استشهاد 3 فلسطينيين في اعتداءات جديدة للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة:

جنرال إسرائيلي: حماس لم تستسلم والجيش المصري في خدمتنا

 

 

غزة/
كشفت وسائل إعلامية فلسطينية، صباح أمس الأحد، عن قيام مروحيات الجيش الإسرائيلي باستهداف موقعاً للمقاومة بصاروخين في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 3 شهداء وجريح واحد إلى مستشفى الاندونيسي في غزة من شمال القطاع.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تمّ رصد عدد من المسلحين الفلسطينيين بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن مروحية ودبابة تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت باتجاههم النار.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تمّ رصد إطلاق 3 صواريخ من القطاع اعترضت القبة الحديدية اثنين منهما.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت قبل يومين إصابة مستوطنين إسرائيليين في عملية دهس في منطقة الخليل، وقالت إن “حال المستوطنين خطرة”، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على منفذ العملية. يأتي ذلك عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتيين نسيم أبو رومي وحمودة خضر الشيخ البالغين 14 عاماً برصاص قوات الاحتلال لتنفيذهما عمليّتي طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
من جهة أخرى كشف الجنرال الإسرائيل، يسرائيل شومر، قائد شعبة العمليات بقيادة المنطقة الجنوبية أن “مفاخرة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لمواجهة مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، فإنه يعترف بوجود مشكلة لديه في الحرائق التي يشهدها غلاف غزة، كما أن حماس لم ترفع الراية البيضاء أمام الجيش”.
ورفض قائد شعبة العمليات بقيادة المنطقة الجنوبية، “الانتقادات السياسية الموجهة للجيش الصهيوني في التعامل مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، لأن لدي حقيبة ترافقني دائما، فيها بنك الأهداف المنتشرة في قطاع غزة، وليس كما يقولون استهداف أراض رملية فارغة، لا أذكر أننا قصفنا هدفا رمليا فارغا، بل نضرب أهدافا تضر بحماس بصورة نوعية وفورية، وفي بعض الأهداف تتضرر حماس على المدى البعيد أيضا”.
وأضاف إننا “ما زلنا نعيش آثار الجرف الصامد في حرب غزة الأخيرة 2014م، حيث ما زالت حماس تعاني من ضائقة معيشية داخلية في غزة، خاصة في قضايا الكهرباء والاقتصاد، وستعمل على تصدير أزماتها الداخلية باتجاه إسرائيل، ولذلك ما زلنا في حالة قلق جدي من الأنفاق الهجومية الخاصة بحماس، رغم الحملات الدورية للجيش لتعقب والعثور على هذه الأنفاق”.
وكشف النقاب قائلاً: إن “لدينا سيناريوهات متوقعة قادمة من غزة تتمثل باقتحام الحدود من قبل عشرات آلاف الفلسطينيين باتجاه التجمعات الاستيطانية والمواقع العسكرية، بما في ذلك قيادة مسلحين لدراجات نارية لتنفيذ عمليات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو سيناريو غير منفصل عن الواقع، ما تطلب من قيادة الجيش البحث عن أفكار جديدة للتصدي لها، وإجراء حوارات مع كبار ضباط القيادة الجنوبية”.
وأكد أن “الحلول المطروحة تسعى لمنع التدهور إلى حرب مفتوحة ضد حماس، على اعتبار أن لكل عملية تبعات في القانون الدولي، وآثار على الصعيدين الأمني والسياسي، مع أن أحد أهم أهداف الجيش استكمال أعمال الجدار التحت أرضي ضد الأنفاق، ثم التعامل مع المظاهرات الحدودية والعمليات المسلحة، بما في ذلك احتمال التدهور إلى حرب شاملة”.
وأوضح أن “حماس لن تسلم بالأعمال الجارية على طول الحدود من حيث بناء الجدار التحت أرضي، لكنها تخشى من رد الفعل القوي للجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن الجيش لا يلغي فرضية أن تسعى الحركة من خلال نفق هجومي لاختطاف جندي، رغم أن حماس تراقب تحركات الحيش على طول حدود غزة، وباتت ترى أعمالا هندسية تتوسع، بوجود مئات العمال والمركبات والشاحنات”.
وختم الجنرال الإسرائيلي حديثه بالإشارة إلى الحدود المصرية، قائلا إن “الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أن هناك تعاونا عسكريا وثيقا بين الجيشين المصري والإسرائيلي لم يمر في حالة أفضل منها قبل ذلك، صحيح أن إسرائيل تعيش حالة قلق، رغم أن بيننا حدود سلام”.
وأشار إلى أن “هناك تعاونا ميدانيا بين الجيشين المصري والإسرائيلي، نحن نرى الجيش المصري يعمل على طول الحدود التي تهددنا من جهة رفح، ويعمل هناك بصورة قوية، وفي السنة الأخيرة بات عمله يزداد، وبشكل نوعي”.

قد يعجبك ايضا