بن اليمن.. جودة وشهرة عالمية

الثورة نت|..

يتصدر البن اليمني قائمة المنتجات الزراعية الأكثر شهرة على مستوى العالم.

ويحظى البن اليمني بإقبال متزايد لمذاقه الفريد عن أنواع البن الأخرى التي تزرع في بلدان العالم، ما جعله منافساً قوياً، وعلامة بارزة للجودة في الأسواق العالمية، باعتباره من أفضل أنواع البن والمعروف بالبن العربي.

وتعتبر زراعة البن أحد أهم الزراعات التي اشتهر بها اليمن، وتنمو أشجاره في الوديان حيث المناخ الدافئ والرطب وفي السفوح والمدرجات الجبلية وعلى ارتفاعات تتراوح بين 700 و2400 متر فوق سطح البحر.

ويعد اليمن البلد الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن في ظل ظروف مناخية وبيئية متعددة، لا تتماثل مع تلك التي تزرع فيها نظيراتها في مناطق أخرى من العالم.

وتتركز مناطق زراعة البن في بني مطر، يافع، حراز، الحيمتين الداخلية والخارجية، برع، بني حماد وعمران، ويتميز بأشكال وأحجام وأنواع وأسماء مختلفة نسبة إلى المناطق التي يزرع فيها ومن أشهر أنواعه المطري، اليافعي، الحيمي، الحرازي، الأهجري، المحويتي، البرعي ،الحمادي، الريمي، الوصابي، الآنسي، العديني، الصبري، الصعدي .

ويصنف البن ضمن المحاصيل النقدية التي تدر أرباحاً تفوق تكاليف مدخلات الإنتاج، إذ تعتمد آلاف الأسر اليمنية على زراعة البن، ويوفر فرص العمل لقرابة المليون شخص بدءاً من زراعته وحتى تصديره.

وتواجه زراعة البن في اليمن الكثير من التحديات منها ضعف الإمكانات الزراعية وندرة المياه وتراجع رقعة المساحة المزروعة خلال السنوات الأخيرة.

وعزا خبراء وباحثون زراعيون تدني إنتاجية اليمن من البن إلى الظروف الجغرافية التي يزرع فيها، وندرة المياه إضافة إلى أن الأساليب الزراعية المتبعة في إنتاجه لم تعد مناسبة، وكذا تفتت الأراضي الزراعية مع مرور الزمن أو تنتهي لصالح زراعة القات، بالإضافة إلى الآثار التي خلفها العدوان والحصار على القطاع الزراعي ومنها محصول البن.

ووفقاً لبيانات الإحصاء الزراعي فإن مساحة زراعة البن في اليمن شهدت تراجعا نسبياً من 34 ألفاً و652 هكتاراً عام 2014 م إلى 33 ألفاً و 544 هكتاراً في العام 2017م، فيما بلغت الإنتاجية من هذا المحصول 20 ألفاً و59 طناً مقارنة بـ 18 ألفاً و767 طناً خلال الفترة نفسها.

وقال وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور إن الوزارة تسعى إلى تنفيذ حزمة من الخطط والبرامج الهادفة لتطوير وتحسين زراعة وإنتاجية البن كمحصول اقتصادي ونقدي مهم.

وأوضح المهندس عبد الملك الثور لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخطط تتضمن دعم المشاتل في مناطق زراعة البن وتقديم قروض ميسرة لصغار المزارعين والتنسيق مع القطاع الخاص والمزارعين المستفيدين لإنشاء خزانات حصاد مياه الأمطار (برك صغيرة) من أجل توفير المياه لري أشجار البن .

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل وتعزيز دور الإرشاد الزراعي لنشر الوعي في أوساط المزارعين والتعريف بالمعاملات والممارسات الزراعية السليمة التي تساعد على إنتاج مختلف أنواع البن اليمني بكميات كبيرة وجودة عالية ومنافسة بما يسهم في تحسين مصدر دخل المزارعين .

وأكد أن الخطة تركز أيضاً على إنشاء مركز أبحاث متخصص في مجال البن بما يواكب عملية التأهيل والتدريب في هذا الجانب والتركيز على التوعية بالمعاملات الزراعية من تقليم وتعشيب ومكافحة الآفات باستخدام طرق الإدارة المتكاملة، فضلا عن نشر التقنيات الحديثة بزراعة البن كتوزيع المجففات الحديثة وأجهزة قياس نسبة الرطوبة في مناطق الإنتاج وغيرها.

وتوقع وزير الزراعة والري أن تسهم تلك التدخلات في رفع إنتاجية اليمن من محصول البن إلى 50 ألف طن في العام 2025م بقيمة تصل إلى مليار دولار .

 

قد يعجبك ايضا