كبرياء الأحمر.. ملايين الأخضر

 

محمد أمين شائع
نقطة ثمينة من أمام الأخضر ما أروعها وما أروع رجالنا الكبار.. اسعدوا بها الكثير بالداخل والخارج.. وتعادل إيجابي وهدفان الأول عالمي والثاني فن وهندسة.. وتقدم بكل شيء حماساً وفدائية وموهبة بالفطرة وخبرة حارس أدهشوا بها الجميع.
نقطة تساوي مليون نقطة لأسباب عديدة وفوارق لا تعد ولا تحصى بين منتخب يمني واعد مجتهد تكالبت عليه الظروف.. ومنتخب سعودي يمثل أقوى دوري عربي لاعبوه يتلاعبون بالملايين قبل أن يلعبوا كرة القدم.. منتخب سعودي وراؤه إعلام يصنع من الصنم لاعباً ومن الناقص كرويا مكتملاً ومع ذلك.. حبسنا أنفاسهم .. أذقناهم المرارة .. كشفنا سذاجة حارسهم .. وتوهان دفاعهم .. وتخبط وسطهم .. وهشاشة هجومهم .. وحيرة مدربهم .. وعرفناهم بأنه لا كبير في كرة القدم.
بموضوع سابق قلت بأن المنتخب السعودي ليس سعودي زمان كرويا ويمكننا مجاراتهم والحد من خطورتهم متى ما أقفلنا أطرافهم وقيدنا مفاتيح لعبهم الفرج والدوسري وباغتنا عمقهم غير المتفاهم هوساوي والبليهي.. وبالفعل وكأن مدرب الأحمر نعاش فهم المقصود وأصاب حارسهم المعيوف بهدفين.
نقطة نقطة .. هدفان هدفان .. يعني حلاوتك يا منتخبنا .. وما أجملك يا جمهورنا الوفي .. ودعونا هنا نبتعد قليلا عن التصيد والبحث عن الزلات ونقترب كثيرا من العرفان لشباب لم يبخلوا علينا بقطرة عرق كي يرسموا لنا فرحة ويصنعوا بسمة على وجوه يمانية رأس مالها كبرياؤها.
نقطة أظهرت انضباطية نعاش وتعملق سالم وتألق قراوي والداحي وفدائية مدير والصادق وروعة السروري والمطري وتوهج نعمان ومفيد ومحمدوه وعماد .. والعنفوان لبقية الرفاق.
نقطة كشفت الفرق الشاسع بين التوقع من منظور فني للمباراة والتوقع من باب السخرية والانتقاص .. ولمن سخر وانتقص جاءه الرد كرويا بإذابة كل الفوارق الفنية والمادية بين كبرياء الأحمر اليماني وملايين الأخضر السعودي.
ختاما: لا نفرط بالفرح فالقادم أصعب ويلزمنا أن نجعل لنا خط رجعة لنعيش واقعنا ونعترف بحقيقة مفادها عاد المراحل طوال.. وإجمالا نقول لرجال المنتخب: شكرا .. وفيتم .. كفيتم .. ما قصرتم.

قد يعجبك ايضا