الشهيد محمد يحيى محمد العلوي

إعداد / عادل شرف العلوي

مثال للتضحية والفداء ومثال للشجاعة والفروسية ؛ هو صقر الميادين وقاهر الغزاة ، أسد الاقتحامات وكاسر الزحوفات ومبيدها؛ هذا هو الشهيد البطل المقدام محمد يحيى محمد العلوي احد أبناء قرية بني زيد – المفتاح – محافظة حجة .
صفاته وأبرز السمات التي اتسم بها:
كسائر رفاق دربه من المجاهدين في سبيل الله الأبطال، الذين وضعوا بصماتهم القوية في مختلف جوانب الحياة، لم تكن الجبهات العسكرية هي ميدانهم الوحيد، بل مختلف جوانب الحياة عندهم جبهة.
نشأ الشهيد محمد العلوي (أبو صقر) نشأة عزة وكرامة علوية، تجلَّت في قوة الإيمان والثقة بالله والعزة والكرامة في سلوكه وقيمه، حيث تمتَّع بقوة الشخصية، والرقي في التعامل. تحرك انطلاقاً من استشعاره للمسؤولية أمام الله ووطنه، ليحقق الخير والسلام، ويقضي على الظلم والفساد، حتى نال ما كان يتمناه وهو الشهادة في سبيل الله.
كان للشهيد العلوي قدرة فائقة في اختطاف القلوب وأسرها بحسن تعامله مع زملائه وأبناء مجتمعه حتى أحبه جميع أفراده وزملائه ومن عرفه من المجتمع،وكان الشهيد رحمه الله يتحرك بإخلاص واجتهاد في أداء عمله، وإنجاز مهامه الموكلة إليه، وباهتمام كبير.
عُرف عن الشهيد العلوي بالشجاعة والإقدام وكان من أول المبادرين للتحرك نحو جبهات القتال في سبيل الله للدفاع عن الأرض والعرض، وكان حريصاً على التواجد في الخطوط الأمامية، وقد أجاد مهارات الرماية والقنص، والاقتحام، والتخطيط وإدارة المعارك، والاشتباك مع العدو واقتحام المواقع وكسر الزحوفات بكل شجاعة واستبسال..
التحق الشهيد بالملتقى الإسلامي وكان صاحب همة عالية ونفس طموحة .
كُلّف بالعديد من المهام الجهادية، في القيادة والإشراف لما عرف عنه من الحكمة والحنكة العسكرية في القتال والمواجهة وسجل مواقف بطولية سيخلدها التاريخ في صفحات مشرقة..
كُلّف بالحشد والتعبئة والإعداد والتشكيل للمجاميع الجهادية، وتولى مهام القيادة والإشراف، وكان للشهيد دورٌ بارز في استقطاب الكثير من المجاهدين فقد تحرك في الكثير من المناطق للتحشيد للجبهات والحث على الانضمام للمجاهدين والتحرك الجاد في سبيل الله للدفاع عن الدين والوطن..
أحبه كل من عرفه لدماثة أخلاقه وحسن تعامله واحترامه وما خروج منطقة الشرفين بتلك الحشود الهائلة في موكب تشييعه التي لم تشهدها المحافظة من قبل لخير إلا دليل على حبه ومكانته في مجتمعه..
تعَّرض لاستهداف مباشر بالقصف الجوي من طيران العدوان لأكثر من مرة وكان ينجو منها بأعجوبة!!
جرح أكثر من مرة أثناء اقتحامه لمواقع العدو والقرى السعودية في جيزان؛ وأجريت له الكثير من العمليات الجراحية ولم يكن ينتظر حتى تلتئم جراحاته بل كان ينطلق بكل شغف وحب للجبهة متكئا على عكازة إن استدعى الأمر..
استشهاده:
وفي ختام عمره الزاخر نال شرف الشهادة في سبيل الله وعرج في سماء الخالدين وبصماته لا زالت آثارها شاهدة على عظيم إخلاصه وصريح إيمانه.
وصية الشهيد:
أوصى الشهيد جميع رفاقه بمواصلة الدرب والصبر على الجهاد، والتزام الاستغفار والتسبيح وإدامة ذكر الله ونصرة المستضعفين، والمضي على درب المجاهدين والشهداء في الدفاع عن الدين والوطن حتى يتحقق النصر لشعبنا العظيم وأمتنا الإسلامية الأبية..

قد يعجبك ايضا