غريفيت: قصف سجن الأسرى بمحافظة ذمار مأساة كبيرة

“العفو الدولية” تطالب بتحقيق مستقل في قصف العدوان سجن الأسرى بذمار

> غراندي: الاستهداف للسجن حادثة مروعة وحجم الخسائر البشرية مخيف

الثورة/
قالت منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، إن هجوم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على سجناء أسرى في ذمار من أكثر الهجمات المروعة هذا العام.
وأضافت المنظمة الدولية في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر –  إن «الغارات الجوية التي شنها التحالف، دمرت مركز الاحتجاز بشكل كامل، والذي كان يتواجد فيه 170 معتقلا، ما أسفر عن مقتل معظمهم».
وطالبت المنظمة الدولية بإجراء تحقيق مستقل في الحادثة لسجن خاص بالأسرى بمحافظة ذمار وسط البلاد.
كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي بـ «تكثيف الجهود لوقف الانتهاكات المستمرة وانتهاكات القانون الدولي من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، من خلال ضمان حماية المدنيين والتحقيق في الانتهاكات بشكل مستقل».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل أكثر من 100 شخص في القصف.
من جانبه قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن قصف سجن الأسرى في محافظة ذمار “مأساة كبيرة، وإن التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تحتمل ويجب أن تتوقف”.
وأضاف غريفيث في بيان مشترك مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، تلقت (الثورة) نسخة منه، “أن اليمنيين يستحقون مستقبلاً يعم فيه السلام. وأن مأساة اليوم تذكرنا بأنَّ اليمن لا يمكنه الانتظار أكثر”.
ودعا المبعوث الأممي التحالف إلى التحقيق في قصف طيرانه مبنى سجن الأسرى، مشدداً على أنه “لابد من المساءلة”.
وأكد أن استهداف سجن الأسرى “يوضح ما قلنا وكررنا مراراً إن الطريق الوحيد لوضع حد لأعمال القتل وحالات البؤس في اليمن إنما هو في إنهاء الصراع.”
وذكر البيان المشترك أن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن أكد مقتل 52 محتجزاً، في حين ما زال 68 محتجزاً على الأقل في عداد المفقودين، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا فيما تستمر جهود الإنقاذ.
وأوضح البيان أن فرق الاستجابة الأولية واجهت صعوبة في الوصول إلى الموقع بسبب توالي الضربات الجوية.
من جانبها وصفت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن استهداف سجن الأسرى بأنه “حادثة مروعة” مؤكدة أن “حجم الخسائر البشرية مخيف”.
وأضافت “هذا واحد من أحلك أيام اليمن، فقد وقعت على امتداد أيام أعمال قتالية وضربات جوية في الجنوب سقط في إثرها مئات الضحايا”.
وأشارت غراندي إلى إرسال الإمدادات الطبية والجراحية بما فيها معدات التعامل مع الإصابات الصدمية والإمدادات الطبية المخصصة بالأصل للاستجابة لوباء الكوليرا، وقالت “لم يعد لدينا خيار آخر“.

 

قد يعجبك ايضا