التسوية السياسية تمضي‮ ‬بخطى جيدة وعلى اليمنيين أن‮ ‬يفخروا بذلك


¶ حل أي‮ ‬معضلة لابد أن‮ ‬يكون من الداخل فاليمن دولة لها سيادتها

,هناك من‮ ‬يحاول تمرير أجندته الخاصة على حساب مستقبل اليمن وهذا ما نرفضه ويرفضه قرار مجلس الأمن‮ «‬2051‮»‬

,تحديات كثيرة لا زالت ماثلة لكن اليمنيين قادرون على تجاوزها

,الدول العشر مستمرة في‮ ‬دعم وحدة وأمن واستقرار أمن اليمن

في‮ ‬حوار صريح وشفاف قدمت سفيرة المملكة المتحدة البريطانية بصنعاء جين ماريوت رؤى قوية مؤيدة لمسار العملية السياسية تحت مظلة‮ ‬يمن مستقر موحد‮ ‬ومرحلة انتقالية آمنة‮.‬
وأكدت سعادة السفيرة البريطانية جين ماريوت في‮ ‬حوار صحفي‮ ‬خاص لـ»الثورة‮« ‬على ضرورة إدارك اليمنيين ما تتطلبه المرحلة الراهنة منهم‮ ‬من تظافر الجهود وتفهم التحديات ليتمكنوا من الخروج بنجاح إلى فضاء أوسع من السلمية والديمقراطية تتوج ما انجزوه من خطوات رائعة على طريق الحوار الوطني‮ ‬وتنفيذ المباردة الخليجية وآليتها التنفيذية
وتطرقت تفصيلاٍ‮ ‬لمجمل القضايا ذات الصلة بمواقف مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والعملية السياسية والداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن‮ ‬وما‮ ‬يتطلبه معطى الواقع السياسي‮ ‬الراهن من عزيمة وصدق نوايا من شأنها ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني‮ ‬في‮ ‬المرحلة القادمةوبسيادة‮ ‬يمنية مدعومة دولياٍ‮ ‬واقليماٍ‮ ‬وكذلك القضايا ذات الصلة بالعلاقات اليمنية البريطانية الأمنية والاقتصادية وأفق تطويرها ومستقبلها‮.. ‬إلى نص الحوار‮.‬

‮> ‬بداية سعادة السفيرة كيف وجدتم اليمن خصوصاٍ‮ ‬وانتم حديثو الاعتماد كسفيرة للملكة المتحدة البريطانية بصنعاء¿
‮- ‬منذ حوالي‮ ‬أكثر من شهرين تعينت سفيرة للمملكة المتحدة البريطانية في‮ ‬اليمن‮ ‬وحقيقة وجدت اليمن رغم كونه مليء بالتحديات والصعوبات بلد‮ ‬يحمل الكثير من الأمل وهو جميل بشكل لا‮ ‬يصدق وأنا مسرورة جداٍ‮ ‬بوجودي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
وهذا هو انطباعي‮ ‬الأول عن هذا البلد‮.‬
‮> ‬واليمن أيضاٍ‮ ‬تتطلع لعمل أكثر في‮ ‬سبيل الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع بريطانيا التي‮ ‬تعتبر من الدول العشر الراعية للعملية السياسية في‮ ‬اليمن‮.. ‬والسؤال الأهم في‮ ‬هذا السياق هو عن رؤيتكم تجاه ما أنْجز من الحوار الوطني¿
‮- ‬في‮ ‬هذا المضمار دعني‮ ‬أذكرك بما كان‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬اليمن قبل عامين من أزمة حادة جداٍ‮ ‬فكنا حينها نقول من باب التمني‮ ‬لو‮ ‬يتم في‮ ‬اليمن خلال العامين القادمين حوار سلمي‮ ‬يحل السلام‮ ‬بدل الحرب‮ ‬ولو تم هذا سنكون سعداء‮ ‬وهو ما تم فعلاٍ‮ ‬وتحقق ما كان المجتمع اليمني‮ ‬والاقليمي‮ ‬والدولي‮ ‬يتمناه‮ ‬إذ سار الحوار بصورة جيدة جداٍ‮.. ‬حيث التقت