إسقاط الطائرة MQ9 إنجاز عسكري متقدم بإمكانات محلية

القدرات اليمنية تفرض معادلة توازن الردع بعد خمسة أعوام من العدوان والحصار

 

 

الثورة/ أمين النهمي

إنجازات عسكرية يمنية مرعبة لقوى العدوان حققها الجيش واللجان الشعبية على كافة المستويات، والتي أثبت من خلالها تطور القدرات الدفاعية وتمكنه من تغيير معادلة الحرب وفرض معادلة توازن الردع بعد خمسة أعوام من العدوان والحصار.
بيد أن العملية الأخيرة إسقاط الطائرة الأمريكية أم كيو9 بمحافظة ذمار، حملت دلالات ورسائل متعددة، خصوصا وأنها جاءت بعد يومين من تنفيذ عملية الردع الأولى باستهداف أكبر منشأة اقتصادية نفطية في العمق السعودي..
حيث أوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع – أمس الأول – أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ9 بدون طيار تابعة لتحالف العدوان في أجواء محافظة ذمار بصاروخ مناسب أصاب هدفه بدقة عالية، مشيرا إلى أن الصاروخ الذي تم استهداف الطائرة به تم تطويره محليا وسوف يتم الكشف عنه قريبا في مؤتمر صحفي..
ويعتبر إسقاط الطائرة MQ9 إنجازا عسكريا متقدما للقدرات اليمنية التي أثبتت نجاحها ومنافستها التكنولوجيا العالمية للدول الكبرى في مجال التصنيع العسكري، باعتبار أولاً أن هذه الطائرة التي تم إسقاطها متطورة جدا، وثانيا لأنها أمريكية ويقودها طيارون أمريكيون من قاعدة أمريكية، وفي هذا كسر لهيبة فخر الصناعات الأمريكية التي أصبحت في متناول الجيش واللجان الشعبية..
كما أن هذه العملية النوعية حملت رسالة مهمة لقوى العدوان، مفادها أن الأجواء اليمنية ليست مستباحة، كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، وتلاه يوم أمس تصريح متحدث القوات المسلحة بالقول: إن على قوى العدوان أن تحسب ألف حساب عند دخولها الأجواء اليمنية وإن سماء اليمن لم تعد مستباحة كما كانت سابقا”.. مؤكداً أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة لهم، حيث أصبح لدينا القدرة بفضل الله على تحييد عدد كبير من الطائرات المعادية عن دخول الأجواء اليمنية.
الجدير ذكره أن هذه العملية ليست الأولى خلال العام 2019م، فقد تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من إسقاط مقاتلة أمريكية نوع MQ-1 في صنعاء بتاريخ 22 – 3 2019-م، وأسقطت طائرة أخرى نوع Wing Loong في منطقة بني معاذ في محافظة صعدة بتاريخ 19 – 4 – 2019م ، كما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط مقاتلة أمريكية من نوع MQ-1 في صنعاء بتاريخ 14 – 5 – 2019م، وأسقطت الدفاعات الجوية طائرة أمريكية من ذات النوع في الـ 6 من يونيو الماضي في جبهة الساحل الغربي..
اليمن اليوم أصبح منافسا للتكنولوجيا العالمية، وبات مصنِّعا ومطوِّرا لمنظومات باليستية متعددة ذات مدايات استراتيجية قادرة على تجاوز أحدث الأنظمة الدفاعية الأمريكية، فضلا عن تصنيعه منظومات دفاعية متقدمة قادرة على تحييد طائرات العدوان عن دخول الأجواء اليمنية، إضافة إلى امتلاكه مخزوناً هائلاً من الطيران المسير بتقنيات متعددة ومختلفة.
لقد ثبتت المؤسسة العسكرية اليمنية – بعون الله وتمكينه – نجاحها وامتلاكها الوسائل التسليحية المثالية للوصول إلى أبعد الأهداف والمراكز الحيوية في العمقين السعودي والإماراتي، وقد أتى الهجوم المسير على حقل الشيبة النفطي، ترجمة عملية لتحذير قائد الثورة حفظه الله ورعاه – على أن كل شبر في السعودية والإمارات أصبح تحت النار وفي متناول الباليستية اليمنية وسلاح الجو المسيَّر.
ختاماً .. على قوى العدوان أن تدرك جيدا وتراجع حساباتها قبل فوات الأوان أن اليمن اليوم ماض في تنفيذ الخيارات الاستراتيجية المفتوحة، وقد أثبت _بعون الله_ امتلاكه مفاتيح الحسم العسكري وأن موازين القوى تغيرت لصالحه بفارق كبير على قوى العدوان، ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ “.

قد يعجبك ايضا