أبطال الجيش واللجان الشعبية أسود الساحات وصُنَّاع الانتصارات

الثورة / ماجد السياغي
ما من يومٍ يمر إلا ويتعاظم فيه تقدير وعرفان أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية في القلوب كما هي في العواطف والمخيلة بدليل ما تشهده أيام عيد الأضحى المبارك من زيارات عيدية للمرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة؛ في مشهد يعكس واحدية الهدف والمصير الواحد والنضال المشترك في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
المعطيات التي أدلت بها هذه الزيارات كثيرة ومتعددة، فهي تبعث برسائل عدة لقوى الغزو والاحتلال مضامينها أن تماسك الجبهة الداخلية أصبح أكثر من أي وقت مضى؛ نراه في الاهتمام الرسمي الذي يحظى به أبطال الجيش واللجان الشعبية. حيث كان في مقدمة الزيارات التي حملت “شعار أعيادنا جبهاتنا” قيادات ومسؤولو الدولة الذين شاركوا المرابطين فرحة العيد ونقلوا لهم تهاني القيادة السياسية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأشادوا بالانتصارات التي يسطرها رجال الرجال في مختلف جبهات العزة والكرامة وحيوا الروح المعنوية العالية التي يتحلون بها؛ مؤكدين أن من يزور هؤلاء الأبطال يستمد منهم العزيمة في مقارعة قوى العدوان واذنابه ويستلهم من عقيدتهم القتالية حتمية الانتصار، اما سواعدهم الضاغطة على الزناد فيُستلهم منها القوة التي لطالما عبرت وتعبر عن بأس الشعب اليمني في الماضي والحاضر والمستقبل.
كما جسدت الزيارات العيدية التلاحم الجماهيري والالتفاف الشعبي حول أبطالنا البواسل وهو ما تؤكده مشاركة أبناء المحافظات على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم تعليماً ووظيفة وترجمته قوافل العطاء والكرم التي تسابق فيها ابناء المحافظات من مختلف القرى والعزل والمديريات على من يصل في وقت أسرع ويجود بشكلٍ أكبر متجاوزين تداعيات العدوان وكوابح الحصار الأمامية والخلفية؛ مؤكدين أن هذه القوافل من المال والعتاد قليلة في حق من دعاهم الوطن فأجابوه باذلين أرواحهم في سبيل الله ودفاعاً عن كل ذرة تراب من أرضنا الطاهرة.
فيما يرى المرابطون من أبطال الجيش واللجان الشعبية أن مشاركتهم العيد وأيامه في الجبهات تزيدهم عزيمة إلى عزيمتهم باعثين بسلسلة من رسائل الثبات والصمود لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وللقيادة السياسية ممثلة في المجلس السياسي الأعلى ولكل أبناء الشعب اليمني الأبي الصامد مضامينها انهم سيظلون مدرسة متكاملة الأركان في التضحية والفداء حماة للوطن ودرعه الحصين في إطار معركة التحرير ضد الغزاة والمعتدين والمرتزقة.
وعلى وقع التقدير والعرفان الذي ترجمته الزيارات العيدية يواصل ابطال الجيش واللجان الشعبية تحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات بجهوزية تامة ويقظة كاملة؛ حيث شهدت ايام عيد الأضحى المبارك إنجاز العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي استهدفت العدو؛ مع ما تشهده عديد المواقع من انتصارات في مختلف ساحات القتال؛ ليثبت أسود الساحات للعالم وللعام الخامس على التوالي انهم أكثر قوة وصلابة وينتقلون من إنجاز إلى إنجاز أكبر ومن نصر إلى آخر.
هذه المواقف والأحداث إذا ما تأملناها مجتمعة أو منفردة نرى أنه لا خوف على الوطن فمواقف أبنائه حصن منيع سياجه عالٍ تتوارى أمامه أهداف أعداء الوطن ورهاناتهم الخاسرة، وبات من المقطوع به يقيناً أن أبطال الجيش واللجان الشعبية سيظلون محل تقدير وعرفان واحترام الملايين الأحرار، كيف لا وقد صنعوا من أجسادهم سياجاً منيعاً لحماية الوطن ومن هاماتهم منحونا العزة والإباء ومن وقع بطولاتهم ونفح دمائهم الزكية يرسمون طريق النصر الذي نراه آتياً لا محالة.

قد يعجبك ايضا