ندعو خريجي الجامعات بجميع تخصصاتهم إلى الانخراط في العملية التعليمية للمشاركة في بناء جيل الغد

مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لـ”الثورة”: رغم الحصار والعدوان.. إقبال كبير على التسجيل في مختلف مدارس حجة

> عمد العدوان إلى استهداف ما يقارب 100 مدرسة ومنشأة تعليمية بالمحافظة
> نحاول إيجاد مصادر دخل للمعلمين تعينهم على معيشتهم
> المعلم في جبهة مقدسة لا تقل شأناً عن الجبهة العسكرية

لقاء/ إسماعيل شرف الدين
العدوان ومحاولته إفشال العملية التعليمية من خلال قطع راتب المعلم وتدمير المدارس تدميرا كليا ورغم الحصار والوضع الاقتصادي المتردي إلا أن العملية التعليمية تتواصل وبنجاح اكبر من الأعوام السابقة. حيث تبلغ التوقعا بأن يصل عدد الطلاب لهذا العامة (380000) طالب وطالبة مما يدل على تنامي الوعي الوطني و المجتمعي والدفع بالأبناء نحو التعليم رغما عن العدوان في صمود أسطوري يسجله أبناء اليمن في الجبهة التعليمية …
صحيفة الثورة قامت بالنزول الميداني لمكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة لمعرفة كواليس ما يجري حول الاستعدادات للعام الدراسي الحالي 2019/ 2020 والتقت الأستاذ على القطيب مدير مكتب التربية بالمحافظة وخرجت بالحصيلة التالية:

نرحب بالأستاذ/علي القطيب مدير مكتب التربية بمحافظة حجة في هذا اللقاء وفي البداية ممكن تحدثنا عن سير العملية التعليمية في المحافظة ؟
– بدايةً: نشكر الأخوة في صحيفة الثورة على إتاحة هذه الفرصة لنتحدث عن العملية التعليمية وسيرها في محافظة حجة هذه المحافظة التي بها 31 مديرية والتي تعتبر من اكبر محافظات الجمهورية تعدادا وفيها نسبة كبيرة من الملتحقين بالتعليم وبالنسبة للعملية التعليمية في محافظة حجة فمنذ بداية العدوان السعودي الأمريكي وهو يسير وفق ماهو مخطط له وهناك اندفاع من قبل أولياء الأمور بالدفع بأبنائهم للتعليم والحمد لله الأمور تسير على ما يرام وصامدون في مواجهة العدوان وهنا أيضا نشكر الجبهة التربوية وهم المعلمون والمعلمات وجميع موظفي التربية والتعليم الذين ثبتوا طيلة أعوام العدوان الماضية، ومازالوا في ذلك مستمرين، فتحية إجلال وإكبارٍ تصلهم منا فرداً فردا.
ونحن في ظل العدوان ومحاولته إفشال العملية التعليمية كأحد أساليبه العدوانية على بلادنا هل استطاع العدو أن يحقق أهدافه في محافظة حجة ?
– محافظة حجة تعتبر جبهة أمامية في مواجهة العدوان كونها حدودية وهناك تركيز كبير عليها من قبل العدوان خاصة انها حدودية ومن اكبر المحافظات تعدادا بالسكان.
فهم يسعوا بكل الأساليب للتأثير وإفشال التعليم فعمدوا إلى قطع الرواتب واستهدفون المدارس وخاصة في المديريات الحدودية حرض وحيران وميدي ولكن بفضل الله وبتعاون الشرفاء والمعلمين الصامدين استمرينا في العملية التعليمية ونحن مصممون هذا العام كبقية الأعوام على الاستمرار في التعليم وبدء العام الدراسي وفق التعميم الصادر من وزارة التربية والتعليم وحاليا نحن قد فتحنا مصراعي باب العام الدراسي لهذا العام 2019-2020 فإننا في مكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة نستعد لاستقباله بكل إخلاص وثبات ونشاط، متوكلين على الله ، ومعتمدين على المخلصين المتفانيين من المعلمين والمعلمات، وقد بدأت عملية القيد والتسجيل في 2من سبتمبر الحالي، والتي استمرت لمدة أسبوعين متواليين حسب التقويم المدرسي الصادر من وزارة التربية والتعليم، وبدأت العملية الدراسية بشكل منتظم في 14من سبتمبر الحالي في كل مدارس المحافظة كما هو الحال في بقية مدارس عموم محافظات الجمهورية، ورغم العدوان ومحاولته إفشال العملية التعليمية إلا أن هناك إقبالاً كبيراً للتسجيل في مختلف مدارس محافظة حجة وهناك وعي كبير لدى أولياء الأمور بالدفع بأبنائهم للتسجيل ونتوقع أن يصل تعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس هذا العام إلى 380000ألف طالب وطالبة، موزعين على جميع مدارس المحافظة
ما هي أبرز المعوقات التي تواجهكم وكيف تواجهونها ؟؟؟
– رغم المعوقات التي تقف أمام العملية التعليمية ،والصعوبات الجمة التي تسببت قوى العدوان السعودي الأمريكي في خلقها ووضعها عائقاً أمام التعليم في الجمهورية اليمنية بغرض إفشاله ، وتجهيل الجيل والنشء، إلا أنه بفضل الله وتأييده، وبجهود الشرفاء المخلصين من المعلمين والمعلمات تم تذليل الكثير من تلك المعوقات والصعوبات، واستمرت العملية التعليمية خلال الأعوام السابقة رغم انقطاع مرتبات المعلمين والتي يحاول العدوان من خلالها تحقيق أهدافه كمحاولة بائسة بعد فشله العسكري في تحقيق ما يصبو إليه.

