إطلاق النار في المناسبات.. ظاهرة ممقوتة عواقبها مأساوية

الثوره/
تشكل ظاهرة إطلاق النار في الأفراح إحدى الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي يعاني المجتمع اليمني من تفشيها ،وبصورةٍ مخيفة خاصة في الأفراح والمناسبات حيث خلَّفت هذه الظاهرة كوارث مأساوية كثيرة في الأسر والعائلات ، راح ضحيتها عدداً غير قليل من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم جاؤوا لتهنئة أصحاب الفرح ومشاركتهم فرحتهم وتقديم واجب اجتماعي نحوهم .
العام الفائت شهد أحد أحياء العاصمة صنعاء حادثة مؤلمة.. بينما كانت إحدى الأمهات قد تركت طفلتها بنت 7 أعوام تلهو داخل بلكونة المنزل فيما هي انشغلت بشؤون المنزل وبعد أكثر من ساعة افتقدت طفلتها التي لم يصدر عنها أي صوت.
سارعت الأم إلى حيث تركت طفلتها وهناك رأتها مرمية دون حراك وقد تلطخ وجهها ورأسها بدمائها.. كانت صدمة قاسية للأم المسكينة التي اكتشفت لاحقاً أن “راجع” عيار ناري سقط على رأس الصغيرة وقتلها من فوره.
ظاهرة حمل السلاح وإطلاق النار في الأعراس ليست مقتصرة على منطقة أو قرية ومدينة معينة داخل اليمن، لكنها عادة اجتماعية متوارثة تزايدت أعداد ضحاياها بسبب الازدحام العمراني والكثافة السكانية.
وقد أصبح الضوء مسلطاً على هذه الظاهرة مع تطور وسائل الاتصال وتناقل الأخبار الأمر الذي دفع بنشطاء اجتماعيين وصحافيين إلى استغلال هذا التطور في نشر رسائل تحذيرية وتوعوية عن مخاطر ظاهرة إطلاق النار في الأعراس وكيف أنها حولت الكثير من الأفراح إلى مآتم في ظرف عيار ناري بدد أجواء البهجة في عديد مناسبات فرائحية واستبدلها بأصوات بكاء مكلومة وذكريات اتشحت بالسواد.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الرسائل التوعوية ، والتحذيرية تحت هاشتاج # أفراحكم _تقتلنا، آملين أن يتم التعاطي معها بمسؤولية وأن تحدث تغييراً إيجابياً في المجتمع خاصة وأن ضحايا ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس يتزايدون بصورة تدعو للقلق.

قد يعجبك ايضا