المراكز الصيفية.. قفزة نوعية في طريق بناء شخصية الشاب اليمني

 

خولة خمري
تشهد المراكز الصيفية بصنعاء كل فصل صيف توافدا كبيرا ومنقطع النظير للوافدين من الأطفال والشباب من أجل كثير من الفوائد بين ساع لتحسين مهاراته وباحث عن قضاء وقت ممتع مع الشباب وآخر بغية الابتعاد عن لهيب الشمس…غير أن النقطة المشتركة بين كل هؤلاء هو التحسن الملحوظ على مستوى سلوكاتهم وذلك بشهادة أهاليهم وهو ما زاد أكثر من حماس باقي العائلات التي كانت عازفة سابقا على إدخال أولادها في مثل هذه المراكز إلى المسارعة بتسجيل اولادهم داخل هذه النشاطات، ففي هذا الصيف على الرغم من اقتراب موعد اختتام المراكز الصيفية لأعمالها هذا العام، إلا أن عملية الالتحاق بهذه المراكز لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وذلك في ظل تفاعل رسمي ومجتمعي مع أنشطتها على مختلف المستويات.
وهو ما أدى إلى تزايد الإقبال على هذه المراكز التي تقدم البرامج والأنشطة المختلفة للشباب، وبما يقود إلى بناء شخصياتهم وإكسابهم معلومات وخبرات جديدة وفقد أجمع عدد من المهتمين وأولياء الأمور على أهمية المراكز الصيفية في صقل مهارات الطلاب لما رأوه من تطور لشخصية أولادهم، ولعل هذا ما أكده أحد الخبراء النشطين بهذه المراكز على أن الاستثمار الجيد للإجازات وملء أوقات الفراغ بما يفيد الشباب ويبعدهم عن الأجهزة الذكية ومضارها التي أصبحت تغزو عالم الشباب ويتبركون به صباح مساء، معتبرا أن المراكز الصيفية هي الملاذ المناسب للناشئة والمراهقين في الإجازات الصيفية، وأن برامجها وأنشطتها المتنوعة تسهم في تنمية خبراتهم ومعارفهم، وأكد آخر أن أهمية دور المراكز الصيفية، تكمن في تعزيز إبداعات الطلاب والطالبات من خلال تلك البرامج التي تعمل على ابراز وصقل المواهب لدى الشباب وهو ما يعود فيما بعد بالنفع على المجتمع والدولة والأمة فهذه المراكز تعتبر نموذجا راقيا يفترض بالدول العربية الحذو بحذوها حتى يعم النفع وتشهد جيلاً عربياً واعياً بقضايا أمته ومصالحها.
وقد كان لافتاً أن هذه المراكز حظيت بتشجيع ودعم كبير من قيادة الثورة والحكومة اليمنية والمتابعة والزيارات المتواصلة وحضور الفعاليات المختلفة وخصوصاً من قبل الأخ محمود الجنيد -نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات- والأخ حمود محمد عُباد -أمين العاصمة- وخالد المداني -رئيس اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية- وعدد من الوزراء.

قد يعجبك ايضا