فضيحة العدوان ومأزق المرتزقة

 

عبدالله الأحمدي
ما حدث في عدن من طرد لمرتزقة ما تسمى بالشرعية على ايدي مليشيات وقبائل الانتقالي المدعوم اماراتيا يكشف حقيقة الدور الذي جاءت من أجله دول العدوان لاسيما السعودية والامارات.
وان ادعاء اعادة الشرعية هو زيف وباطل ولعب على المغفلين المرتزقة الذين باعوا انفسهم برخص التراب، وارتهنوا للعدوان.
كانوا يدعون انهم يريدون اعادة الفار هادي الى صنعاء، ولكنهم منعوه من دخول الجنوب، واليوم يطردون من بقي من الشراذم والمرتزقة المرتبطين به من عدن.
مرتزقة الفنادق لم نسمع لهم صوتا، لا هادي “الشيذر” ولا علي “شرشف” غير بعض الاصوات النشاز المتباكية على ارتزاقها ومصيرها الاسود من امثال المرتزق معمر الارياني، وعبدالملك المخلافي الذي قال ان المرتزقة فقدوا الثقة بدول العدوان. هذا المرتزق سبق وان تم طرده من الرياض لممارسة أعمال السرقة والفساد، فقد اتهموه بسرقة خمسة ملايين دولار من خارجية الدنابعة، وبيع ستين الف جواز دبلوماسي في شوارع الرياض وجدة بثمن الجواز خمسة آلاف ريال سعودي، ووظف عمال البسطات في السلك الدبلوماسي بمقابل مالي. وهو هارب من الرياض ويعيش في فنادق القاهرة، ولكل هذا الفساد فلا يعتد بكلامه، المرتزقة الكبار لم يطلعوا ولا كلمة، هم خائفون ان تقطع الاموال عليهم، وتفر من ايديهم.
احداث عدن بينت هشاشة ما تسمى الشرعية، وحزب الاصلاح “المدبر” الذي يستغل ما تسمى الشرعية لصالحه في كسب المال والسلاح والمناصب، بل بينت هذه الاحداث الاهداف الحقيقية لدول العدوان في تقسيم اليمن واحتلال ارضه ونهب خيراته.
السعودية والامارات تتربصان باليمن، وبالذات الجنوب منذ عام الاستقلال الاول في ستينيات القرن الماضي، ولا تريدان لليمن ان يتوحد ويصبح كتلة سكانية متماسكة، كما لا تريدان دولة في الجنوب، حتى ولو كانت دولة انفصال، لأن الجنوب ما قبل الوحدة اذاق الخليج والسعودية الامرين.
الانتقالي وغيره من الحركات الانفصالية لا يستطيع ان يقيم دولة اطلاقا، لأنه يعلم، وخاصة من كانوا على رأس دولة ما قبل الوحدة ان ذلك النظام كان محميا بالمحافظات الوسطى( تعز ،إب،ذمار،البيضاء،مارب ) فهذه المحافظات هي من كانت تدافع عن النظام في الجنوب، وعندما تركته في حرب ٩٤ دخلت قوى التخلف والفيد والارهاب الى داخل البيوت.
مرتزقة فنادق الرياض لم يجرؤ احد منهم ان ينعق بكلمة، ويبدو انهم اوكلوا الامر للمرتزقة في تركيا والقاهرة ليكيلوا الاتهامات لتحالف العدوان كنوع من الابتزاز.
المعركة القادمة بين البيادق والادوات ( المرتزقة ) يبدو انها ستنتقل الى تعز،فقد حشد الاصلاح مليشياته الى يفرس والكلائبة ووادي ابن خولان لمواجهة مليشيا ابو العباس واللواء ٣٥ اللذين يحشدان في الكدحة والنشمة. وتقول الاخبار الواردة من هناك ان الحشد الشعبي التابع للاصلاح نهب متاجر وقام باعتقالات في البئران بحجة ان اصحابها يناصرون ( ابو العباس )، وكان اللواء ٣٥ قد هاجم إدارة أمن الشمايتين المحتلة من قبل مليشيا الاصلاح،او ما يسمى اللواء الرابع جبولي المحسوب على مليشيا الاصلاح.
وكان هذا الجبولي قد ارسل عشرة اطقم محملة بالافراد لنجدة مهران القباطي غير ان قوات حزام لحج قطعت عليهم الطريق وسلبتهم السلاح والاطقم ،وفرزتهم بين شمالي وجنوبي، فأما اصحاب الشمال فأدخلتهم السجن، واما اصحاب الجنوب ففككت اسرهم، شرعية الفنادق تسمي القاعدة وداعش والمرتزقة (جيشاً وطنياً ) وهي لا تعلم ان الجيوش الوطنية لها تقاليد فلا تقتل الاسرى ولا تنهب المواطنين، ولا تدمر الوطن، ولا تنفذ اجندة للاحتلال.
السعودية وتحالفها الارهابي وجدوها فرصة للانتقام من اليمن، فبعد الحرب المباشرة ضد اليمن ها هم ينتقلون الى الحرب بالوكالة، والحرب بالتفكيك بين المكونات التي صنعوها، وخاصة بعد فشلهم في تحقيق اي انتصار، وانتقال الحرب الى مدنهم الجنوبية ووصول الصواريخ والطيران المسير الى مدنهم في المنطقة الشرقية؛ الصناعية وحقول البترول.
الآن وقد انكشفت مشاريع العدوان للمرتزقة الذين كانوا يتغابون ويغضون الطرف عن مشاريع الاحتلال.. كيف سيخرج المرتزقة من هذا المأزق؟، وهل ما زالت لديهم اعذار اخرى؟!

قد يعجبك ايضا