هل هناك منشآت تعليمية قام العدوان باستهدافها وماذا بشأن النازحين من المديريات الحدودية؟
– عمد العدوان السعودي الأمريكي عبر طائراته إلى استهداف وقصف ما يقارب 100مدرسة من مدارس المحافظة، منها 45مدرسة دمرت تدميراً كلياً، و54 تدميراً جزئياً، معظمها من مدارس مديريات ميدي وحرض وحيران التي تم تدميرها بشكل كلي،،
و114مدرسة لاستقبال وإيواء النازحين، وأمام هذا الاستهداف المنظم والممنهج للبنية التحتية للمنشآت التعليمية من قبل العدوان بهدف إفشال العملية التعليمية وتجهيل الجيل، فإننا نشد على أيدي الشرفاء من المعلمين والمعلمات أن يواصلوا مسيرتهم التربوية والتعليمية الجهادية، فهم في جبهة مقدسة لا تقل شأناً عن الجبهة العسكرية ، بل هي الجبهة الرديفة لها، والتي تعزز من صمود الأبطال المقاتلين فيها، فالجبهة التربوية هي الجبهة التي (تبني) والجبهة العسكرية هي الجبهة التي (تحمي) استجابةً للمشروع الوطني الذي أطلقه الرئيس الشهيد/صالح الصماد رحمة الله عليه،والذي يواصل تطبيقه عملياً على أرض الواقع فخامة الرئيس /مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، والذي بدأت ملامحه تظهر من خلال الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة الذي أُطلقه مؤخراً.
ماذا بشأن الرؤية الوطنية والخطوات التي اتخذها مكتب التربية بمحافظة حجه؟
– من ضمن المعالجات التي اتخذت لتحسين جودة التعليم لهذا العام والتي أضيفت ضمن الرؤية الوطنية ، هي تجميع المدارس الثانوية التي تم سابقاً فتحها واعتمادها بشكل مخالف للشروط والمعايير، والتي -حقيقةً-تسببت في تشتيت الكادر المتخصص، وخلقت حالة من الاحتياج رغم وفرته.
كذلك نحاول البحث عن مصادر دخل للمعلمين تعينهم على معيشتهم.
كما أننا بذلنا جهوداً-ومازلنا- للبحث عن جهات داعمة للمعلم والعملية التعليمية معاً، سواءً فيما يتعلق بالسلة الغذائية والحوافز العينية والنقدية والدورات التدريبية، أو الكتاب والأثاث المدرسي، والحقيبة المدرسية، وصيانة المباني والكراسي المدرسية وغيرها،،، وهناك تقدم ملموس في هذا المجال خلال العام الماضي، ونطمح خلال هذا العام أن يحظى المعلم بالقدر الكافي من الاهتمام للتخفيف من معاناته التي استفحلت وتعاظمت عاماً تلو أخر منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلدنا اليمن.
ما مدى تعاون قيادة وزارة التربية والتعليم وقيادة المحافظة مع مكتب التربية
– الشكر في ذلك موصول للأخ معالي وزير التربية والتعليم السيد المجاهد/ يحيى بدر الدين الحوثي، الذي بذل ويبذل جهوداً جبارةً في دعم وإنجاح العملية التعليمية في المحافظة كغيرها من المحافظات ، وكذا كافة قيادات الوزارة- والتي تبذل جهودا جبارة في تسهيل الصعاب التي تواجهنا منذ تولينا قيادة مكتب التربية بمحافظة حجة قبل ثلاثة أعوام فقد عقدوا لقاءات متعددة مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتخفيف معاناة المعلم، وإيجاد بدائل وموارد مالية لتحقيق ذلك، وقد نتج عن ذلك اعتماد الحوافز النقدية للمعلمين من قبل منظمة اليونيسف للعام المنصرم، والتي نتمنى أن تستمر خلال هذا العام.
