المراكز الصيفية.. من أجل جيل يتمعن ويقرأ

الثورة/
المراكز الصيفية تحصين واكتساب العلم والمعرفة من مصادرها الصحيحة، وعملية إنقاذ للطلاب والطالبات من الأفكار الهدامة الضالة، كما أثبت شعار: “علم وجهاد” جدارته في تصحيح مسارين هما: مسار إثبات الهوية الإيمانية ومسار تحصين الهوية، ولهذا التقى المركز الإعلامي للهيئة النسائية بمكتب الأمانة بعدد من مديرات المراكز الصيفية وتعرف من خلالهنّ على مدى اقبال الطالبات للمراكز وأهمية الالتحاق بها ومخرجات ما يقدم فيها للطالبات..

الأستاذة أمة العزيز الكبسي مسؤولة المراكز الصيفية بمديرية التحرير تحدثت قائلة: فتحت المراكز الصيفية استجابة لدعوة السيد القائد -حفظه الله-، وكضرورة ملحة لها أهميتها الكبيرة ، ودورها البارز في تقوية العلاقة والروابط الإيمانية بين الطالبات بجميع الفئات، ونقل ثقافة القرآن إليهن، وهذا عامل مهم وخصوصا في وقتنا الحالي ونحن نواجه العدوان الظالم على بلادنا ولما في هذا العامل من دور بارز في توحيد الكلمة والتوجه والعمل لمواجهة هذا العدوان الذي يسعى جاهدا للتفريق فيما بيننا بشتى الوسائل وباعترافه هو في مقولته المشهورة” فرق تسد”، وهذا خلاف ثقافة القرآن التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التنازع والتفرق، بهذه المراكز سينشأ جيل قرآني يستقي كل توجيهاته في كل أمور حياته من آيات القرآن التي ابتعد الناس عنها بفعل تأثيرات الغزو الفكري الغربي لهذه الأمة خاصة ونحن نمر بحرب ناعمة شعواء.
وواصلت الكبسي حديثها قائلة: بالنسبة لمخرجات المراكز هي من أجل غرس مفاهيم وثقافة قرآنية ، واكتشاف مواهب ومتميزين من خلال الأنشطة التي يقدمونها وهذا بدوره ينشئ لنا جيلاً مثقفاً ثقافة قرآنية، رغم أن الفترة الزمنية للمراكز قصيرة ، ولكننا نعتبرها هي البذرة والنواة التي سنحصد ثمارها في المستقبل بإذن الله، أما عن الإقبال على المراكز فالحمد لله كان كبيراً جدا فوق ماكنا نتوقع وهذا بفضل الله وتأييده وبفضل المخلصين في ميدان العمل.
من ناحيتها، أوضحت اﻷستاذة أمة الرحيم الديلمي مديرة مركز النور -بمديرية الوحدة- قائلة: الُاقًبّالُ ْعلى الُمٌرَاكِزُ الُصّيَفَيَةِ ولله الحمد فوق الممتاز خصوصا في مركز النور فقد شارف عدد الطلاب والطالبات الثلاثة مائة نظرا للكثافة السكانية لهذه المنطقة، وما يقدمه المركز من علوم وتهذيب وأنشطة جذبت الطلاب وشجعت الأهالي على إلحاق ابنائهم بالمركز ودعوة أسر أخرى للدفع بأبنائهم للمركز.
وأضافت قائلة: أما عن مخرجات المركز فكانت كالتالي:
الخروج بجيل يجيد تلاوة القرآن الكريم ويحفظه ويعمل به .
ورفع مستوى القيم الأخلاقية وزرع المبادئ القرآنية الصحيحة غير المغلوطة .
وبناء عقول واعية مستبصرة تعرف عدوها وتواجهه
كما تقوي الطلاب في بقية العلوم التعليمية.
و أخيراً اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها لاستثمارها وتطويرها في ما يخدم الأمة بأكملها.
