معرض الشهيد صالح الصماد للتصنيع العسكري دليل عملي لانتصار الإرادة اليمنية أمام تحالف العدوان

الشيخ هادي بن عبدالله النهمي لـ”الثورة”: عمليات التحشيد والتعبئة العامة تعزيز لوحدة الصف وتقوية الجبهة الداخلية

> مبادرة المجلس السياسي الأعلى بشأن المرتبات تؤكد حرص القيادة على التخفيف من معاناة شعبنا جراء الحصار الظالم

> تظاهرات إخواننا في المحافظات المحتلة تأكيد بأن اليمن سيظل مقبرة للغزاة

> المراكز الصيفية تحصين للمجتمع والمحافظة على النشء والشباب وندعو أولياء الأمور الدفع بأبنائهم للالتحاق بهذه المراكز

الثورة/ محمد الأسدي
عدوان بربري وهمجي مستمر على مدى أربع سنوات ونصف يقابله صمود أسطوري لشعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة وعلى مختلف الصُّعُد في مواجهة تحالف الشر السعودي الأمريكي وبجانبه أيضا ومواز له نشاط سياسي واقتصادي وعسكري وأمني والذي كان آخره افتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للتصنيع العسكري وأيضا ضربات عسكرية شبه يومية لمطارات العدوان ومنشآتها الاستراتيجية بالصواريخ والطائرات المسيرة.

إضافة إلى مبادرة المجلس السياسي الأعلى بشأن المرتبات وكذا عمليات التحشيد للجبهات وافتتاح المراكز الصيفية وحراك شعبي في المحافظات المحتلة ضد الغزاة .. مواضيع عدة وهامة نتطرق لها في هذا اللقاء مع الشخصية القبلية والاجتماعية الشيخ هادي بن عبدالله النهمي أحد مشايخ محافظة ذمار وقبيلة آنس ..فإلى التفاصيل: بداية حدثنا شيخ هادي عن انطباعاتكم حول افتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للتصنيع العسكري ودلالته في مواجهة العدوان؟
– افتتاح الرئيس المشير مهدي المشاط القائد الأعلى للقوات المسلحة لمعرض الشهيد الرئيس صالح الصماد للتصنيع العسكري هو إنجاز استراتيجي آخر يضاف إلى سجل شعبنا في معركة التصدي والمواجهة للعدوان السعودي الامريكي الغاشم.
وما تضمنه هذا المعرض من أسلحة جديدة ومتطورة “صاروخ “قدس1” وطائرة “صماد1″ التجسسية و”صماد 3” الهجومية “وقاصفk2” إنما هو دليل عملي لانتصار الإرادة اليمنية أمام تحالف العدوان وإثبات للعالم بأن لدينا القوة الضاربة من صواريخ وطائرات مسيّرة قادرة على ضرب العمق الاستراتيجي لمملكة الشر وحلفائها.

شيخ هادي ونحن نتحدث معكم عن مواجهة العدوان والتصدي له على مختلف الصعد.. ما هو تقييمكم للمبادرة الأخيرة للمجلس السياسي الأعلى بشأن إنشاء حساب خاص للمرتبات بالبنك المركزي “فرع الحديدة”؟
– الحقيقة مبادرة المجلس السياسي الأعلى جاءت في إطار تنفيذنا لاتفاق السويد وكذا تأكيد من قيادتنا الثورية والسياسية على المضي قدما في عملية السلام برعاية الأمم المتحدة وإشرافها وهي دليل حرص القيادة السياسية على التخفيف من معاناة شعبنا في ظل الحرب والحصار منذ خمس سنوات.

* كيف تنظرون إلى خطوات تنفيذ اتفاق السويد من جانب واحد في ما يتعلق بالجانب العسكري وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة وموانئها؟
– اتفاق أو تفاهمات السويد شمل جوانب عدة منها الاقتصادي والسياسي والعسكري والأمني إضافة للجانب الإنساني خاصة ملف الأسرى ووفدنا الوطني قد نفذ كل ما عليه في الجانب العسكري والأمني والذي كان آخرها إعادة الانتشار من طرف واحد في موانئ محافظة الحديدة قبل أشهر والذي تم تحت إشراف بعثة المراقبين الدوليين وحظي بترحيب ومباركة أممية سواء من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث وكذلك رئيس فريق المراقبين الأمميين بالحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد.

* لاحظنا في الآونة الأخيرة ومع مضينا في تنفيذ ما يخصنا في تفاهمات السويد تنامي قدراتنا العسكرية وفي مختلف الجبهات إضافة للطيران المسير والصواريخ الباليستية؟
– الحمد لله رب العالمين وما نشهده اليوم من تطور في قدراتنا العسكرية سواء الطيران المسير أو الصواريخ الباليستية هو ترجمة عملية وعلى أرض الواقع لما وعد به قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي -حفظه الله- الذي أكد على تطور قدراتنا العسكرية عاما بعد آخر..
وكذلك هو وفاء للرئيس الشهيد صالح الصماد وبرنامجه الوطني العظيم “يد تحمي.. ويد تبني” .

عودة على بدء ومواصلة لصمودنا في وجه هذا العدوان البربري الغاشم-السعودي الإماراتي الأمريكي- ما هو تقييمكم لجهود الحشد والتعبئة العامة ورفد الجبهات؟
– أولاً يجب أن نؤكد على أهمية تضافر جهود الجميع في هذا الجانب لإنجاح خطط التجنيد والتعبئة العامة ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح وبما يعزز من صمود المرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.
فالمخططات التي تحاك ضد شعبنا ووطننا بأموال ودعم ممن باعوا أنفسهم لأعداء الأمة من الأمريكان والصهاينة.. وعلى الجميع الإسهام الفاعل في التحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال، وهنا لا بد أن نشيد بدور أبناء محافظة ذمار عامة وقبائل آنس خاصة في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان وكذا دورها الفاعل في رفد جبهات العزة والكرامة بالمقاتلين وبالمال والسلاح.
ونؤكد على أهمية تعزيز وحدة الصف واستمرار الصمود تقوية لجبهاتنا الداخلية.


* كيف تنظر لدور القبيلة في إنجاح جهود الحشد والتعبئة العامة ورفد الجبهات؟
– دور القبيلة بكل مكوناتها دور معروف ومشهود له ولا يستطيع أحد نكرانه وهو دور مهم وفاعل في هذه المرحلة كون القبيلة وأبناؤها كانت السباقة إلى ميادين العزة والكرامة دفاعا عن الأرض والعرض.. ونحن بدورنا نؤكد على دور الجميع في ذلك سواء المشايخ والشخصيات الاجتماعية في المحافظات والمديريات والعزل والقرى..

يوم بعد آخر تتساقط أوراق العدوان السعودي الإماراتي على اليمن وآخرها ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة.. ما رسالة هذه التظاهرات والاحتجاجات؟
– ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل أذيال الاستعمار أولاد سعود وأولاد زايد من تظاهرات ومسيرات احتجاجية كبرى خاصة في محافظتي سقطرى والمهرة هي تأكيد على رفض الإنسان اليمني في جميع انحاء الوطن لهذا التواجد الذي أتى بحجة إعادة الشرعية المزعومة.
فهذه المسيرات والتي خرجت رافعة لعلم الجمهورية اليمنية وحاملة اللافتات والشعارات التي تعبر عن رفض ابناء اليمن بجميع اطيافهم ومكوناتهم للتواجد السعودي الاماراتي في جنوب الوطن وكل الوطن تأكيد على توحدنا جميعا في مواجهتنا لهؤلاء الغزاة أذناب الاستعمار الأمريكي الصهيوني ومرتزقتهم من ابناء الوطن.
وأيضا هي رسالة تأكيد بأن اليمن كان ولازال مقبرة للغزاة والطامعين ومرتزقتهم من المليشيات الطائفية والمناطقية التي انشأها الغزاة وتحت مسميات مختلفة وشعارات كاذبة.