والأعظم من ذلك أن الوزارة ممثلة بمعالي الأخ الوزير، استطاعت أن تقر في الأسبوع الماضي وعبر مجلس النواب (مشروع دعم صندوق التعليم) والذي نعتبره المشروع الناجح والأمثل، والذي سيعمل حقيقةً على تفعيل العملية التعليمية وضمانة استمراريتها ودعماً لهذه الجهود التي بذلتها وتبذلها الوزارة،كذلك الشكر موصول للأخوة في السلطة المحلية وعلى رأسهم قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة القاضي هلال الصوفي وكذلك أمين المجلس المحلي الأستاذ إسماعيل المهيم والأخوة وكلاء المحافظة وكذلك مجالس الآباء والأمهات وجميع أولياء الأمور والذين أسهموا إسهاما كبيرا في إنجاح العملية التعليمية واستمراريتها رغم الظروف التي تمر بها البلاد وانقطاع رواتب المعلمين والوضع الاقتصادي الذي يمر به أولياء الأمور إلا أنهم تغلبوا على كل تلك الظروف وأسهموا في إنجاح التعليم كل في موقعه
دعوتكم من خلال صحيفة الثورة لكافة شرائح المجتمع لإنجاح التعليم هذا العام؟
– ندعو الجميع سلطة محلية وشخصيات اجتماعية وأولياء أمور وكافة شرائح المجتمع أن يتكاتفوا جميعاً لإنجاح العملية التعليمية من خلال تفعيل) [المشاركة المجتمعية] التي تعتبر المورد الفعَّال الذي لا ينضب، والذي عليه يُعول-بعد الله تعالى- في إنجاح وحماية العملية التعليمية.
كما أننا ندعو الأخوة المعلمين والمعلمات وجميع منتسبي السلك التربوي والتعليمي أن يضمدوا جراحاتهم، ويشدوا العزائم، ويدوسوا على كافة التحديات، ويمضوا قدماً في تعليم أبناء بلدهم وشعبهم التعليم الأمثل الذي يرسخ روح التضحية والفداء، ويبني جيلاً لديه القدرة على البناء، وصولاً باليمن إلى مصاف الدول والشعوب المتقدمة والقوية، وليس ذلك بصعب المنال، فكما استطاع إخوانهم من منتسبي السلك العسكري والأمني تحقيق نجاحات عظيمة من خلال التصنيع العسكري مختلف الأبعاد، والابتكار وتحقيق انتصارات وانجازات أمنية أذهلت العالم، فإن بإمكانكم -أيها التربويون الشرفاء-أن تحققوا ما يوازي ذلك، أو ما هو أعظم منه، وهو الذي ينبغي أن يكون، فلا يأس ولا تهاون و…وأنه كلما زاد صمودنا ضد هذا العدوان الغاشم، وحصاره الجائر، كلما ازددنا قوةً وثباتاً، وتأييداً من الله تعالى، وخسرت في المقابل قوى العدوان، وتفككت عراه، وانكشفت سوءته ، وسقط القناع عن وجهه القبيح، وانكشفت مخططاته الخبيثة والشيطانية التي تسعى لتقسيم اليمن وتفتيته ونهب ثرواته، والاستيلاء على مقدراته، و قد اتضح ذلك مؤخراً بشكل جليٍّ في المحافظات الجنوبية.
كما أننا ندعو الأخوة خريجي الجامعات بمختلف تخصصاتهم أن ينخرطوا في العملية التعليمية ويشاركوا أخوانهم المعلمين الثابتين في انجاحها، وأن يستغلوا حالة الفراغ التي تحيط بهم، وأن ينتهزوها فرصةً دينيةً ووطنيةً لبناء جيل الغد والمستقبل المشرق، وليكن لهم في ذلك الباع الأطول، والأثر الأجمل.
كما أننا ندعو أبناءنا الطلاب والطالبات إلى بذل الجهود المظنية للتحصيل العلمي الأمثل والأرقى، واستغلال الوقت والجهد، وأن يقابلوا تضحيات معلميهم الرابطين على بطونهم بما يماثلها من تضحيات وإحسان، وأن يحذروا من اللا مبالاة، ورفقة السؤ ، والحرب الناعمة التي تسعى قوى العدوان من خلالها للانحراف بهم عن المبادئ والقيم والأخلاق.
ما هي كلمتكم الأخيرة في ختام هذا اللقاء ؟
– وختاماً: نعول على الله سبحانه وتعالى وعلى جهود الشرفاء المخلصين من المعلمين والمعلمات والتربويين وخريجي الجامعات والمجتمع في إنجاح العملية التعليمية، ولا رهان على المنظمات أو أي جهات أجنبية مهما تقلدت لباس الإنسانية أو ما شابه.
-الرحمة والخلود للشهداء الشفاء للجرحى – الحرية للأسرى-النصر لجيشنا ولجاننا وشعبنا والعلم والتفوق والرقي والإبداع والابتكار لأبنائنا وبناتنا الطلاب.

قد يعجبك ايضا