أنشطة متعددة وتقييم مستمر لاستثمار الوقت

أكثر من 350 مركزاً صيفياً في ذمار تضم 24 ألف طالب وطالبة

الثورة / ماجد السياغي
بعد عام دراسي حافل بالتحصيل العلمي يعيش أبناؤنا الطلاب والطالبات ايام عطلتهم، ولملء أوقات فراغ الاجازة وجد الكثير ضالتهم في المراكز الصيفية التي أقبلوا عليها من مختلف الفئات العمرية، كما هو الحال في محافظة ذمار التي تتواصل فيها فعاليات المراكز الصيفية في عموم المديريات وسط إقبال متزايد واهتمام ومتابعة الجهات الرسمية.. كل هذا وأكثر في ثنايا هذا الاستطلاع…. إلى التفاصيل:
24ألف طالب وطالبة
يرتبط الكثير من الطلاب والطالبات بعلاقة وثيقة مع المدرسة فعدد 24الفاً منهم يرون أن دور المدرسة لم ينته لذلك عادوا إليها هذه الأيام عبر بوابة المراكز الصيفية التي تجاوز عددها أكثر من 350 مركزا في عموم مديريات محافظة ذمار بحسب الإحصائيات التي أدلى بها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة جميعها تستثمر الوقت لصالح النشء والشباب بقيم دينية وتربوية وثقافية وبدنية.
أهداف
وتهدف المراكز الصيفية التي تعمل تحت عدد من المظلات الرسمية، إلى تعزيز وعي الشباب والنشء بالمفاهيم والقيم الوطنية والدينية والسلوكية عبر حزمة من البرامج التربوية المتنوعة والأنشطة المتعددة الرامية إلى استثمار أوقات الفراغ بتنمية الجانب الروحي والثقافي وتحصينهم من الأفكار الدخيلة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي كإحدى مفردات الانفراد الإلكتروني الصادم لقواعد الاتصال وقيمة الناظمة.
إقبال
وعن هذه الجزئية يقول الأخ مجاهد شايف العنسي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة ذمار: خلال زيارتنا لكثير من المراكز الصيفية في عدد من مديريات المحافظة لاحظنا الإقبال الملحوظ من الطلاب والطالبات لتلقي علوم القرآن الكريم وحفظه وتعزيز ثقافته واكتساب العديد من المعارف والأنشطة كل ذلك لملء أوقات الفراغ بما يفيدهم ويحصنهم من الأفكار الدخيلة وخاصة الأفكار التي تروج لها وسائل إعلام دول تحالف العدوان في ظل انتشار الهاتف الذكي وارتباطه بالإنترنت.
ويتابع العنسي: المراكز الصيفية غدت اليوم تكتسب أهمية كبيرة وتحرص قيادة الثورة ممثلة في السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، إلى توسيع نطاق نشاط المراكز الصيفية من حيث الفهم والسلوك والممارسة.
ويضيف : ونحن في السلطة المحلية نؤكد أننا سنكون عونا وسندا لكل ما من شأنه إنجاح أهداف المراكز الصيفية نظرا لارتباطها الوثيق بوعي أبنائنا الطلاب والطالبات باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
الوعي
اما الأخ فاضل الشرقي مشرف المحافظة فقد قال: المراكز الصيفية واحدة من مفردات تعزير الوعي في عقول النشء والشباب في ظل توسع نطاق الأفكار العابرة للحدود التي باتت في كل منزل متجاوزة الحدود المكانية والفواصل الزمنية كأحد أوجه الحرب الناعمة في إطار معركة الوعي المستمرة وعليه فإن وجود مثل هذه المراكز الصيفية في الاجازة الصيفية تعمل على استثمار أوقات الفراغ وتقلل من نسبة أن يكون الطلاب والطالبات عرضة لهجمات منصات ومواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت التي تتخذ من الفضاء الإلكتروني مقرا رئيسياً لها.
