جلسة مفتوحة لمجلس الأمن وإدانات عربية ودولية لـ”مجزرة الهدم” الإسرائيلية في القدس المحتلة

الثورة نت/

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، جلسة مفتوحة، بمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الأوضاع في فلسطين وذلك بعد جريمة الهدم التي نفّذتها قوات الاحتلال الإٍسرائيلي في حي وادي الحمص، ببلدة صور باهر المقدسيّة فيما تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة لجريمة الهدم الإسرائيلية والتي وصفها الفلسطينيون بـ”المجزرة”، لكونها أكبر عملية هدم منذ العام 1967.

وطالب السفير منصور مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الدولية والضغط على “إسرائيل” فورًا لوقف جميع انتهاكاتها التي تمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، وذلك عقب “مجزرة” الهدم في وادي الحمص في بلدة صور باهر، والتي شرّدت عشرات المواطنين.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (دولة بيرو)، ورئيسة الجمعية العامّة للأمم المتحدة.

ودعا منصور المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، بالتحرّك العاجل واستنكار السياسات غير القانونية التي تقوم بها “إسرائيل” وتحميل السلطة القائمة بالاحتلال المسؤولية على جرائمها في الأرض الفلسطينية المحتلة وإجبارها على وقف جميع أفعالها التحريضية والعودة عن ممارساتها غير القانونية.

و أعلنت الأمم المتحدة عبر صفحتها على تويتر، دعوة مسؤولي الأمم المتحدة للاحتلال الاسرائيلي إلى وقف خطط الهدم في منطقة “صور باهر“، في وادي الحمص.

كما أدانت منظمة العفو الدولية هدم إسرائيل المنازل الفلسطينية، وقالت المنظمة في بيان لها: إن هذا العمل “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وهو جزء من نمط منهجي معتمد لتهجير الفلسطينيين بالقوة في الأراضي المحتلة”.

وختمت: “بدلاً من تدمير منازل العائلات، يجب على (إسرائيل) تفكيك أجزاء من الجدار الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في انتهاك للقانون الدولي”.

كما أدان حزب الله اللبناني عمليات الهدم التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب والتي توفر الغطاء السياسي لجرائمه بحق الفلسطينيين.

وجاء في بيان لحزب الله صدر الليلة الماضية أن بعض الأنظمة الخليجية تنتهز كل فرصة لكسب ود الكيان الإسرائيلي وهي لم تكتف وخصوصاً النظام البحريني بعقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في المنامة قبل مدة بل عمد وزير خارجيته إلى لقاء وزير خارجية كيان الاحتلال واستتبع ذلك بزيارة وفود إعلامية أمس إلى القدس المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو إضافة إلى العديد من اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين خليجيين وآخرين صهاينة.

وأعرب الحزب في بيانه عن إدانته واستنكاره كل هذه الخطوات التي تجري على حساب القضية الفلسطينية والقدس مشيرا إلى أنها وفرت وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحق المقدسيين والتي كان آخرها فجر أمس حيث أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على هدم بنايات تؤوي عشرات العائلات الفلسطينية المقدسية في حي وادي الحمص جنوب القدس المحتلة.

وجاء في البيان أن عمليات الهدم هذه هي بمثابة جريمة حرب تأتي في سياق الخطوات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل مدينة القدس عن محيطها وتوسيع عمليات الاستيطان مستفيدة من التآمر الأميركي العربي اللاهث لتصفية القضية الفلسطينية.

وتابع البيان: “حزب الله الذي يرى أن الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لديه كل العزم والإرادة لمواجهة كل أشكال العدوان الإسرائيلي وصنع مستقبله المشرق يدعو المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف إلى جانب هذا الشعب المظلوم كما يدعو الشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين”.

وعلى المستوى الدولي، طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بأن توقف “فوراً” عمليات الهدم “غير القانونية” لمنازل فلسطينيين قرب القدس الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان: “توافقاً مع الموقف الطويل الأمد للاتحاد الأوروبي، ننتظر من السلطات الإسرائيلية أن توقف فوراً عمليات الهدم الجارية”.

وأضافت المتحدثة مايا كوجيانجيك أن “سياسة الاستيطان الإسرائيلية وما تتضمنه من إجراءات، مثل الترحيل القسري والطرد وتهديم المساكن ومصادرتها، غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي”.

وقالت المتحدثة إن “غالبية المباني موجودة في مناطق مصنفة (أ) و(ب) من الضفة الغربية، حيث جعلت اتفاقات أوسلو الأحوال المدنية ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية”.

كما هددّت السلطة الفلسطينية بإلغاء كافة الاتفاقيات مع إسرائيل، ودعت على لسان أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الاثنين، تكليف سفيرها في الأمم المتحدة بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بهذا الخصوص.

وأدانت فرنسا هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدداً من المساكن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة قرب القدس الشرقية المحتلة “خلافاً للقانون الدولي”.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: إنّ “فرنسا تدين هدم (الجيش الإسرائيلي) عدداً من المباني في حي وادي الحمص الواقع جنوب شرقي القدس”.

كما عبر الأردن عن إدانته الشديدة عن عمليات هدم المنازل التي اعتبرتها السلطات الإسرائيلية “غير قانونية”، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الممارسات “الهادفة للتهجير القسري للسكان”.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان إن “كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

وطالب إسرائيل “بالوقف الفوري لهذه الممارسات التي تعمق اليأس وتزيد التوتر وتؤثر بشكل جوهري على حل الدولتين، السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة”.

قد يعجبك ايضا