كما واصلت الديلمي حديثها قائلة: نظرا لما تقدمه هذه المراكز وما تهدف إليه فإنها تواجه بشتى أساليب الكذب والافتراء والزيف من قبل العدوان الغاشم ومن هنا جاءت اُهمٌيَتْها والضرورة الملحة لإقامتها.. فأهميتها تكمن في تشغيل طاقات الطلاب وتقويم مسارها واستنفاذها فيما يعود بالفائدة على الجميع ، وعملا بقوله تعالى:( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) من أجل تفويت الفرصة على أعداء الله الذين يسعون لانتهاز أبسط مجال لتحقيق ما يسعون إليه من فساد أخلاقي وعقائدي وتحويل الشعوب إلى بؤر ومستنقعات قذرة لا تحرك ساكنا سوى الاستسلام لهم وتجنيد الامكانيات البشرية والمادية لخدمتهم، والاستماتة في الدفاع عنهم والتضليل عن مآربهم الحقيقية وأهدافهم القذرة.
الأستاذة أم يحيى الشامي مديرة مركز ذات البروج، أشارت قائلة: بخصوص تقييم المركز الصيفي الذي نقوم عليه نحمد الله ونشكره بذلنا كامل الجهد والإمكانيات؛ لإنشاء جيل واعياً ، و بالفعل تم تدرسيهم المنهج الصيفي من ثقافة قرآنية وجزء عم، والفقه ومعرفة الله، والانجليزي، وأنشطة تربوية مختلفة.
كما أضافت الشامي قائلة : من ناحية اقبال الطلاب والطالبات فكان ممتازاً ولله الحمد، أما عن أهمية هذه المراكز فلها أهمية كبيرة في توعية أطفالنا بحقيقة العدوان الذي يسعى جاهداً لتجهيلهم وقتلهم وسلب حريتهم وطمس هويتهم الإيمانية، ونحمد الله فقد تم تدريسهم وغرس مفاهيم ثقافية قرآنية بحتة وهي بداية ناجحة لتصحيح مفاهيمهم، كما أطالب بإغلاق المراكز غير الرسمية نظرا لما تمثله من خطر على أبنائنا بتلقينهم ثقافات مغلوطة وعقائد باطلة لحرف هويتهم الإيمانية والوطنية.
الأستاذة أمة السلام حسن الشريف مديرة مركز الفنية تحدثت من جانبها قائلة: أولاً أتوجه بالشكر الجزيل لقائد المسيرة القرآنية السيد القائد عبدالملك الحوثي على اهتمامه، وتوجيهه بفتح المراكز الصيفية ، وهذا دليل على تطلعه وايمانه بأن أبناءنا وبناتنا هم من يعول عليهم في البناء ، والتطوير والنهضة بإيماننا وبلدنا عن، طريق علوم مدروسة ومأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله، وحقيقة الاقبال في مركز الفنية ليس بالقدر المتوقعً ولكن الحمد لله 64 طالباً وطالبة اعتبرهم لبنة أساسية في صرح بناء المجتمع والدولة. حقيقة الإقبال في مركز الفنية ليس بالقدر المتوقع ولكن الحمد لله 64 طالباً وطالبة اعتبرهم بنية وحجرة أساس لبناء أنفسهم أولا ومجتمعهم وبلدهم.
ثم واصلت حديثها قائلة: أتوقع من مخرجات المراكز اخراج جيل يتمعن ويقرأ في ما نزل في دستورنا القرآن الكريم، وفهمه لبعض الأحكام التجويديةً، والثقافة القرآنية، و السيرة الإسلامية، وفقه لعبادات ، وأحاديث سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كتاب صلاتي، والتي اعتبرها منهجاً أساسياً لابد أن يدرس لكل الأعمار وبصورة متتابعة، تتناسب مع عقيدتنا وديننا؛ لاكتساب الطلاب حرية التعبير، والتفكير، كون نشاط المراكز يعتبر تعليماً دون تقييد لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات وتنميتها لديهم في كل الأعمال الحرفية والفنية.