القوى والأطراف اليمنية المختلفة والمتنازعة على طاولة حوار وطني‮ ‬شامل لينظروا الحلول المناسبة للمعضلات اليمنية‮.. ‬صحيح قد تقول بعض الأطراف إن الحوار الوطني‮ ‬ليس شاملاٍ‮ ‬لأن بعض الأطراف لم تمثل‮ ‬ولكن جميعنا‮ ‬يدرك أنه لن تتم العملية كاملة‮ ‬100٪‮ ‬ونحن نعرف أيضاٍ‮ ‬أن العملية السياسية صارت بخطى جيدة بالقدر الذي‮ ‬يجب أن تكون جيدة‮ ‬وعلى اليمنيين أن‮ ‬يكونوا فخورين بذلك‮.‬
‮> ‬والحوار الوطني‮ ‬على مشارف النهاية ما الرؤى التي‮ ‬تطرحها مجموعة العشر باتجاه ضمان تنفيذ المخرجات¿ وما هي‮ ‬دعوتكم للأطراف السياسية في‮ ‬اليمن بهذا الشأن¿
‮- ‬خلال عملية الحوار لعبت الدول العشر دور الداعم المحوري‮ ‬للعملية الانتقالية عن طريق تشجيع الحوار والوفاق الوطني‮ ‬وصولاٍ‮ ‬إلى الدعم المادي‮ ‬وسنستمر في‮ ‬هذا الدعم‮ ‬حتى تصل الفرق إلى النتائج الأخيرة والإيجابية‮ ‬أما الضمانات الأساسية فهي‮ ‬بالتأكيد بأيدي‮ ‬اليمنيين أنفسهم وبسيادة الدول بتنفيذ هذه المخرجات والتغلب على كل التحديات‮.‬
صعوبات
‮> ‬من خلال لقاءاتكم مع القوى السياسية المتحاورة‮.. ‬ماهي‮ ‬أبرز المشاكل التي‮ ‬لا زالت قائمة في‮ ‬طريق القرارات النهائية للحوار¿
‮- ‬هناك الكثير من التحديات لكنني‮ ‬على ثقة من أن اليمنيين قادرون على الوصول إلى طرق للتغلب على هذه التحديات ولا اعتقد أن أحداٍ‮ ‬غير اليمنيين سيحل المعضلات اليمنية‮ ‬فلا بد أن‮ ‬يكون الحل‮ ‬يمنياٍ‮ ‬لأن اليمن دولة لها سيادتها‮.. ‬ومجموعة الدول العشر كانت وستظل موجودة لدعم وتشجيع الحوار كطريقة للخروج إلى حلول جذرية وليس لدعم مخرجات معينة‮ ‬واعتقد أن أول تحد بعد نهاية الحوار الوطني‮ ‬هو كيف نشرح المخرجات‮ ‬وكيف ولماذا تم التوصل إليها‮ ‬للشعب اليمني‮ ‬ومن هنا‮ ‬يأتي‮ ‬دور الإعلام في‮ ‬الشرح وإيضاح الصورة والتعليق والانتقاد البناء للمخرجات ولكي‮ ‬يكون الحوارناجحاٍ‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون هناك تنازلات‮ ‬قد لا ترضي‮ ‬كل الأطراف فالبعض لن‮ ‬يكونوا سعداء لهذه التنازلاتوسيكون من المهم احتضان هذه الأطراف وفق مصلحة اليمن‮ ‬وهذا لم‮ ‬يحصل في‮ ‬مصر‮.. ‬لكن هذا لا‮ ‬يعني‮ ‬أننا ندع هذه الأطراف تملي‮ ‬على الأغلبية ما‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم أو ما تريده القلة‮.‬
الدعم البريطاني
‮> ‬ما هي‮ ‬أوجه الدعم الذي‮ ‬قدمته بريطانيا للحوار الوطني‮ ‬والعملية الانتقالية في‮ ‬اليمن¿
‮- ‬المملكة المتحدة البريطانية قدمت‮ ‬4‭.‬4‮ ‬مليون جنيه استرليني‮ ‬ما‮ ‬يعادل‮ »‬12‮« ‬مليون دولار‮ ‬وأعطينا‮ »‬7‮« ‬ملايين جنيه استرليني‮ ‬للانتخابات أى ما‮ ‬يعادل‮ »‬21‮« ‬مليون دولار‮ ‬وهذا الدعم تركز على مهمة إنجاح عملية السجل الانتخابي‮ ‬الكترونياٍ‮.. ‬كما قدمنا دعماٍ‮ ‬فنياٍ‮ ‬عن طريق الأمم المتحدة‮ ‬وتحدثنا مع الجهات القائمة على الانتخابات لتزويدهم بمفاهيم تتعلق بكيف‮ ‬يجب أن تكون الانتخابات القادمة‮ ‬وعلى المستوى السياسي‮ ‬تقابلت مع جميع الأطراف السياسية حتى نستمع لآراءهم‮ ‬وتشجيعهم على التفاعل الخلاق والسير قدماٍ‮ ‬لإنجاح هذه العملية السياسية‮.‬
