حشود نسائية لإحياء يوم الغدير

النساء : إحياؤُنا ليوم الغدير إحياءٌ لكمال الدين ومخارج الأمة من أزماتها

لقاءات / اسماء البزاز
حضور نسائي كبير لإحياء يوم الغدير أتين من كل حدب وصوب إيمانا بهذه المناسبة العظيمة .. وهنا تؤكد النساء أن إحياء يوم الولاية هو إحياء ليوم كمال الدين الذي لم يصلنا كاملا وأفرغوه من أهم أركانه وهي التولي لمن أمرنا الله بتوليهم ولمن هم خير من يقود الأمة الى العلياء والشموخ بعد النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله .. وباعتبار ذلك مخرجا لكل أزمات الأمة ومعاناتها ..

المنسقة العامة لفعالية يوم الغدير للعنصر النسائي سمية الطائفي أوضحت أن خروج المرأة اليمنية الى مراسيم الاحتفال بيوم الولاية (عيد الغدير ) وخاصة ونحن في ظل هذه الظروف من العدوان والحصار واستهداف ممنهج للنساء والأطفال هو تأكيد على أهمية ولاية الإمام علي و تجديد لولائها و مبايعتها للإمام علي عليه السلام و باعتبار أن يوم الولاية هو أحد الأسس التي يرتكز عليها الدين و تتمسك به المرأة المسلمة لكمال دينها والنعمة الإلهية و استمرار للرسالة المحمدية فبدون الولاية وتجديد المبايعة والتولي يكون الدين ناقصاً .
و خروج المرأة اليوم بأطفالها للمبايعة هو غرس لمعالم ديننا الإسلامي الذي لطالما حاول الغرب واعداء الله تحريف وتزييف الحقائق والأوامر الإلهية لحرف الدين الإسلامي وطمس القدوة الحقيقة وتشوية أولياء الله لأنهم يريدون لشبابنا وبناتنا العيش في تيه بدون قدوة وبدون تولي ليسهل عليهم الغزو الفكري والممنهج ونشر الفساد والرذيلة في اوساط الأمة العربية والإسلامية ومحو الدين الإسلامي .
ومن جانب آخر قالت الطائفي: إن إحياء نساء اليمن لهذه المناسبة هو تمسكنا كنساء يمانيات بقدوتنا بنساء النبي الذي أمرهن الرسول العظيم صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم الذي اجتمع فيه المهاجرون والأنصار أن يردن على الإمام علي سلام الله عليه ويباركن له الولاية والإمامة ونحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة ونجدد ولاءنا ومبايعتنا للإمام علي عليه السلام ونبارك لأنفسنا وللأمة الإسلامية بهذا العيد الأغر
مضيفة : كما يأتي إحياء المرأة لهذا العيد اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين لأنه الذي اعتبر هذا اليوم أحد أعظم الأعياد الدينية لما فيه من الصلاح للأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع .
أحداث تاريخية
وأما الإعلامية أمة الملك الخاشب فتقول :هناك من يؤمن بولاية الإمام علي عليه السلام ويعترف بما حصل في التاريخ من مخالفة لأوامر الله ونبيه في توليهم للإمام علي ع ويعترف بأن الإمام علي كان الأجدر والأكفأ بتولي السلطة ولكنه يقول خلاص انتهى الموضوع والإمام علي قد رحل وتلك أمة قد خلت أليس هذا ما نسمعه من كثيرين ؟فكيف نرد عليهم ؟
ومضت بالقول : يجب أن يفهم هؤلاء أن إحياءنا ليوم الولاية هو إحياء ليوم كمال الدين الذي لم يصلنا كاملا وأفرغوه من أهم أركانه وهي التولي لمن أمرنا الله بتوليهم ولمن هم خير من يقود الأمة الى العلياء والشموخ بعد النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله ؟ فاختيار الله تعالى للإمام علي بتولي زمام الأمة بعد النبي ليس لأن الإمام علي بن عم النبي وصهره فقط ؟لا أبدا ليس هذا المقياس ولكن المقياس هي الجدارة والعلم ومعرفة كل آيات القرآن جملة وتفصيلا فهل كان هناك في الأمة من هو أكثر علما وحلما من علي ؟
كان يصفه صلوات الله عليه وآله دائما بأنه باب مدينة علمه وكان ينعته بصفات لا مجال هنا لذكرها ولكن كل كتب التاريخ ذكرتها كما ذكرت ودونت واقعة غدير خم عند كل المذاهب الإسلامية.