وأما الأستاذة شروق الجرموزي مديرة مركز السلام فأوضحت: بأن الإقبال على المركز كبير ولله الحمد، وقد زاد الإقبال على المركز، وتوافد الطالبات خاصة بعد كلمه السيد القائد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- ، أما عن مخرجات المركز الصيفي إخراج طالبات يعرفن من عدوهنّ ومن صديقهنّ، ويعرفنّ الولاء لأولياء الله والعداء لأعداء الله.
الأستاذة فاطمة علي المرصد، مسؤولة المراكز الصيفية بمديرية الصافية من جانبها قالت : وجدنا هذا العام إقبالاً كبيراً من قبل بناتنا على المراكز الصيفية حتى أنه إلى اليوم لا زالت بعض المراكز تستقبل المسجلات على الرغم من حملات التحريض من قبل العدو ومرتزقته ومنافقيه، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن مجتمعنا اليمني مجتمع الحكمة والإيمان وصل إلى قناعة ووعي بأهمية الدفع بالفتيات للمراكز الصيفية ,وبأهمية هذه المراكز لبناء هذا الجيل، ومواكبة لتوجيهات وإرشادات علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-، واهتمامه الكبير ومتابعته الكريمة لهذه المراكز وإزالة كل المعوقات التي تواجه إقامة هذه الدورات _لما لها من أهمية كبرى في بناء أمة قرآنية وعلى قدر المرحلة له دور أساسي وفعال في إنجاح هذا الصيف .
وواصلت حديثها قائلة: أما مخرجات هذه المراكز، فقد حرصت القيادة، وحرصنا على تعليم الطالبات القرآن الكريم تجويداً وترتيلاً وإتقاناً وحفظاً ، وأيضاً حرصنا على تعليمهنّ القاعدة البغدادية في معظم المراكز، كذلك يتم تعليمهن الثقافة القرآنية وزرع الثقة بالله سبحانه وتعالى وتبيين الثقافات المغلوطة وخطورتها، وتعليم الطهارة والصلاة لجميع الفئات العمرية مع ملاحظة غياب هذه الأمور عند أغلب الفتيات، بالإضافة إلى العديد من المهارات كتعليم الرسم والأشغال اليدوية النافعة وصناعة الإكسسوارات، وتعليم الخياطة والتقوية في مواد أخرى كالإنجليزي والرياضيات كما يتم عمل ورشات تعليم الإلقاء والخطابة .
وأضافت المرصد قائلة: تكمن أهمية المراكز الصيفية في بناء جيل يحمل وعياً كبيراً بما يحيط به من مخاطر ومؤامرات وخطورة الأعداء من خلال التعليم الصحيح للقرآن وجعل القرآن، وتعليمات الله فيه هي الأساس التي يسير عليها هذا الجيل لا سيما الفتيات فهن الأساس في بناء الاجيال الواعية، كذلك تكمن أهميتها في زرع الأخلاق وتبيين خطورة استهداف الأعداء لهذه الأمة لا سيما من خلال الحرب الناعمة ومؤامرات اليهود والنصرى لجعل المرأة هي وقوده في إشعال حربه الناعمة لإفساد شباب هذه الأمة، فهذه المراكز ومن خلال ما يدرس فيها من أهم ما نحصن به هذا الجيل المستهدف بشتى المجالات من تجهيل وإضلال واغواء الشباب والفتيات، ومما يؤكد لنا أهمية المراكز الصيفية الهجمة الشرسة والكبيرة من قِبل دول العدوان على شعبنا اليمني العزيز في قنواته ومواقعه وصحفه ومن قِبل أبواقه ومرتزقته ومنافقيه ، فالحمد لله الذي وفقنا لإقامة هذه المراكز بما يرضي الله وإغاظةً لأعدائه قال تعالى:
(وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
نسأل الله ونستمد منه العون والتوفيق وأن يحفظ بلادنا وينصر جيشنا ولجاننا الشعبية ويتقبل شهداءنا العظماء ويشفي الجرحى ويرد الأسرى والمفقودين، وأن يهلك أعداءنا تحالف قرن الشيطان أمريكا وإسرائيل وآل سعود وآل زايد وكل منافق عميل.

قد يعجبك ايضا