‮> ‬من خلال هذه النقاشات والحوارات‮ ‬كيف لمستم مؤشرات مستقبل اليمن الديمقراطي¿
‮- ‬اعتقد أن اليمن تمتلك الإمكانيات في‮ ‬أن‮ ‬يكون لها مستقبل زاهر على الصعيد الديمقراطي‮ ‬وهناك أطراف تحاول أن تفسد هذا المستقبل ونحن نحاول صدهم عن القيام بذلك ونتمنى أن الحوار الوطني‮ ‬قد عزز ثقافة معينة لدى اليمنيين في‮ ‬إمكانية‮ ‬أن‮ ‬يتحاوروا لحل خلافاتهم‮.‬
‮> ‬هل هذه الأطراف داخلية أو خارجية¿
‮- ‬بشكل خاص هي‮ ‬أطراف داخلية‮.. ‬حيث‮ ‬يوجد أناس‮ ‬يحاولوا أن‮ ‬يمرروا أجندتهم الخاصة على حساب مستقبل اليمن وقرار مجلس الأمن رقم‮ »‬2051‮« ‬يؤكد على ضرورة الحد من هذه الأجندة‮ .‬
‮> ‬هلا‮ ‬عرفتهم هؤلاء الناس أو الأطراف¿
‮- ‬أنت تعرف حول من أتحدث‮! ‬والأهم أن‮ ‬يعي‮ ‬هؤلاء الناس أن الخيار الأفضل هو العمل لصالح اليمن‮ ‬وليس لمصالحهم الخاصة‮.‬
‮> ‬إشارة إلى قرار مجلس الأمن‮ ‬2051‮« ‬هناك خروج واضح على موقفه الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن إذ‮ ‬يتم الآن نقاش قضايا تمس بالوحدة اليمنية‮ ‬وهذا ما سيولد الصراع من جديد‮.. ‬كيف تنظرون إلى هذا الخروج¿
‮- ‬اعتقد الآن أن الحوار‮ ‬يمضي‮ ‬باتجاه مصفوفة من التنازلات والتسويات ستكون مواتية جداٍ‮ ‬لقرار مجلس الأمن و تأكيده على أمن واستقرار ووحدة اليمن‮ ‬وأنا أرى أن اليمن قوية كدولة واحدة‮ ‬وهذا الذي‮ ‬سيفيد اليمن‮. ‬والمشاكل التي‮ ‬تواجه الشعب اليمني‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮ ‬هي‮ ‬نفسها التي‮ ‬تواجه الشعب اليمني‮ ‬في‮ ‬الشمال ومطالبهم واحدة هي‮ ‬الأمن والاستقرار والغذاء والوظائف‮.. ‬هي‮ ‬نفس المشاكل التي‮ ‬هي‮ ‬موجودة في‮ ‬كل الدول وما‮ ‬يتعلق بالمشاكل الأخرى في‮ ‬اليمن‮ ‬وذات الصلة بما خلفته الأزمات السياسية والحروب فحلولها كما لاحظنا أتت ضمن النقاط العشرين‮ ‬والنقاط الإحدى عشر‮ ‬ومن الجيد أننا نرى الرئيس هادي‮ ‬مضى في‮ ‬هذه القرارات وكان من المفترض أن تتخذ هذه القرارات من قبل‮ ‬لكن دعنا نكون واقعيين لأن تنفيذ جميع النقاط سيكلف اليمن مليارات من الدولارات واليمن لا تتوفر لها هذه المبالغ‮.‬
تعهدات المانحين
‮> ‬اشارة إلى ما تحتاجة اليمن لمعالجة تلك النقاط وتنفيذها‮.. ‬ما هي‮ ‬جهود المملكة المتحدة في‮ ‬حث المانحين على دفع تعهداتهم¿
‮- ‬المملكة البريطانية لها دور مهم لأنها تشارك رئاسة مؤتمر أصدقاء اليمن مع السعودية ففي‮ ‬نيويورك حضر من الجانب البريطاني‮ ‬ثلاثة وزراء في‮ ‬مؤتمر أصدقاء اليمن الذي‮ ‬عقد مؤخرا وقد ركز الوزراء في‮ ‬هذا المؤتمر على مثل هذه النقاط‮ ‬وحث كل المتعهدين من أصدقاء اليمن على دفع ما تعهدوا به في‮ ‬المؤتمرات السابقة ولكن كما‮ ‬يبدو ثمة أسباب وعوائق لازالت تسهم في‮ ‬تباطؤ هذه المبالغ‮.‬
