تفكيك حصان طروادة أم تقسيم اليمن؟!

الثورة/
لم يستيقظ الكثير من مناصري ومؤيدي ما يسمى بـ “الشرعية” بعد،.. بالرغم من إكمال العدوان عامه الخامس دون تحقيق أي نتيجة تذكر لصالحهم، ولم يدركوا حتى اللحظة بأن “الشرعية” خاصتهم ليست سوى حصان طروادة صنعته دويلات الخليج وفقاً لمخططات وأجندات أمريكية اسرائيلية لتقسيم وتفتيت اليمن والعبث بجغرافيته وتفخيخ نسيجه الاجتماعي وتحويله إلى كانتونات صغيرة تابعة لأي من أمراء النفط والزجاج.
لم يستيقظوا لأنهم في الحقيقة أجزاء ومكونات من مكونات الحصان نفسه “طروادة”، وبالتالي فإن صفة الإنسانية والآدمية لم تعد تنطبق عليهم ناهيك عن صفة الوطنية والهوية والانتماء، وهذه الأجزاء من الحصان تتفكك كل يوم دون وعي منها لما يحدث لأنها اختارت منذ البداية أن تؤدي هذا الدور التافه في استجلاب المحتل والغازي إلى أرض الوطن وتبرير وجوده وتقديس أهدافه والقتال تحت رايته.
فضلوا النوم والاستمرار في غيبوبة يستميتون في الدفاع عنها، مصالح شخصية وآنية أعمت صوابهم ووضعت أعناقهم تحت أقدام مشائخ الإمارات وصبيان آل سعود، رواتب زهيدة ومناصب وهمية لم يعد لها أي وجود في أي هيكل إداري سوى في صفحات التواصل الاجتماعي التي تمثل البيئة المناسبة لشخصياتهم وطموحاتهم ووسائلهم في العمل والنضال والكفاح المسلح.
سقطت عدن في قبضة الإرهاب وأبين وحضرموت في يد القاعدة ونهبت سقطرى من قبل الامارات والمهرة من قبل السعودية وسلمت لحج والضالع للعصابات وقطاع الطرق، ومسلسل السقوط مستمر غير أن سميع والجبواني والارياني والرحبي متمسكون بـ “حصان طروادة” الذي وضعوا فيه كل أوراقهم وعلقوا عليه كل أهدافهم.
اليمن ماض في التفكك، وخاصة المناطق الجنوبية وفقاً للمخطط الذي رسمته أمريكا واسرائيل وتنفذه أدواتهما في المنطقة الامارات والسعودية، ولن يتوقف المخطط إلا في حالة واحدة، ألا وهي تفكيك “حصان طروادة” بكل أجزائه ومكوناته “مؤتمر ، إصلاح، اشتراكي، ناصري،.. ” وتدميرها وإتلافها إن أمكن وفي أسرع وقت، ما لم يحدث ذلك فتقسيم اليمن صائر لا محالة، أما شرعية طروادة فمصيرها التفكك في كلتا الحالتين، وبإمكانها على الأقل أن تكتب لنفسها نهاية جيدة وذلك بتفكيك نفسها وإنهاء ذريعة التدخل الأجنبي.

قد يعجبك ايضا