العدوان يصعد في الحديدة وتحذيرات من عواقب انهيار اتفاق السويد

 

الحديدة/ الثورة/ أحمد كنفاني
منذ انطلاق مشاورات السويد منتصف ديسمبر العام الماضي وما نفذ في اطارها إلى الآن لم يزل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي مواصلا في تصعيده وارتكاب جرائمه بحق المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم وخاصة في محافظة الحديدة.
حيث أفادت مصادر محلية أن الحديدة وضواحيها شهدت منذ انطلاق مشاورات السويد وحتى الآن قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة جويا ومدفعيا من قبل طيران العدوان ومرتزقته.
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن تحالف العدوان مستمر في انتهاك الهدنة في محافظة الحديدة مضيفا ان العدوان السعودي الامريكي استهدف في هذه الفترة عدة مناطق منها الصليف وبيت الفقيه وحيس والدريهمي ومديرية التحيتا وكيلو 16 ومناطق أخرى متفرقة.
كما ذكر ناطق القوات المسلحة أن طيران العدوان قصف عدة مواقع و ألقى قنابل عنقودية على مراعي ومزارع المواطنين أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح ونفوق الكثير من المواشي.
كما تطرق العميد سريع الى أن خروقات تحالف العدوان والمرتزقة والعملاء والخونة في محافظة الحديدة خلال أبريل قبل الماضي بلغت 3602 خرقا توزعت بين إطلاق 105 صواريخ و 1296 قذيفة و1234 إطلاق نار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة و11 عملية استحداث وعمليتين هجوميتين و724 عملية تعزيز لقواتهم و230 خرقا لطيران العدوان.
وبين أن إجمالي خروقات العدوان منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في ديسمبر من العام الماضي حتى نهاية أبريل 2019م بلغ 19 ألفاً و924 خرقاً.
كما أكد أن القوات المسلحة تجدد التزامها الكامل بما جاء في اتفاق ستوكهولم مع احتفاظها بحقها في الرد على أي تصعيد من قبل قوات العدو وأي عمليات هجومية واسعة أو محدودة لقوات العدوان ستقابل بالمثل وسيظل حق الرد كما أسلف أولوية بالنسبة للقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها».
وقال «مراهنة العدوان على عامل الوقت وكذلك على الطبيعة الجغرافية والظروف المناخية في الساحل الغربي أثبتت فشلها والغزاة لم يدركوا بعد أن أبناء تهامة الشرفاء في صدارة المدافعين, عن أرضهم وبلدهم ومعهم وإلى جانبهم كل أبناء الشعب اليمني الحر «.

وحسب شهود عيان من القاطنين في المناطق التي تشهد توترا وتصعيدا للعدوان داخل محافظة الحديدة أن المحافظة لم تشهد تصعيداً كبيراً من قبل تحالف العدوان كالتصعيد الأخير منذ قرابة الشهر.
هذا التصعيد يأتي في ظل وجود بعثة الأمم المتحدة بالحديدة المكلفة بمراقبة وإعادة التموضع والانتشار والعاملة في بعض المكاتب المنضوية في إطارها.
وحسب معلومات لمصادر مطلعة أن مستشفيات الحديدة والمراكز الصحية في المحافظة تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، وأنها ستقف عاجزة أمام أصغر الحالات الطارئة بسبب هذا النقص .
ويتساءل أبناء محافظة الحديدة كيف يمكن تنفيذ ما خرجت به مشاورات السويد والعدوان لم يعرف ما الهدنة ؟ وايضا هل للعدوان وحكومة الفنادق رغبة حقيقية في تحقيق السلام ووقف الحرب الظالمة علي اليمن ، وماذا عن إمكانية الأمم المتحدة لوقف هذا العدوان ؟
وعلى هذا الصعيد وما تعرضت له يوم امس عدد من مديريات محافظة الحديدة من قصف لطيران العدوان ومدفعي لمرتزقته وتحليق استطلاعي أدان رئيس الوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد وقيادة السلطة المحلية وعدد من الشخصيات والأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة الحديدة استمرار مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في خروقاتهم لاتفاق التهدئة في الحديدة وآخرها ماحدث مساء يوم أمس من استهداف طيران العدوان لمزارع ومنازل المواطنين بمديريات حيس والضحي وبيت الفقيه والدريهمي بثلاث غارات و44 قذيفة هاون ومدفعية في انتهاك صارخ ومحاولة بائسة لإفشال اتفاق السويد.
وعبر محمد عبدالسلام عن أسفه لما قام به العدوان مجددا خلال يوم أمس بمديريات الضحي والدريهمي وحيس وبيت الفقيه وما ارتكبه من جرائم مروعة بحق المدنيين القاطنين في تلك المناطق وأشار إلى أن تلك الجرائم تضاف للجرائم السابقة التي ارتكبها العدوان الظالم بحق شعبنا ووطننا وأكد أن تلك الخروقات كان لا داعي لها خاصة بعد قيام اللجان الوطنية باستكمال المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة ونوه إلى انها تأتي ضمن المماطلة والشروع في تنفيذ الخطوة التالية المتوجبة عليه بناء على ما اتفقت عليه لجنة التنسيق.
وحمّل رئيس الوفد الوطني العدوان ومرتزقته المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد غير المبرر وما سينتج عنه في حال استمرارهم في هذا المسلك الخاطئ والخطير وأوضح أن العالم اجمع يتابع ما يجري في الحديدة وكيف كان العدو من بعد اتفاق السويد يختلق المبررات والأكاذيب ويكيل الاتهامات مؤكدا حرص المجلس السياسي والحكومة على تحقيق السلام المشرف “وبدأنا بتنفيذ اتفاق السويد ومن طرف واحد وبشهادة الأمم المتحدة وموظفيها المنتشرين في الحديدة”.
ولفت عبدالسلام إلى أن العدوان ومرتزقته عمدوا منذ الوهلة الاولى من اعلان اتفاق السويد إلى التصعيد والخروقات وتكثيف الغارات الجوية والتحليق الاستطلاعي والقصف المدفعي بشكل مستمر وما نتج عن ذلك من استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة ناهيك عن تضرر المنازل والممتلكات لأضرار فادحة معرضاً حياة المواطنين للخطر.
وجدد عبدالسلام التأكيد على الالتزام بما جاء في اتفاق السويد ومساراته في اتفاق الحديدة وفقا لما تقوم به لجنة إعادة تنسيق الانتشار مع الاحتفاظ بحق الرد وطالب الامم المتحدة أن تقوم بدورها وتستمر في نشاطها المطلوب بجدية وفقا لما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد .
من جانبها استنكرت السلطة المحلية بالحديدة في بيان صادر عنها أمس تصعيد دول تحالف العدوان على المحافظة بقصف الطائرات الحربية لممتلكات المواطنين ونفى البيان التصريحات الأخيرة التي سوقها ناطق تحالف العدوان وادعاءه إطلاق طائرة مسيرة من أراضي المحافظة مؤكدا عدم صحة هذه الادعاءات المضللة للرأي العام المحلي والدولي.
وأكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن استمرار هذه الخروقات والجرائم المرتكبة من قبل قوى العدوان وادواته تهدد تفاهمات السويد وخصوصا اتفاقية الحديدة وتكشف بما لا يدع مجالا للشك حقيقة النوايا المبيتة لهذا التحالف الغاشم الذي لا يقيم أي وزن لتعهداته والتزاماته .
وأشار قحيم إلى أن الجيش واللجان الشعبية ملتزمون بتنفيذ اتفاق السويد بشأن إعادة الانتشار في الحديدة وفي المقدمة وقف إطلاق النار وأشاد بالخطوات العملية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية من طرف واحد في إطار تنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى والمتمثلة في إعادة الانتشار بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بإشراف ومراقبة الأمم المتحدة وبمباركة المجتمع الدولي.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح من تصعيد دول العدوان وخروقاتها خلال الفترة الماضية من مرحلة تنفيذ اتفاق السويد
من جانبه أكد مدير أمن محافظة الحديدة أبو علي الكحلاني أن الأمم المتحدة ممثلة برئيس لجنتها ومبعوثها الأممي يتحملون كامل المسؤولية لفشل الاتفاق ولكل الجرائم التي يقوم بها تحالف العدوان نتيجة التساهل والتواطؤ الأممي المكشوف والمخزي وأعتبر هذا التصعيد الخطير والاستهتار الواضح بمساعي السلام موقفاً يكشف التخطيط المسبق لقوى العدوان وأدواتهم لإفشال الاتفاق ويضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي للكشف عن الطرف المعرقل للاتفاق .
بدوره أدان فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بالحديدة استمرار خروقات مرتزقة الرياض لبنود التهدئة في الحديدة استنادا لاتفاق السويد وآخرها أيضا ما أقدم عليه مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي من قصف بعشر قذائف هاون منازل المواطنين في مديرية بيت الفقيه وسط تحليق مستمر للطيران الحربي وما نتج عنه من تضرر لمنازل وممتلكات المواطنين بقريتي الشجن والكوعي في مدينة الدريهمي جراء استهدافها بـ19 قذيفة هاون كما استهدف المرتزقة بـ15 قذيفة مدفعية شرق حيس وطالب الأمم المتحدة والمبعوث الأممي القيام بدورهما في وقف مثل هذه الأعمال والتصرفات وسرعة تنفيذ القرارات الأممية والضغط على الطرف المعرقل «نظام العدو السعودي الإماراتي».
كما أدانت منظمات شبابية وحقوقية بالحديدة بأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية والخروقات المستمرة التي تقوم بها عصابات ومرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في الحديدة، والتي كان آخرها ما جرى أمس في مديريات الضحي والدريهمي وبيت الفقيه وحيس من استهداف مباشر لعدد من منازل ومزارع المواطنين في تلك المناطق معتبرة استهداف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي للممتلكات العامة والمدنية إثباتا واضحا وصريحا لإجرامهم المتواصل على بلادنا، وإظهاراً لنواياهم السيئة في محاولة عرقلة مساعي السلام وحملت المنظمات الحقوقية والشبابية الأمم المتحدة ومبعوثها وفريق عمله في اليمن مسؤولية استمرار الخروقات التي لم تتوقف حتى الآن، مطالبة من الأمين العام للأمم المتحدة بممارسة مهامه في الضغط على تلك الأنظمة المعادية لوقف فوري لإطلاق النار وفرض عملية السلام في المحافظة.
من جانبهم أدان علماء الحديدة بأشد العبارات إقدام قوى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على استهداف منازل ومزارع المواطنين في المديريات وأكد الشيخ احمد القاسمي إمام جامع الربصة أن إقدام قوى العدوان على هذه الجرائم الآثمة في ظل وجود بعثة الأمم المتحدة في الحديدة يعد نسفا واضحا لتفاهمات السويد واتفاقية الحديدة ولكل الجهود المبذولة لترجمتها وتنفيذها على الأرض واعتبر القاسمي الصمت الأممي وعدم إدانة هذه الجريمة موقفاً يؤكد أن التواطؤ الدولي هو من شجع تلك القوى الإجرامية على الإمعان في جرائمها وامتهان الاتفاقيات والتفاهمات الدولية التي التزمت بها ولم تلتزم بها على الإطلاق واستمرت في ارتكاب الخروقات والجرائم.
في تصعيد غير مسبوق/ الطويلي ج11
2

قد يعجبك ايضا