتنفيذ برامجه وأنشطته، والجميع شهود على البداية القوية للاتحاد من خلال إقامته البطولات في مختلف الألعاب وإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية وتكريم المنتخبات الوطنية التي آخرها تكريم منتخب الأمل للناشئين.

قد يعجبك ايضا