المفهوم الصحيح
وأضافت : هذه هي النقطة المهمة من مفهوم الولاية وهي أن ولي أمر المسلمين يجب أن يكون عالما فقيها يخاف الله لايبطش ولا يظلم ولاينهب ويكون كل همه هو الإصلاح والنهوض بالأمة نحو العزة والكرامة والشموخ ليكون كل أعدائها تحت أقدامها
لو أدركت الأمة الإسلامية معنى التولي لما رأينا معاوية وابنه يزيد وامتدادا في عصرنا الى ابن سلمان وبن زايد ومن على شاكلتهم عبر التاريخ الماضي والحاضر يتولون زمام الأمة وهم اذلاء خانعون لا تتوفر فيهم أبسط المقومات التي يجب توفرها في ولي أمر الأمة التي من المفترض أن تكون أعز أمة وأقواها فالله تعالى يقول “ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين”.
مبينة أن هناك من يتهم أنصار الله بأنهم غرضهم من إحياء ذكرى ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير هو السلطة !وهذا مع احترامي يدل على سطحية تفكير هؤلاء لأن نظرتهم لمفهوم الولاية نظرة تدل على عدم فهمهم لمعنى التولي فلو كان الهدف لأنصار الله هو السلطة والكرسي ولا سواهما لكانت أمريكا وحلفاؤها قدموا السلطة على طبق من ذهب للأنصار كي يتنازلوا عن مطالبهم في السيادة على كامل أراضي اليمن وفي العيش باستقلال وحرية ! ولكانت أمريكا جعلتهم من عبيدها مثلهم مثل آل سعود وبني نهيان وغيرهم من الحكام الخونة الذين لاهم لهم سوى البقاء على كراسيهم وإن انتهت الأمة وخضعت وذلت وتخلت عن المقدسات وعن القضايا المركزية للأمة
مشيرة إلى أن أنصار الله قد قدموا النموذج الأرقى والأقوى في التمسك بمواقفهم وعدم التماهي مع الباطل وعدم التنازل عن دماء الشهداء لأنهم عرفوا معنى الولاية ومعنى البراءة من أعداء الله فحملوا على عاتقهم مسؤولية قيادة هذا الشعب الحر المعطاء الى شواطئ العز والقوة والاستقلال مهما كانت التضحيات
والسر في محاربة طواغيت العالم لهم لأنهم يحملون مشروعا وفكرا يخرج بهذه الأمة من حالة الذل والهوان والخنوع التي تعيشها أما السلطة في حدود بلدهم فهي بين أيديهم ولكنهم مع هذا يسعون للشراكة مع كل الأطراف ويحرصون عليها لأن السلطة ليست الهدف ولكن الهدف هو الإصلاح السياسي والاجتماعي والسياسي الشامل لكل الأمة الإسلامية
فولاية علي فاصل بين الحق والباطل فمحال أن تجد موالى للإمام علي ولأهل البيت ويقتل مع المرتزقة وهم يدافعون عن حدود السعودية. مثلما هم كل شهدائنا بفضل الله موالون لأهل البيت يعرفون عليا ويعرفون كربلاء ويتركون في وصايهم الحث على التزود من معارف أهل البيت عليهم السلام.
أمر الولاية
من ناحيتها أوضحت الناشطة سمية اسماعيل أنه قد يتساءل البعض لماذا لم يذكر رسول الله أمر الولاية في خطبة يوم عرفة في الحج? فالعلم أن البلاغ بالولاية نزلت قبله الآية( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإلم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) فهل لأمر كهذا أن يذكر على هامش مواضيع كثيرة كنبذ الربا وترك الثارات والوصية بالنساء ووو..إن أمر كهذا لا يمكن إلا أن يكون له مؤتمر واجتماع خاص ويكون هو آخر ما يسمعه الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع العلم أن جميع الحجيج الذين حضروا يوم عرفة سمعوا وحضروا حادثة الغدير قبل أن يتفرقوا مباشرة .
