الجيش اليمني يهدد باستهداف منشآت أرامكو مجدداً ويدعو الشركات الأجنبية والعاملين إلى الابتعاد عنها

السعودية تشتري المشتقات النفطية من الخارج لأول مرة في تاريخها

> سريع: استهداف حقلَيْ بقيق وخريص حق مشروع للرد على جرائم العدوان وحصاره

الثورة/

صّور للأقمار الصناعية تظهر أنّ سلاح الجو المسير استهدف بدقة عالية وحدة معالجة النفط وفي عدّة مواضع ، بالإشارة إلى أن بقيق يعالج كلّ النفط الذي يخرج من حقل «الغوّار» الهائل والشيبة وخريص ، أي ما يقارب نصف إنتاج السّعوديّة أو خمسة بالمئة من الاستهلاك العالمي بأكمله ، والمقدر بخمسة ملايين برميل يوميا..وعليه فإن توقف بقيق معناه توقف الإنتاج السعودي بما قيمته نصف مليار دولار يوميا.

كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن عملية توازن الردع الثانية على مصفاتي بقيق وخريص تم تنفيذها بطائرات تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث.
الى ذلك اكدت مصادر بشركة ارامكو السعودية أن اصلاح محطتي بقيق وخريص يتطلب شهورا.
ونقلت وكالة رويتز عن تلك المصادر قولها: إن الشركة ستضطر الى شراء النفط من الخارج لأول مرة في تاريخ المملكة منذ اكتشاف النفط عقب هجوم سلاح الجو اليمني المسير لتغطية السوق المحلية من البترول والديزل والغاز.
وحذر متحدث القوات المسلحة اليمنية في بيان مقتضب أمس الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لاتزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة.
وجدد العميد سريع التأكيد للنظام السعودي بالقول: إن يدنا الطولى تستطيع الوصول إلى أي مكان نريد وفي والوقت الذي نحدده وعليه أن يراجع حساباته ويوقف عدوانه وحصاره على اليمن.
الجدير ذكره أن سلاح الجو المسير لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية نفذ السبت الفائت عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي السعودية”، في عملية أُطلق عليها عملية “توازن الردع الثانية”.
وأضاف ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: إن استهداف حقلي بقيق وخريص يأتي في إطارِ حقنِا المشروع والطبيعي في الردِ على جرائمِ العدوانِ وحصارهِ المستمرِ على بلدِنا منذ خمسِ سنوات.
وتوعد ناطق القوات المسلحة “النظام السعودي قائلاً: إن عملياتنا القادمة ستتسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما طالما استمر عدوانه وحصاره، مؤكدا أن بنك الأهداف يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام النظام السعودي إلا وقفُ العدوان والحصارِ على بلدنا.
ولليوم الثالث على التوالي لا تزال ارتدادات الضربة المسددة تهز أرجاء العالم وسط مخاوف من تأثير الضربة على الاقتصاد السعودي على المدى الطويل مالم توقف عدوانها على اليمن.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية تداولتها وكالات الأنباء حجم الأضرار التي نالت مصفاتي بقيق وخريص عقب الهجمات اليمنية المسددة والتي جاءت ردا على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ خمس سنوات، وقالت وكالة “رويترز” إن عودة شركة أرامكو السعودية إلى إنتاج النفط بكميات طبيعية سيستغرق أشهرا فيما طلب الشركة منتجات نفط للتسليم الفوري عقب هجمات سلاح الجوالمسير على مصفاتي بقيق وخريص شرقي المملكة يوم السبت وهو ما يجعلها مضطرة لشراء النفط من الخارج لاول مرة في تاريخ السعودية منذ اكتشاف النفط فيها.
من جهته جدد الجيش اليمني أمس تحذيراته للشركات الاجنبية والعاملين في منشئات ارامكو كونها لازالت في مرمى صواريخ وطائرات اليمن
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين على عمليات أرامكو السعودية أمس الاثنين إن عودة الشركة بالكامل إلى إنتاج النفط بكميات طبيعية ”ربما تستغرق أشهرا“ وذلك بعد الهجمات على منشآت نفط قلصت إنتاج المملكة بأكثر من النصف.
وقال أحد المصدرين: ”ما زال (الوضع) سيئا“.
وفي ذات السياق قالت ثلاثة مصادر تجارية لرويترز: إن وحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو السعودية تطلب منتجات نفط للتسليم الفوري عقب الهجمات على منشأتها.
وذكر مصدران أن أرامكو للتجارة أصدرت استفسارات بشأن تسليم شحنات ديزل.
وصرح مصدر ثالث بأن الشركة قد تكون اشترت شحنتين من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت منخفضة جدا ولكن لم يتسن تأكيد ذلك على الفور.
ووصلت أسعار النفط أمس الاثنين إلى أعلى مستوى لها منذ 28 عاما، حيث قفزت أسعار النفط ما يربو على 15 في المئة عند فتح الأسواق أمس الأول بعد الهجمات على مصفاتي نفط التابعة لشركة ارامكو في بقيق وخريص في السعودية يوم السبت الماضي ما أثر على أكثر من خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يزيد على 19 % لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 15 % إلى 63.34 دولار للبرميل.
وفي سياق متصل قالت شركة إنرجي أسبكتس للاستشارات في مذكرة إن السعودية تتجه لأن تصبح مشتريا كبيرا للمنتجات المكررة بعد هجمات السبت الماضي التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وأضافت الشركة ”فاقد الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، مما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير“.
ومن المرجح أن تشتري شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، بحسب إنرجي أسبكتس.

قد يعجبك ايضا