الحديدة .. الحياة اليومية مستمرة رغم حصار العدوان وتصعيد مرتزقته

الثورة نت/ خاص

يخاطر الباعة في مدينة الحديدة بأنفسهم من أجل تلبية احتياجات المواطنين فيها ويضطر آخرون إلى الخروج والبيع لأن بيوتهم فارغة من لقمة العيش، وهو ما يتطلب المخاطرة والتضحية والاعتماد على الله غير آبهين بأي شيء ..
فبعد عام وثلاثة أشهر من تصعيد العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على محافظة الحديدة وقصفه المتواصل أحياءها الواقعة في مناطق التوتر وسقوط المئات من الضحايا الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة بالرغم من كل الجهود الأممية المبذولة من قبل بعثتها المتواجدة حاليا في الحديدة لإيقاف إطلاق النار وتطبيق ما جاء في اتفاق استوكهولم المعلن عنه في السويد منتصف ديسمبر من العام الماضي في ظل إصرار وتعنث العدوان على عدم الالتزام بما جاء في بنودها وعدم اكثراته بالأوضاع الإنسانية التي آلت اليها ظروف وحياة معظم المواطنين القاطنين وتدهور مستوى معيشتهم، على الرغم من التنازلات المشرِّفة التي قدمها الوفد الوطني والجيش واللجان الشعبية وحرصوا من خلالها على حقن الدماء وايقاف قصف العدوان مديرياتها وسلامة مواطنيها ومراعاة أوضاع الشعب اليمني ورفع الحصار وصرف المرتبات لكافة الموظفين دون استثناء.
وفي تقرير لصحيفة الثورة عن اسواق المدينة في مناطق التماس والتوتر “الربصة والحلقة و7 يوليو والخمسين وكيلو 16 وصدام والشهداء والسلخانة” فوجدت الباعة على الأرصفة وفي المحال التجارية بالرغم من دوي قصف مدافع العدوان ومرتزقته، فما بين تارة وأخرى تسمع أصوات القصف بقوة وانخفاضه في كل وقت.
وقال الحاج سعيد محمد هيثم – بائع خضروات وفواكه: البيع والشراء في مثل هذه الأوضاع خطير، لكن واقعنا في مدينة الحديدة دائم التوتر، وإذا جلسنا في منازلنا مرتهنين للظروف لن نستطيع إطعام أولادنا وسد احتياجاتنا واحتياجات الناس.. وأشار الحاج سعيد إلى ان خروجه إلى السوق ليس من أجل الربح في مثل الأوضاع الحالية، ولكنه من أجل ألا نعطي عدونا ما يريد، ولن يشل حركتنا رغم اعتداءاته وخروقاته المتواصلة مؤكدا أن تواجد الباعة في الأسواق يعد نوعاً من أنواع الصمود والتحدي.. وأردف بالقول: “لن يستطيع أن يفرض علينا العدو ومرتزقته شروطه ولكن على قيادتنا الثورية والسياسية في هذه المرحلة أن يتطلعا إلى ما يجري لنا، فنحن نعيش مهددين في كل ساعة، عليهم تسليحنا للدفاع عن وطننا وعرضنا لن نرضخ للعدو ولن نقف مكتوفي الأيدي سنضحي بالغالي والنفيس وبكل ما نملك حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة عن ارضنا ووطننا لعن الله اذناب خدام الصهاينة والأمريكان مملكة قرن الشيطان ومن كان على شاكلتهم.. وأكد هيثم أن اليمن مصنع الرجال والعزة والكرامة والحضارة والشموخ والإباء ومقبرة الغزاة.. ودعا أحرار العالم العربي والاسلامي ممن تبقت لديهم نخوة إلى أخذ موقف صارم من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، مع ضرورة تدخل المجتمع الدولي لردع العدوان وإلزامهم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد.

قد يعجبك ايضا