وكيل الهيئة العامة للزكاة رضوان حميد الدين لـــ”الثورة”: أنجزنا 80% من عملية حصر الأسر الفقيرة في أمانة العاصمة وخمس محافظات

 

لقاء / ماجد الخزان

أطلقت الهيئة العامة للزكاة خلال شهر رمضان المبارك عدداً من المشاريع ولأول مرة في تاريخ اليمن منذ عقود، واستهدفت مئات الآلاف من الأسر بتوزيع مستحقاتها من الزكاة وكسوة العيد للفقراء وأبناء الشهداء بالإضافة إلى توزيع زكاة الفطرة لأكثر من مائة ألف أسرة والإفراج عن السجناء المعسرين وإدخال الفرحة لدى أكثر من مائة أسرة فارقت عائلها.
“الثورة” التقت بوكيل الهيئة العامة للزكاة المساعد لقطاع المصارف رضوان حميد الدين، من اجل تسليط الضوء على هذه المشاريع الإنسانية التي قامت بها الهيئة العامة للزكاة.. مزيداً من التفاصيل في سياق اللقاء التالي:

• بداية أستاذ رضوان هلا تحدثنا عن أهم ما قامت به الهيئة من مشاريع خلال شهر رمضان المبارك وكذلك عيد الفطر ؟
– بسم الله الرحمن الرحيم نشكر لكم حضوركم واهتمامكم بقطاع المصارف بالهيئة العامة للزكاة .
لقد قامت الهيئة ممثلة بقطاع المصارف خلال شهر رمضان بعدة مشاريع ، وكان أول مشروع منها إطلاق مجموعة من الغارمين لعدد يصل إلى 207 سجناء بمبلغ يتجاوز خمسمائة مليون ريال ، أيضا توزيع زكاة الفطرة للفقراء بمبلغ مليار وخمسمائة مليون ريال لعدد 100 ألف تقريبا ، مشروع توزيع جعالة العيد للسجناء بعموم محافظات الجمهورية وشمل ثلاثة عشر ألف سجين بالإضافة إلى عدد من الجرحى ، مشروع كسوة العيد بالتعاون مع بنك الكساء والذي وزع كسوة العيد لما يقارب خمسة آلاف أسرة داخل أمانة العاصمة بواقع ثلاثة وعشرين مليون ريال، مشروع السلال الغذائية لأسر الأسرى بواقع سلة لكل أسرة ، وأيضا مشروع السلال الغذائية للأسر الفقيرة من أسر المرابطين بواقع خمسة وأربعين ألف سلة.
• أمام كل تلك المشاريع وعمليات الصرف في مختلف المصارف الشرعية والتي كانت خلال فترة وجيزة .. هل واجهت الهيئة معوقات؟
– الحمد لله وبفضل الدعم المباشر من الأخ قائد الثورة حفظه الله ورئيس المجلس السياسي، وجهود قيادة الهيئة، وتفاعل الناس، بالإضافة إلى جهود العاملين في الهيئة والذين يواصلون الليل بالنهار ويعملون أربعاً وعشرين ساعة بجد ومثابرة، لم تكن هناك معوقات كبيرة كما كنا نتوقع خاصة وأننا قمنا بالكثير من المشاريع في فترة وجيزة ولكن الحمد لله تسهلت أمور كبيرة بفضل الله وبفضل الإسناد الشعبي الكبير لتنفيذ تلك المشاريع.
• في ما يخص عملية الصرف.. هل قامت بها لجان من الهيئة أم متطوعون من خارجها وما هو تقييمكم لها ؟
– تم الصرف عبر لجان من الهيئة، أما فيما يخص زكاة الفطرة فقد تم عمل لجان مجتمعية مكونة من مدير فرع الهيئة في المديرية ومدير عام المديرية ومشرف أنصار الله في المديرية كلجان رقابية على الصرف، أما بالنسبة للصرف فيتم عبر موظفي الهيئة ، هذا بالنسبة لزكاة الفطرة أما بالنسبة لبقية المشاريع فتتم عملية الصرف عبر كادر الهيئة والذين يعملون ليلاً ونهاراً مشكورين لإيصال حق الله الى المستحقين.
• هناك نقطة مهمة -سيدي الكريم- وهي المشروع الاستراتيجي الذي أطلقته الهيئة باستهداف نصف مليون أسرة فقيرة، وما نعرفه أنه قد تم البدء في الحصر والصرف من ضمن هذا المشروع.. هل أنجزت الهيئة مهام الحصر؟ وهل هناك رقم معين لأعداد الأسر التي تم الصرف لها وحصرها؟
– بالنسبة للحصر، تم الصرف لعدد 15 مديرية التي أنجزت مهام الحصر في محافظات أمانة العاصمة وذمار وإب وصعدة وعمران ، وجارية عملية التأكد من عملية الحصر في بقية المديريات بالمحافظات ، وطبعا خلال عملية الحصر وجد أن عدد الأسر الفقيرة أكثر من العدد الذي استطاعت الهيئة الصرف لهم، فالمقرر في المشروع استهداف خمسمائة ألف اسرة، بينما عدد الأسر الفقيرة التي وجدت فقيرة اكثر بكثير، فتتم الآن عملية فرز للأسر الأشد فقرا، ليتم توزيع وتسليم المبالغ بصورة عادلة بحيث لا يظلم أحد، ولا يدخل في الموضوع وساطات أو شيء من هذا القبيل، وأيضا تتم الآن عملية التأكد من صحة بيانات الأسر التي تم حصرها.
• هل هناك خطة مستقبلية لآلية الصرف للمستحقين مثلا عبر مكاتب البريد خاصة وأنه قد تم حصرها وأخذ بياناتها بما يخفف من عمل لجان الصرف مستقبلا ؟