‮> ‬ما هي‮ ‬الأسباب برأيكم‮.. ‬ومن واقع الجهود البريطانية مع المانحين¿
‮- ‬السبب الأول في‮ ‬تأخر الدول المانحة في‮ ‬دفع تعهداتها‮ ‬يكمن في‮ ‬غياب الآلية الواضحة لتنفيذ المشاريع المستهدف انشاؤها بهذه المبالغ‮ ‬وما تتطلبه هذه المهمة من شفافية كاملة حول مخارج ومسارات هذه النفقات وهل هي‮ ‬في‮ ‬مسارها الصحيح ووفق ما خطط لها‮..‬¿‮! ‬لكننا الآن نتطلع إلى خطوات أكثر جدية باتجاه تعزيز القدرات الاستيعابية لهذه المنح وادارتها ادارة صحيحة خصوصا والتوجه الآن جاد وقريب نحو إنشاء مكتب اسمه المكتب التنفيذي‮ ‬سيكون برئاسة هادي‮ ‬لابي‮ ‬وهو خبير إداري‮ ‬تونسي‮ ‬سيكون هذا المكتب هو المسؤل عن تطبيق معيار الشفافية في‮ ‬تصريف هذه التعهدات التي‮ ‬ستأتي‮ ‬وفقا لرؤية وخطط هذا المكتب وسيجعل المانحين‮ ‬يضخون التعهدات التي‮ ‬وعدوا بها‮.‬
العلاقات الاقتصادية
‮> ‬العلاقات الاقتصادية اليمنية البريطانية ما واقعها الآن¿
‮- ‬العلاقات الاقتصادية بين البلدين ممتدة عبر تاريخ طويل لكنها في‮ ‬الوقت الراهن مرهونة بالجانب الأمني‮ ‬ومستوى الأستقرار وهي‮ ‬الأمور المرهونة أيضا بالوضع السياسي‮ ‬لليمن‮ ‬واعتقد أن المستقبل مبشر بمستويات عليا من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري‮ ‬والثقافي‮ ‬والعلمي‮ ‬وغيرها ولا ننسى أن أيضاٍ‮ ‬أن ترابط البلدين‮ ‬يزداد قوة ففي‮ ‬بريطانيا‮ ‬يقيم‮ ‬80‮ ‬ألف‮ ‬يمني‮ ‬بريطاني‮ ‬وهناك الكثير من البريطانيين‮ ‬يفضلون أو‮ ‬يحبون أن‮ ‬يأتوا إلى اليمن للأعمال التجارية وللاستثمار لكن هناك امرين لازالا‮ ‬يحدان من وجودهم وتدفقهم إلى اليمن‮ ‬الأمر الأول هو المتعلق بالوضع الأمني‮ ‬كما ذكرت لك أما الأمر الثاني‮ ‬فهي‮ ‬القوانين والأنظمة التشريعية التي‮ ‬تضبط إيقاع بيئة الأعمال ومن الملاحظ أن هذه الأعمال والمشاريع ليست محمية بقوة وضمان القانون بل معرضة لمخاطر كثيرة‮.‬
‮> ‬ما هي‮ ‬المخاطر التي‮ ‬تواجه الاستثمارات البريطانية باليمن¿
‮- ‬الخطر الأساسي‮ ‬يتركز في‮ ‬بؤرة الضمان القانوني‮ ‬للاستثمار بصفة عامة اكان بريطانياٍ‮ ‬أو حتى‮ ‬يمنياٍ‮ ‬محلياٍ‮ ‬لأن المستثمر بشكل عام والمستثمر البريطاني‮ ‬أو المستثمرة البريطانية بشكل خاص‮ ‬يحرصون على ضمان أن تكون استثماراتهم آمنة ومحمية داخل اليمن بالقوانين‮.‬
‮> ‬ما الذي‮ ‬تتطلبه اليمن على الصعيد القانوني¿
‮- ‬اليمن تتطلب من ابنائها الجدية في‮ ‬تقديم البيئة اليمنية الاستثمارية بصورة صحيحة من خلال إنفاذ القوانين بعد تطويرها وأن تقدم الفرص الممتازة والمغرية للرأسمالية الطامحة في‮ ‬الاستثمار داخل اليمن وبالمناسبة أنا اليوم كنت في‮ ‬زيارة لمشروع‮ ‬يقام عبر الصندوق الاجتماعي‮ ‬للتنمية وهو عبارة عن تحفيز وتشجيع العمالة اليدوية وما لاحظته‮ ‬يعد افكاراٍ‮ ‬رائعة ستمكن أصحابها في‮ ‬المستقبل من النمو والتطور من خلال الترويج والبيع لهذه المنتجات وخرجت مسرورة جداٍ‮ ‬من المشروع الذي‮ ‬يتبع السيدة منى طلحة للحرف اليدوية‮.‬