وقال : نحن اليوم أحوج ما نكون إليه لهذه المراكز الصيفية في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر والذي تسعى فيه دول التحالف إلى تكريس الكذب والتضليل وتزييف الوعي عبر مربع الآلة الاتصالية.
ويتابع الشرقي، في معرض كلامه: حقيقة شهدت المراكز الصيفية في عموم المديريات إقبالا جيدا وتفاعل الطلاب ودفع أولياء الأمور بأبنائهم بشكل أكبر بعد خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الذي حث الجميع كلاً من موقعه على التفاعل الإيجابي والجاد مع المراكز الصيفية بكفاءة وفاعلية.
فائدة
كثيرة هي المراكز الصيفية التي احتضنت طموح النشء والشباب في شتى المجالات وعززت من حبهم للوطن وتلبية ندائه عندما يدعونا في أوقات الخطوب.
الجامع الكبير وجامع المدرسة الشمسية من المراكز التي يتعلم فيها الطلاب القرآن الكريم وعلوم الدين، والكثير من المدارس التي يتلقى فيها الطلاب والطالبات المعارف وعديد الأنشطة التي تنمي المواهب وتصقل القدرات كمعرض الصور الذي نظمه مركز مدرسة النصر بذمار والذي يعكس وعي النشء والشباب تجاه جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في القتل والتدمير والحصار الجائر، كذلك الحال في عموم المراكز بمديريات محافظة ذمار التي تقدم أنشطة الثقافة القرآنية وتهتم بالقيمة التربوية من خلال المسابقات الثقافية والعلمية والأنشطة الرياضية.
متابعة
وفي الوقت الذي كثفت فيه قيادة المحافظة زياراتها الميدانية للمراكز الصيفية المنتشرة في عموم المديريات تزامن مع هذه الزيارات نزول لجنة التوجيه والتقييم المركزية للمراكز الصيفية برئاسة يحيى المهدي، حيث اطلع مع أعضاء اللجنة على سير أنشطة المراكز الصيفية في عدد من المديريات.. وفي هذا السياق يقول رئيس اللجنة يحيى المهدي: من خلال زيارتنا لكثير من المراكز الصيفية في عدد من مديريات محافظة ذمار لاحظنا الإقبال المتزايد ،واللافت أن الاستجابة من مختلف الفئات العمرية على اختلاف أعمارهم ذكورا واناثا.
ويستطرد بالقول: إن دل هذا الإقبال على شيء فإنما يدل على وعيهم واستجابتهم لدعوة السيد القائد الرامية إلى التفاعل الإيجابي مع المراكز الصيفية.
اجتماعات
وإلى جانب ذلك عقدت لجنة المراكز الصيفية بمحافظة ذمار اجتماعات موسعة ضمت قيادة المحافظة وأعضاء اللجنة مع رئيس وأعضاء لجنة التوجيه والتقييم المركزية للمراكز الصيفية وأقر المجتمعون تشكيل لجان نزول ميدانية إلى عموم المديريات برئاسة وكلاء المحافظة تكون معنية بالمتابعة والتقييم.
كما ناقش المجتمعون آلية سير أنشطة المراكز الصيفية ووقفوا على احتياجاتها المادية والبرامج لضمان رفع مستوى الوعي لدى المنتسبين لهذه المراكز وتنمية قدراتهم روحيا وثقافيا وعلمياً وبدنيا باعتبار هذه البرامج من الأسلحة المضادة لأسلحة الحرب الناعمة التي لا تستثني أحدا خاصة النشء والشباب الذين باتوا أكثر عرضة للتدجين وسرعة الإنكار أو التصديق في فضاء إلكتروني يموج بالتدفق الحر للمعلومات.
مستمرة
ما من شك ان المراكز الصيفية لها الأثر الإيجابي الكبير في تنشئة جيل متسلح بثقافة القرآن وحب الوطن والدفاع عنه في إطار معركة التحرير ضد أعداء الأمة الذين يسعون إلى نهب ثروات الوطن ومصادرة وعي أبنائه في زمن نضوج العولمة والتطور التكنولوجي العنيد الذي يشهد أعظم معارك الوعي البشري للأفكار العابرة للحدود فكل المعارك تنتهي إلا معركة الوعي فإنها تظل مستمرة…

قد يعجبك ايضا