تحصين الأجيال.. أولوية إسلامية

 

د. أحمد ثابت الزماني

الحفاظ على منظومة القيم والأخلاق في المجتمع العربي والمسلم ومراعاة الضوابط الدينية في حركة الحياة العامة والحرص على الاستقلال الحقيقي من خلال دعم برامج الاكتفاء الذاتي في شتى المجالات، والحذر من التبعية العمياء والتقليد المجاني للأعداء يمثل الضمان الأكيد لفشل مخططات تمزيق شخصية الإنسان العربي والمسلم في أخطر حرب يتعرض لها عالمنا العربي والإسلامي والتي ترتكز على الغزو الفكري والإعلامي واستهداف المجتمع في مبادئه وأخلاقه وقيمه والتي لا بد من التحرك الجاد والفاعل من المؤسسات الحكومية والمجتمعة لتحصين أجيال الأمة وفي طليعتهم الشباب والناشئة، باعتبار الغزو الفكري والحرب الناعمة أخطر بكثير وأشد ضراوة من الحروب العسكرية، حيث يستهدف هذا الغزو الجديد العقل والنفس البشرية وتتجاوز تأثيراتها الأفراد لتطال الشعوب والمجتمعات، وهي بذلك تستغل شريحة الشباب والناشئة وهم في هذه الأعمار المبكرة القابلة للتأثر بما تشاهده في حركة المجتمع وفي وسائل الاتصال والتواصل.
مهمة تنوير الأجيال بثوابت الحضارة الإسلامية مهمة جليلة وتقع على عاتق الجميع.

قد يعجبك ايضا