المشاريع التنموية
‮> ‬ما هي‮ ‬اسهامات المملكة المتحدة البريطانية في‮ ‬المشاريع التنموية المجتمعية في‮ ‬اليمن¿
‮- ‬لا تحضرني‮ ‬أي‮ ‬ارقام تفصيلية عن المشاريع المتعددة لكن انا أؤكد لك أن بريطانيا هي‮ ‬أكثر الدول الأوروبية دعماٍ‮ ‬لمشاريع التنمية المجتمعية في‮ ‬اليمن وبشكل عام المملكة المتحدة البريطانية تنفق ما قدره‮ ‬200‮ ‬مليون دولار في‮ ‬المشاريع ذات البعد التنموي‮ ‬المجتمعي‮ ‬كما أن المملكة البريطانية ستنفق نحو‮ ‬200‮ ‬مليون جنية استرليني‮ ‬في‮ ‬المشاريع التنموية في‮ ‬اليمن وجزء كبير منها سيذهب في‮ ‬الغذاء لحوالي‮ ‬200‮ ‬ألف إنسان‮.‬
‮> ‬وماذا عن التعاون الثقافي‮ ‬والعلمي‮ ‬بين اليمن وبريطانيا¿
‮- ‬حقيقة لم أكن أعلم الا وأنا باليمن أن‮ ‬اليمنيين هم من بنوا أول مسجد في‮ ‬بريطانيا وفي‮ ‬روابط كثيرة بين اليمنيين والبريطانيين كما أنني‮ ‬أتطلع لأن أرى الكثير من التفاعلات الثقافية البريطانية اليمنية المعبرة عن ثقافة البلدين والترابط التاريخي‮ ‬بينهما وأحد أهدافي‮ ‬أني‮ ‬أشجع هذه التفاعلات لما‮ ‬يخدم مسار النهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين ولا أنسى هنا أن أشير إلى أن المملكة المتحدة تقدم‮ ‬8‮ ‬منح دراسية سنويا لليمن والإعلان لمنح العام القادم نزل خلال الأيام الماضية وهذه المنح تمثل في‮ ‬تحضير الماجستير في‮ ‬المملكة المتحدة خلال عام دراسي‮ ‬كامل ونحن حتى الآن اعطينا اليمن‮ ‬150‮ ‬منحة دراسية في‮ ‬المملكة المتحدة وهذا الرقم صغير جدا مقارنة بالأمريكان لكننا نعمل جهدنا‮.‬
القضايا الأمنية
‮> ‬ما هي‮ ‬جهود بريطانيا ومساعدتها لليمن على صعيد مكافحة الإرهاب¿
‮- ‬ما‮ ‬يتعلق بدعم بريطانيا لليمن على صعيد مكافحة الإرهاب فهناك من جوانب الدعم من الصعوبة بمكان الخوض في‮ ‬تفاصيل هذا الدعم ولكن بريطانيا واليمن والمجتمع الدولي‮ ‬يقف في‮ ‬مواجهة الإرهاب فهو عدو للانسانية وعدو للمجتمع الدولي‮ ‬صحيح أننا لا نقوم بدعم مباشر في‮ ‬مكافحة الإرهاب في‮ ‬اليمن لكن هناك برامج معينة نستطيع مساعدة الحكومة بها‮.‬
ٍأخيراٍ
‮> ‬سعادة السفيرة هل ثمة كلمة أخيرة¿
‮- ‬اليمن تقدمت كثيرا في‮ ‬طريق الحوار الوطني‮ ‬وهو الطريق الصحيح وعلى اليمنيين أن‮ ‬يكونو فخورين بهذا التقدم لكن التحديات لازالت كبيرة وعلى اليمنيين تقديم المزيد من التفاعل لمصلحة بلادهم في‮ ‬الفترة الحالية وأنجح شيء‮ ‬يمكن لليمنيين حاضراٍ‮ ‬ان‮ ‬ينشئوا منظمات شعبية حتى‮ ‬يبرهنوا للعالم أن الشعب اليمني‮ ‬بدأ‮ ‬ينهض ويكبر لأن أي‮ ‬نوع من الديمقراطية لن تكون فعالة الا إذا كان الشعب‮ ‬يحاسب ويجعل الحكومة محل محاسبة‮.‬

ترجمة‮/ ‬صلاح سالم
تصوير/ناجي‮ ‬السماوي

قد يعجبك ايضا