مواطنون: ارتفاع سعر الأضحية الجنوني دفعنا للمشاركة في شرائها أو الاكتفاء بشراء كيلو لحم

ارتفاع سعر الأضحية.. جعل الحلم مستحيلاً !!

> تجار مواش: ارتفاع أسعار المواشي هذا العام نتيجة للحصار الجائر على بلادنا

الثورة / نجلاء علي
لا يزال ارتفاع الأسعار هذه الأيام يلعب دوراً رئيسياً في استقبال عيد الأضحى المباشرك .. حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى شراء الأضاحي بأسعارها الجديدة ألمرتفعه .. وسرعان ما غير البعض فكرة شراء الأضحية في ظل هذه الظروف الاقتصادية القاسية ويلجأون إلى شراء اللحوم بالكيلو ليوم أو يومين .. حيث تجاوز سعر الأضاحي الحد الأعلى لمستوى دخل المواطن البسيط فالأسعار المحلية بلغت 60 ألف ريال في الأيام الأولى وكلما قدم العيد ارتفع سعر الأضحية حتى وصل سعرها إلى مائة ألف ريال .. تفاصيل أكثر عن المواشي وأسعارها ورأي المواطنين في ذلك تجدونها في سطور هذا الاستطلاع:

لا يزال ارتفاع الأسعار هذه الأيام يلعب دوراً رئيسياً في استقبال عيد الأضحى المبارك .. حيث لجأ الكثير من المواطنين إلى شراء الأضاحي بأسعارها الجديدة ألمرتفعه .. وسرعان ما غير البعض فكرة شراء الأضحية في ظل هذه الظروف الاقتصادية القاسية ويلجأون إلى شراء اللحوم بالكيلو ليوم أو يومين .. حيث تجاوز سعر الأضاحي الحد الأعلى لمستوى دخل المواطن البسيط فالأسعار المحلية بلغت 60 ألف ريال في الأيام الأولى وكلما قدم العيد ارتفع سعر الأضحية حتى وصل سعرها إلى مائة ألف ريال .. تفاصيل أكثر عن المواشي وأسعارها ورأي المواطنين في ذلك تجدونها في سطور هذا الاستطلاع:
يعتبر المواطن عبد السلام الأضحية أكثر الهموم التي تلاحقه قبل العيد حيث استغرق وقتاً طويلاً في التفكير بشراء أضحيته وظل يتردد على سوق المواشي أكثر من مرة لعله يجد مزارعاً جاء ليبيع كبش بسعر يتناسب مع دخله.. وهكذا ودون فائدة اضطر عبد السلام لشراء الأضحية بسعرها المرتفع ومقابل ذلك تنازل عن متطلبات أخرى للعيد من ضمنها (الجعالة) مكسرات وزبيب وحلوى وغيرها وكذلك كسوة زوجته والتقليص من العسب الذي سيقدمه لأهله في أول أيام العيد وكذا التخفيف من الزيارات العيدية.
أما محمد القباطي.. فقام باستدانة المال من أجل شراء أضحية العيد فأسرته كما يقول لا تعتبر العيد عيداً بدون أضحية لذا قامت زوجته بتدبير أمرها مسبقاً بعد أن احتفظت بملابس عيد الفطر المبارك لمثل هذه الأزمات التي توقعتها لتقوم بإخراجها في يوم عيد الأضحى لكسوة أطفالها الصغار.. وبرغم من هذا كله اضطر محمد لاستدانة المال من أحد أصدقائه لتوفية قيمة الأضحية التي ارتفع سعرها بشكل غير متوقع وقال :بعد العيد يفرجها أرحم الراحمين ذلحين نعيد أولاً والدين مقدور عليه بإذن الله.
العيد عيد العافية
على العكس تماماً من محمد القباطي فإن عبد الفتاح الواحدي أكد أن العيد عيد العافية وامتنع عن الشراء وقال :أنا إمكانياتي محدودة ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.. ويرى بأن ملابس العيد للأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم شيء في غاية الأهمية وأهم من الأضحية أما ما يتعلق بالأضاحي – في ظل هذا الارتفاع المهول للأسعار غير المبرر – فكيلو لحم (بـ 5 – 6 آلاف ريال) يكفي لقضاء العيد..
تعاون وشراكة
محمد وعبد الجبار وخليل اضطرتهم الأسعار المرتفعة هذا العام إلا التعاون والمشاركة في شراء أضحية للعيد كبش صغير تكفل كل واحد منهم بدفع 30 ألف ريال ليصبح المجموع 60 ألفاً قيمة كبش يتقاسموه بعد أن يضحوا به في صباح يوم العيد فالأضحية سنة مؤكدة ولا بد منها كما يقولون.
فيما يحدثنا المواطن مقبل الريمي مهموماً وهو يغادر سوق المواشي بأن أسعار المواشي ارتفعت من 80 إلى 100 ألف ريال وهذا سعر مبالغ فيه ويضيف حتى المواشي المستوردة أصبح سعرها مرتفعاً.. ووصل إلى قناعة بأنه ليس من الضرورة أن يضحي في العيد.
موسم حصاد
أصحاب المواشي ينظرون للعيد بأنه موسم حصاد بالنسبة لهم ولا يأتي إلا كل عام.. فهم يأتون من قراهم من أجل بيع المواشي التي قاموا بتربيتها استعداداً لهذا اليوم وبأسعار تمكنهم من تعويض خسارتهم وتحقيق الربح المعقول سواء في هذا العام وغيره ولكن في هذا العام اضطرهم الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد من رفع سعر مواشيهم كما قالوا أثناء تبريرهم هذا الارتفاع غير المسبوق.
علي قاسم تاجر مواشي أكد أن أسعار الأضاحي لهذا العام تزيد بمقدار الضعف مقارنة بالعام الماضي ويؤكد بأن هناك إقبالاً كبيراً على شراء المواشي هذا العام رغم شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعارها، كما أكد بأنه وغيره من تجار المواشي ينتظرون هذا الموسم في كل عام ليأتي للسوق ويبيع ما بحوزته لكسب رزقه الذي كتبه الله له كل عام.
تاجر آخر يدعى وهيب يقول: المواطن مضطر لشراء المواشي تطبيقاً للسنة النبوية ونحن لانقوم باستغلالهم كما يقول البعض ونحن برئينا الخاص لا نجد أن 80 أو100 ألف أو أكثر لسعر الماشية مرتفع، فألف ريال في بلادنا لا تعني شيئاً فالارتفاع طبيعي.
استغلال
هذا وقد كشف التاجر طاهر حقيقة ما يقوم به بعض التجار الذين يحتكرون المواشي للأيام الأخيرة من قدوم العيد ليزيدوا في سعرها المتفق عليه وسط التجار بزيادة أو 20 ألفاً فوق السعر المحدد وهذا ما يشكل عبئاً إضافياً على المواطن وهكذا كل عام لهذا فهو ينصح المواطنين بسرعة الشراء قبل ليلة العيد الذي سيضطر حينها المواطنون بقبول أي سعر يطرح من قبل أولئك التجار الذين لا يراعون الله في حالة المواطن الصعبة ولا في تجارتهم.

قد يعجبك ايضا