واضافت : ففي مثل هذا اليوم من السنة العاشرة وبعد عودة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) من حجة الوداع مع عشرات الآلاف من جموع المسلمين وقف في وادي [خُم] – منطقة بين مكة والمدينة وهي أقرب ما تكون إلى مكة – بعد أن نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} بعد نزول هذه الآية، وفي وقت الظهيرة، في وقت حرارة الشمس، وحرارة [الرَّمْضَاء] أعلن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لمن تقدم أن يعودوا, وانتظر في ذلك المكان حتى تكامل الجمع، وبعد ذلك رُصَّتْ له أقْتاب الإبل ليصْعَدَ عالياً فوقها؛ لتراه تلك الأمة – إن كان ينفعها ذلك – لتراه, لتشاهده, وهي تعرفه بشخصه، لترى علياً يد رسول الله رافعة ليده وهي تعرف شخص [علي]، ومن فوق تلك الأقتاب يعلن موضوعاً هاماً، يعلن قضية هامة هي قضية ولاية أمر هذه الأمة من بعده (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).
ضرورة وأبعاد
الكاتبة سعاد الشامي ترى أن احتفاء اليمنيين وإحياءهم لهذه المناسبة ضرورة تنم عن مدى وعي اليمنيين بحقيقة وابعاد هذا اليوم الدينية والسياسية والمجتمعية .
ومضت تقول : إن هذه المناسبة تحل علينا بمثابة البيان الختامي للرسالة السماوية والقرار الإلهي لأكبر مؤتمر نبوي عقد للأمة الإسلامية إنها ذكرى عيد الولاية؛ اليوم الذي أمر الله نبيه بترسيخ مبادئها وإقامة أركانها وإعلانها للناس، ليكمل لهم دينه ويتم بها نعمته ولكي لا تكون للناس حجة بعدها. وكان ذلك في أعقاب حجة الوداع التي شهدها أكثر من مائة ألف من قبائل العرب التي اعتنقت الإسلام والتي أسماها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات ربي عليه وعلى آله بهذا المسمى ليودع فيها أمته وينعي نفسه بقوله ” لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا “.
موضحة انه ما كان الله ليترك أمر الأمة دون تحديد خليفة لرسوله وراعياً للأمة وأمورها وقائداً لها يقودها إلى عزتها وقوتها وريادتها. وخلافة الأمر هو أعظم وأهم وأخطر أمر من أمورها باعتبار أن مهمة النبي صلى الله عليه وآله هي التبليغ والإنذار أما أمر الهداية؛ فلكل قوم هاد. وهذا ما ورد في القرآن بالنص الصريح {قل إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} فهداية الأمة لا تكون بطرق عشوائية أو بقرارات بشرية ، هي تبنى على بصيرة ربانية واختيار سماوي، ولا بد أن تكون في أعلم عباده بدينه وكتابه، وأعظمهم حكمة، وأشجعهم بطولة، وأوفاهم عهداً، وأكملهم أخلاقاً، وأحنكهم قيادة، وأتمهم إيماناً، وأصدقهم لساناً، وأحسنهم تعاملاً، وأخفضهم جناحاً ؛ وأجرأهم في الحق، وأعدلهم في الحكم. وكل ذلك لم يجتمع حينها إلا في شخصية الإمام علي عليه السلام الذي اصطفاه الله لحمل أمر الولاية وهو العالم الخبير بما يصلح حال الأمة ويحميها.
وتابعت القول: إن ذلك سيحقق للأمة عزتها وقوتها وبما يؤهلها لحمل الدين ويحقق إستخلافها للأرض على مبادئ القوة والعزة والنصر والتمكين. ولما كان الأمر من الأهمية القصوى بذلك المكان فقد جاء الأمر للنبي صلوات الله عليه وعلى آله من ربه بتبيلغ الأمة بأمر الولاية بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } . فكان أمر الولاية تماماً للرسالة وكمالاً لها وعدم التبليغ بها يعد تقصيراً في تبليغ الرسالة ذاتها ولا يمكن الفصل بينهما؛ فهما أمران متداخلان ومتشابكان ومترابطان ارتباطا وثيقاً. وهذا أكبر دليل على عظمة الولاية كامتداد للنهج الإلهي والتزام بمبادئ الدين الإسلامي الكامل وعلى أهميتها المطلقة في هداية تلك الأمة الحديثة العهد بدينها ونبراس حق يضيء الدروب المعتمة للأجيال القادمة من بعدها.

قد يعجبك ايضا