– طبعا لا بد من إدخال النظام الإلكتروني الجديد بما يسهل من عملية الإدخال النقدية وبما يضمن وصول المبلغ إلى الشخص المستفيد مباشرة ولكن حاليا مازلنا في عملية الحصر، وإن شاء الله بعد الحصر والتأكد سيتم إدخال بيانات كل المستفيدين وبعد التأكد من صحتها سيتم الصرف إما عبر مكاتب البريد أو حوالات نقدية وإن شاء الله مستقبلا لدينا فكرة إنشاء بنك الزكاة، وسيتكفل مشروع بنك الزكاة بفتح حسابات لكل المستفيدين من الفقراء والمساكين وكل من اسمه مسجل لدينا كمستحق للزكاة سواء فقير أو مسكين أو أسرة جريح أو أسرة أسير أو من أي مصرف من مصارف الزكاة سيتم فتح حساب لهم مباشرة وسيتم ايداع المبالغ المستحقة لهم في كل فترة استحقاق.
• يتساءل بعض المستحقين خلال الحصر وأخذ بياناتهم أو خلال الصرف هل يتم الصرف بشكل دوري أم سنوي أم كيف؟
– حسب الإيرادات إذا كانت هناك إيرادات فستتم عملية الصرف، حاليا لازلنا نحاول إعادة الثقة ما بين الهيئة والمزكي نفسه، فلا بد للمزكي أن يستشعر أن الهيئة أصبحت توصل زكاته إلى مستحقيها وطبعا العمل يحتاج إلى وقت، والمزكي يحتاج إلى أن يطمئن، فنحن من هنا نطمئن جميع المزكين بأن زكاتهم تصل الى مصارفها الشرعية التي فرضها الله في القرآن الكريم ،وهي الثمانية المصارف، وكل ما وصلت الهيئة من إيرادات ستقوم بإعادة توزيعها على هذه المصارف ،وتزداد فترات التوزيع مع ازدياد التحصيل بإذن الله.
• هل لاحظتم تفاعلاً من قبل المزكين خلال شهر رمضان؟
– الحمد لله بدأ التفاعل، صحيح انه لا زال هناك بعض التخوف لأسباب ربما تكون سياسية أو غيره ، لكن الحمد لله الجميع متفائل بعمل الهيئة، والجميع يشيد بعملنا والحمد لله رب العالمين.
• بما يخص الحصر أيضا هل هناك آلية لتحديث بيانات المستحقين الذين قد يتعرضون لعوامل مختلفة كنقل مساكنهم أو حدوث وفيات أو مواليد جدد؟
– طبعا نحن في الهيئة لدينا إدارة عامة للحصر وتخطيط المصارف يفترض أن تقوم هذه الإدارة بمتابعة كل جديد لكل حالة من المستفيدين عبر اللجان المجتمعية ، فاللجان المجتمعية مهامها أن تمد الإدارة العامة لإدارة الحصر وتخطيط المصارف بكل ما يستجد من الحالات المذكورة التي رفعت بها مسبقاِ، مثلا هل توفي الشخص المعني، هل تحسن دخله، وفي نفس الوقت نحن لا نعمل على أن نعطي دائما الفقير المال كصدقة ، نحن لدينا مشروع استراتيجي وهو التمكين الاقتصادي الذي يعمل على انتشال الفقير من حالة التسول وطلب حاجته من الغير، إلى أن يتمكن اقتصاديا ويصبح شخصاً منتجاً غير محتاج لأحد ، ونحن بصدد تنفيذ عدة مشاريع للتمكين الاقتصادي من ضمنها المشاريع الصغيرة وبدأنا بتمويل عدة مشاريع لعدة أسر من الفقراء والمساكين والتي لديها الرغبة بإنشاء مشروع اقتصادي متوسط ، فالهيئة على استعداد لتمويله، إذا كانت الجدوى الاقتصادية للمشروع ناجحة وستدر دخلا عليه وربحا تغنيه عن السؤال وطلب الحاجة من الغير.
• تساءلت بعض الأسر إزاء عدم المساواة بالصرف، فهناك أسر كبيرة وهناك أسر صغيرة، واستلمت مبالغ متساوية، لماذا لم تكن هناك آلية لتلافي هذه الإشكالية؟
– لا بد أن نذكر هنا أنه لأول مرة يتم صرف الزكاة في مصارفها منذ عقود حتى الآن، فإذا حصلت أي أخطاء فليعذرونا وإن شاء الله سنتلافى أي قصور في المستقبل . ولكن حاليا نحن بصدد طمأنة الناس بأن الزكاة بدأت فعلا بالوصول إلى المستحقين، أيضا كانت مسألة المساواة لفترة معينة حتى يتم إدخال بيانات الأسر المستحقة ومن خلالها يتم تقييم حجم كل أسرة وستحصل بإذن الله كل أسرة على مستحقاتها بعدد أفرادها كون استحقاقهم هذا أمانة بين أيدينا وعلينا إيصاله إليهم بالقدر المستطاع.
• ماهي رسالتك للجان الحصر والصرف التي أبلت بلاء حسنا ومشهود لها بذلك خلال أيام شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؟
– أولا نوجه لها الشكر والتقدير على أعمالها التي بذلتها خلال الشهر الفضيل وكذلك خلال أيام عيد الفطر وكذلك نشكر الكثير من موظفي الهيئة سواء كانوا هنا في المركز الرئيسي أو المحافظات الذين تركوا أسرهم من أجل إيصال الزكاة لمستحقيها ونقول لهم كتب الله أجركم وأحسن الله اليكم، بيضتم وجوهنا -وجه القيادة السياسية وقائد الثورة- أمام الله، فجزاكم الله عنا كل خير ونسأل الله الثبات والاستمرار.

قد يعجبك ايضا