روحاني مخاطباً واشنطن: إذا أوقفتم صادرات نفطنا فلن تكون الممرات المائية آمنة

إيران تعلن اليوم دخول منظومة الدفاع “باور 373” المتطورة في الخدمة كسادس دولة في العالم

طهران/
كشفت مصادر في الجيش الايراني لوكالة يونيوز للأخبار في طهران، عن الاستعداد للكشف عن منظومة صاروخية دفاعية “باور 373” محلية الصنع متطورة، تتفوق في قدراتها على منظومة “اس 300” الروسية.
وفي بيان تعده قيادة الجيش الايراني، للإعلان عن المنظومة، اليوم الخميس، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية، حصلت يونيوز على نسخة منه، ستعلن الوزارة بحضور الرئيس حسن روحاني، في مؤتمر صحفي، عن وضع هذه المنظومة الجديدة، في الخدمة العسكرية للقوات المسلحة.
ويشدد البيان على أهمية هذه المنظومة وقدرتها الدفاعية التي تتفوق على مثيلاتها الأجنبية المشابهة، مثل منظومة “اس 300” الروسية، اضافة الى انها قادرة على اكتشاف 300 هدف في وقت واحد، وتعقب 60 هدفا، والاشتباك مع 6 اهداف بوقت واحد.
منظومة “باور 373” هي نظام دفاعي جوي ذو مدى وارتفاع عاليين قادرة على مواجهة
الاهداف التالية:
– طائرات الصيد والشبح
– الطائرات الاستراتيجية والقاذفات
– طائرات بدون طيار
– صواريخ كروز، الصواريخ المضادة للرادارات، الصواريخ الباليستية
– الطائرات الحربية الالكترونية الخاصة
– طائرات الاستطلاع، وانواع المروحيات وما شابه ذلك
ويعرض البيان بعض مواصفات هذه المنظومة ومنها:
– اقصى مدى للكشف: 320 كلم
– اقصى مدى للتتبع: 260 كلم
– اقصى مدى لاشتباك الصواريخ: 200 كلم
– اقصى ارتفاع لاشتباك الصواريخ: 27 كلم
– الحد الادنى للمساحة المستهدفة للرادار: واحد على الف متر مربع
– عدد الأهداف القابلة للمواجهة بشكل متزامن: 6 أهداف
– عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد: 12 صاروخا
– نظام الاطلاق: اطلاق عامودي ساخن
– عدد منصات الاطلاق لكل كتيبة: 6 منصات
– كتيبة مستقلة
ومن الميزات المثيرة للاهتمام في منظومة الدفاع الجوي “باور 373”:
– السرعة في العمل
– السهولة في الإعداد والصيانة
– الحد الادنى من الأجهزة الجانبية
– مدة الصلاحية العالية وعامل السلامة المشغل
– التطابق مع التكنولوجيا الحديثة
– القدرة على الاستبدال وتأمين قطع الغيار
الجدير بالذكر أن ايران هي الدولة السادسة في العالم التي تقوم بتصنيع هذه المنظومات الدفاعية.
من جهة أخرى خاطب الرئيس الإيراني حسن روحاني في لقائه مع قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي أمس بمناسبة أسبوع الحكومة خاطب القوى الكبري قائلا: إذا أوقفتم صادرات النفط الإيرانية فلن تكون الممرات المائية على نفس القدر من الأمن.
وأكد رئيس الجمهورية “حسن روحاني ” أن إيران اختارت المسار الصحيح في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ردا على تلكؤ الدول الاوروبية وعدم تنفيذ تعهداتها تجاه الجمهورية الاسلامية.
وأشار روحاني خلال لقائه وأعضاء حكومته ، أمس مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، الى التقلبات في أسواق السلع والعملات الأجنبية في العام الماضي، وقال: على الرغم من المحاولات الأمريكية الشاملة لمنع تصدير واستيراد السلع ، تمكنا من تحقيق التوازن والاستقرار في السوق.
ونوه رئيس الجمهورية بصبر ومقاومة الشعب الايراني في مواجهة الضغوط ، وقال: اليوم ، على المستوى العالمي ، تعرف أمريكا بأنها ناقضة العهود، ومن الناحية القانونية ، فأنه للمرة الأولى تمت إدانة أمريكا في مناسبتين في المحافل القانونية الدولية.