ما هي رسالة قبائل اليمن التي توجهونها لإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة؟
– رسالتنا لهم هي رسالة العزة والشموخ والنصر بإذن الله.. ونقول لهم إننا معهم ونقف إلى جانبهم في رفضهم ومقاومتهم للاحتلال السعودي والاماراتي ولمليشيات الارتزاق والعمالة.. ونؤكد لهم بأننا جميعا نقف في خندق واحد ضد الغزاة والمحتلين وإن النصر قريب بإذن الله.

* في ظل السعي لتحصين جبهتنا الداخلية والمحافظة على النشء والشباب تم افتتاح المراكز الصيفية في جميع المحافظات.. هل ستحقق هذه الخطوة اهدافها؟
– من خلال المتابعة نرى أن المراكز الصيفية شهدت إقبالا واسعا من ابنائنا الطلاب والطالبات- لاستغلال هذه الإجازة الصيفية بما يعود بالفائدة عليهم سيما في ظل تنوع الأنشطة والبرامج.
وقد أعدت اللجنة العليا للمراكز الصيفية البرنامج والدليل التنفيذي للمراكز الصيفية والمتضمن أنشطة وبرامج تعزز قدرات الطلاب والطالبات خاصة ما يتعلق بالواجبات الدينية وحفظ القرآن الكريم والأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها.

لاحظنا إقبالاً واسعاً من الطلاب والطالبات على المراكز الصيفية؟
– إقبال الطلاب والطالبات على الالتحاق بالمراكز الصيفية يأتي بعد النجاح الذي تحقق في استكمال العام الدراسي وتتويجه بإتمام العملية الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية العامة.
فالمراكز الصيفية فرصة لتنمية قدرات المشاركين في مختلف العلوم والفنون واكسباهم مهارات وخبرات إضافية إلى جانب دروس تقوية في اللغة والحاسوب والثقافة القرآنية، بما يسهم في تحصينهم من الأفكار الهدامة.

ما الأهمية من إقامة المراكز الصيفية؟
– تبرز أهمية المراكز الصيفية في الأنشطة والبرامج التي تستهدف تنمية قدرات النشء والشباب في العلوم الشرعية والثقافة القرآنية فضلا عن اكتشاف مهاراتهم الإبداعية في مختلف الجوانب.

رسالتكم لأولياء الأمور تجاه المراكز الصيفية؟
– نحث أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم للالتحاق بالمراكز الصيفية لما تحمله من مضامين تربوية وتثقيفية تعزز الروح الإيمانية والوطنية في نفوس الطلاب والطالبات وبناء جيل يحمل تطلعات أمته في ظل ما يتعرض له وطننا من مؤامرات من قبل قوى الهيمنة والاستكبار.
كما نؤكد على أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية لإنجاح أنشطة المراكز الصيفية وندعو المجالس المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية إلى التفاعل والتشجيع على التحاق الشباب بهذه المراكز.

* كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
– ندعو جميع أبناء اليمن ومحافظة ذمار خاصة إلى المزيد من الصمود والتلاحم ورفد الجبهات ومساندة أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية في جميع جبهات البطولة والكرامة وإنجاح ودعم عملية التحشيد للجبهات بالمال والرجال.
كما نؤكد على الجميع بضرورة الدعم المستمر لجبهات القتال وتعزيز قدرات الصمود والثبات في مواجهة العدوان الغاشم وأن يعمل الجميع بروح المسؤولية الوطنية بعيدا عن المناكفات والانتماءات الضيقة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في ظل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي والتي تحتم على الجميع أن يكونوا صفا واحدا.

قد يعجبك ايضا