فخورون بأداء مهمتهم في أيام عيد الأضحى المبارك رجال الأمن.. حراس الوطن.. حراس العيد

استطلاع/ نجلاء علي
رؤية ذلك الجندي البسيط واقف في وسط شوارع العاصمة يؤدي عمله ويحفظ أمن بلده حتى في أيام عيد الأضحى المبارك يرسم ملامح العمل الجبار الذي يقوم به هؤلاء العظماء … ولكن هل هذا الشكر والثناء يكفي خاصة وأن من يقف في شوارع العاصمة بعيداً عن مشاركة أولاده فرحتهم لا يحصل حتى على تقدير لهذا العمل البطولي والتضحيات التي يقدمها… رأي الجنود العاملين في أيام عيد الاضحى حول العمل في هذه الأيام المباركة تجدونها في هذا الاستطلاع:
أقف الآن في صباح أول أيام عيد الاضحى المبارك في هذه النقطة الأمنية بشارع خولان لأحفظ الأمن وأساهم في استقرار الهدوء والسكينة العامة لتعم السعادة جميع المواطنين في هذا اليوم المبارك، هكذا استهل الجندي صلاح علي ناصر حديثه عن مدى رضاه عن العمل في أيام عيد الاضحى المبارك. ويضيف: أنا متزوج ولدي أطفال وأتمنى من الله تعالى مثلي كمثل أي أب أن أقضي العيد مع أولادي ولكن واجبي وطبيعة عملي فرض علي الوقوف في الشمس في صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك لخدمة المواطن وهذا لا يغضبني أبداً فأنا سعيد للغاية بما أقوم به.
سعادة صلاح ورضاه عن ما يقوم به عمت جميع أفراد النقطة وها هو زميله أبو عبدالرحمن يعبر عن ذلك بالقول: حماية المواطن هي حماية لأفراد أسرتي أيضاً وما نقوم به سيعوضنا الله عنه فإذا لم أقم أنا وزملائي بحماية المواطن وآثرنا البقاء هنا بعيداً عن أسرنا فمن سيقوم بذلك..؟
وختم عبد الرحمن حديثه بالقول :أطفالي وأسرتي لم تهرب وستبقى بانتظاري حتى سادس العيد لحين انتهاء خدمتي وسأعود إليهم بعد ذلك لقضاء العيد سوية ولكن المهم الآن هو حفظ الأمن العام فالوطن بحاجة لنا خاصة في ظل هذه الظروف والحرب الجائرة على بلادنا من قبل العدوان الغاشم.
اختيار المناوبين
محمد إسماعيل ،جندي في حرس المنشآت يقول :العيد مع أطفالي له نكهة أخرى وأنا أعمل في حراسة المنشآت منذ أكثر من ثلاث سنوات ،لدي طفلان كنت أتمنى أن أقضي إجازة العيد معهما ولكن لم استطع ونأمل أن تعمل الجهات الخاصة على إيجاد حلول وأن يكون توزيع المهام أكثر توازناً حتى وإن كان التوزيع بمداومتي في عيد وأداء حتى في عيد آخر.
من جانبه، يرى عبدالله الجابري جندي حرس منشآت مناوب في أحدى السفارات بأن العمل في العيد يختلف عن باقي الأيام وأنا متزوج حديثاً وهناك زملاء لي هنا متزوجون ويريدون قضاء العيد مع أطفالهم فلو يكون هناك توزيع للعمل أفضل من الآن من خلال تكليف غير المتزوجين في أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأن يتركوا المجال أمام الجنود الذين لهم أطفال لقضاء بعض أيام العيد مع أبنائهم وهكذا.
فرحة العيد
محمد السراجي جندي في إحدى النقاط الأمنية على طريق السبعين يؤكد بأن دوامه في فترة العيد لحفظ لأمن وارتدائه الزي العسكري بدلاً من ملابس العيد وعدم القدرة على السفر لزيارة أسرته لا يحزنه أو يغيضه كثيراً ،ويضيف: أنا أقوم بواجبي بكل نفس طيبة وأستطيع رؤية العيد في وجوه الأطفال الذين يمرون من هنا وأثناء استقبال التهاني من سائقي السيارات.
يتفق معه زميله الجنيد في ذلك حين قال: عندما تمر السيارات من هنا والكثير منهم يبادرون بتهنئتنا بالعيد وتقديم الزبيب واللوز وغيرهما من جعالة العيد لذا فأنا أشعر به وأفرح مثلي مثل أي شخص يذهب لزيارة أقاربه ففرحة العيد مرتسمة في وجه غالبية السائقين وعائلاتهم وهذا يخفف علي التعب فأنا جندي ومن واجبي توفير الأمن لجميع المواطنين خاصة ونحن نعيش أجواء الحرب.

قد يعجبك ايضا