فيما أعلن فريق الخبراء انتهاء أعمال التقييم للاحتياجات والأضرار التي تعرضت لها موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى من قبل العدوان بنجاح

مناقشة آلية تنفيذ المشاريع التطويرية لموانئ البحر الأحمر المتفق عليها مع الأمم المتحدة وفقاً لاتفاق السويد

الثورة / أحمد كنفاني
ناقش اجتماع عقد بميناء الحديدة ضم قيادات مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية برئاسة القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق ومدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفريق الخبراء الهولندي المكلف بإعادة تأهيل وتطوير موانئ المؤسسة آلية التنفيذ للمشاريع التأهيلية والتطويرية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى المتفق عليها مع الأمم المتحدة .
واستعرض الاجتماع الذي حضره عضوا الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة العميد منصور السعادي والعميد الركن محمد القادري الرؤية التي خلصت إليها زيارات فريق خبراء البرنامج حول الأضرار التي لحقت بالموانئ الثلاثة وأهم احتياجاتها من المشاريع والمعدات والآليات للقيام بدورها ومهامها.
وفي الاجتماع أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد اسحاق أن الاتفاق مع الأمم المتحدة بهذا الشأن جاء تنفيذا لاتفاقية ستوكهولم، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من التقييم وتقديم المقترحات الخاصة بشأن المعدات اللازمة وإعادة تأهيل البنية التحتية للموانئ الثلاثة وكذا التقرير النهائي المتعلق بخطة التطوير الاستثمارية طويلة الاجل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتقييم بناها التحتية اضافة إلى اللوجستيات واحتياجات اعادة انشاء شحنات الحاويات مشددا على ضرورة البدء في تنفيذ هذه المشروعات وتكون ملموسة لدى الشعب اليمني وتحقيق أثرها المطلوب في التخفيف من المأساة الكبيرة التي يعيشها بفعل العدوان والحصار، لافتا إلى أنه تم تقديم كافة التسهيلات والخدمات من طرف واحد بهدف تعزيز الثقة وإثبات حسن النوايا.
وأشاد اسحاق بجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومساهمته في تخفيف معاناة أبناء الوطن وكذا جهود فريق الخبراء في تقييم الأضرار بموانئ البحر الأحمر جراء استهدافها من قبل قوى العدوان وإخراج آلياتها ومعداتها عن الخدمة وتحديد احتياجاتها الضرورية، ونوه بما تحقق من خطوات في إطار تنفيذ اتفاق السويد بشأن الموانئ معبرا عن أمله وتطلعه في أن تقوم الأمم المتحدة بدورها وتنفيذ وعودها في إعادة موانئ البحر الأحمر اليمنية إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل العدوان .
من جانبهم استعرض مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمحافظة جانتوماس هيمستر والخبيران الدوليان التابعان للبرنامج هندريك إنجيلبيرت ومارك ورميستر وخبير الموانئ المحلي المكلف من البرنامج الإنمائي مصطفى علي نتائج زيارات فريق خبراء البرنامج لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وما تم تقييمه من أضرار واحتياجات في الموانئ، وأشاروا إلى أن هناك أضراراً مباشرة نتيجة الحرب وغير مباشرة نتيجة التوقف وعدم الصيانة وأوضحوا أن الاحتياجات الضرورية والعاجلة تتمثل حاليا في توفير رافعتين متحركتين للحاويات وإصلاح الرافعتين المتواجدتين بميناء الحديدة على أن يتم استقدام مهندس من الشركة المصنعة لإصلاحهما وكذا توفير قطع الغيار للمعدات والآليات الموجودة بالموانئ إضافة إلى إعادة تأهيل وتجهيز ورشة الصيانة بميناء الحديدة وتكييفها وإجراء فحوصات لصبيات بعض أرصفة الموانئ ” محطات الحاويات ” التي تضررت ولم يتم صيانتها منذ فترة طويلة ولفتوا إلى أن أعمال التقييم ومراجعة الدراسات الفنية والاحتياجات اللوجستية للموانئ الثلاثة قد تمت بنجاح وفق رؤية قيادتي وزارة النقل والمؤسسة وخبراء البرنامج وسيتم الرفع بها سريعا للمانحين لتوفيرها وأشادوا بما قدمته قيادات الوزارة والمؤسسة والسلطة المحلية والوفد الوطني من تعاون وتسهيلات للبعثة الأممية وفريق الخبراء التابع للبرنامج في تنفيذ مهامها حسب الفترة الزمنية المحددة لها.

قد يعجبك ايضا