ووصف روحاني اجراءات الحظر الأمريكية بأنها عمل إرهابي، مضيفا: اليوم ، تمارس أمريكا الارهاب الاقتصادي ضد كل الشعب الإيراني بما فيهم الأطفال والنساء والرجال.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الخطوات المتبادلة التي اتخذتها إيران في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، وقال: لقد اخترنا المسار الصحيح في تقلیص الالتزامات ، وأكدنا على أن صبرنا له حدود ولا يمكننا قبول الالتزامات بشکل کامل في مقابل عدم تنفيذ التزاماتهم (الدول الاوروبية).
واوضح روحاني إنه إذا نجحت المفاوضات مع مجموعة 4+1 ، فبإمكانها تغيير الظروف، مضيفا: اذا فشلت المفاوضات ، فسنواصل طريقنا.
وتابع رئيس الجمهورية: القوى الدولية تدرك أنه إذا تم فرض حظر نفطي شامل وتصفير صادرات إيران من النفط ، فلا يمكن أن تتمتع الممرات المائية الدولية بالأمن السابق ، لذلك لا يمكن أن يكون الضغط الأحادي ضد إيران لصالحها ولا يضمن أمنها في المنطقة والعالم.
وأشار روحاني في جانب آخر من حديثه إلى الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي الإيراني والقطاع الاقتصادي للحكومة لتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفا: سعر صرف العملة الأجنبية متوازن إلى حد ما، كما أننا واثقون من توفير السلع الأساسية والمستلزمات الضرورية للمواطنين.
وأردف رئيس الجمهورية: تشير الإحصاءات إلى أنه منذ شهر مايو من هذا العام ، كان معدل التضخم يتراجع كل شهر.
وأعلن روحاني أن سياسة الحكومة هي بيع المنتجات النفطية بدلا من النفط الخام، مضيفا: تم تطوير المصافي الحالية وإنشاء مصافي جديدة لهذا الغرض.
ومضى قائلا: في الخطوة الأولى ، تمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال النفط والغاز وأن نصل الى التصدير ، واليوم حققنا الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج البنزين ونقوم بتصديره.
وأشار إلى الاجراءات المتخذة لمساعدة متضرري زلزال كرمانشاه (غرب البلاد) نوفمبر 2017 ، والسيول التي حدثت في ربيع العام الجاري في مناطق متفرقة من البلاد، لافتا الى تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المجالات ومن بينها إنتاج القمح، وقال: بالرغم من الحظر، نحن في حالة جيدة ومطمئة في تخزين وتوريد السلع الأساسية.
وأشار رئيس الجمهورية الى توجيهات قائد الثورة بشأن تغيير وإصلاح هيكلية الميزانية، وقال: على الرغم من أن لدينا بعض التأخير في هذا الصدد ، فقد أتاح الحظر فرصة لإعادة هيكلة الميزانية.
ولفت روحاني الى تراجع معدلات البطالة وتطوير الشركات المعرفية، وقال: كما زادت السياحة بنسبة 43 ٪ مقارنة بالعام الماضي وتم توفير حوالي 300 ألف وظيفة في هذا المجال.
ونوه رئيس الجمهورية الى تطوير القرى في مجالات المياه والكهرباء والطرق والرعاية الصحية والاتصالات، وقال: يوميا، ترتبط 20 قرية بشبكة المعلومات الوطنية و 10 قرى بشبكة الغاز، بينما تتصل 30 قرية بشبكة مياه الشرب كل أسبوع.
وأشار روحاني الى الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة للشرائح الفقيرة تحت رعاية لجنة الإمام الخميني (رض) للإغاثة ومنظمة الرعاية الاجتماعية، وقال: كل النجاحات التي حققتها الحكومة حتى الآن كانت بعون الله ، وتوجیهات القائد وحضور ودعم الشعب، وإذا لم تكن هذه العناصر الثلاثة، لكنا غير قادرين على إدارة شؤون البلاد وتلبية احتياجات الشعب في مؤامرة عالمية ضخمة.
وأشار روحاني إلى ضرورة تعزيز التعاون بين السلطات الثلاثة، وقال: إذا تضافرت جميع الأجهزة، فسنعبر الحظر بسرعة أكبر، ونحل مشاكل الشعب بشكل أسرع، ونركع أمريكا.

قد يعجبك ايضا