بناء الدولة .. الارتقاء الممنهج

عادل أبو زينة

إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديها مفهوم حصري للعدالة ،هذا المفهوم هو خلاصة التوحش والعنصرية ،مضمون العدالة وفق رؤية تحالف اليمين المحافظ مع النزعة التلمودية أن يظل الإنسان اليمني مسرحاً لجماعات العنف والإرهاب والاحتلال وأن تستباح القيم وتذبح الفضيلة وتتوارى فطرة الدفاع عن ثوابت الأرض والإنسان.
إنها عدالة لها ما يبررها ، فالشعب اليمني قهر المستحيل وصنع المعجزة واستطاع الخلاص من براثن الوصاية والارتهان ،ونتيجة لهذا الوعي استطاع الشعب اليمني بقدراته الذاتية أن يصنع ويطور منظومة الدفاع عن الوطن المتمثلة في المنظومة الصاروخية التي أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أنها دخلت الخدمة.
حيوية العقل اليمني والارتقاء الممنهج في بناء الدولة اليمنية ذات السيادة اربك دويلات العهر والاستبداد الممثلة في السعودية والامارات التي تستنزف ثروات الأمة العربية والإسلامية في شراء خردة العالم، هذه الأنظمة التي تمسخ مواطنيها ولا تؤسس لأي نهوض رغم وفرة النفط ، هل تستطيع هذه الأنظمة أن تصارح مواطنيها عن ابرز العقول المنتجة في هذه المشيخات المتبلدة والمنفوخة لا شيء من ذلك اطلاقاً ،وهذه النتيجة هي مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ).