أكد سعي الوزارة لتحسين ظروف المعلمين وأثنى على دورهم المشرف في إنجاح العام الدراسي

وزير التربية: العدوان فشل في إيقاف عجلة التعليم

> وكيل قطاع المناهج والتوجيه:إصدار سجل مصور لكل مركز اختباري للتحقق من جميع طلاب المركز من خلال مطابقة رقم جلوس الطالب
> وكيل قطاع التعليم:متوسط عدد الكتب الدراسية المطلوبة سنوياً 66.8 مليون كتاب والعجز في الطباعة يصل إلى 88.2 %

الثورة/ سبأ

أكد وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي سعي الوزارة بكل طاقاتها في سبيل البحث عن الحلول والبدائل الممكنة لتحسين ظروف المعلمين والتخفيف من معاناتهم سواء عبر الحوافز النقدية المشروطة بالتعاون مع منظمة اليونيسف أو من خلال سعي الوزارة الحثيث لاعتماد وإطلاق مشروع صندوق دعم التعليم الذي يتطلب تضافر جهود الجميع وفي المقدمة القيادة السياسية.

وزير التربية والتعليم عبر عن ارتياحه لنجاح العام الدراسي الذي تكلل بالوصول إلى الامتحانات العامة التي تقدم لها 203 آلاف و87 طالبا وطالبة، الأمر الذي يؤكد انتصار جبهة التعليم رغم صلف وإصرار العدوان السعوامريكي على إيقاف العملية التعليمية من خلال استهدافه المباشر والممنهج لبنيته التحتية ما أسفر عن تدمير وتضرر 3 آلاف و526 منشأة تعليمية كانت تضم مليوناً و879 ألفاً و825 طالبا وطالبة و89 الفا و840 معلما ومعلمة.
يقول وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي : استباح العدوان على مدى السنوات الأربع الماضية حرمة التعليم خارقاً كل قوانين الحرب التي تجرم وتحرم الاعتداء على دور التعليم ومؤسساته وكل مكوناته ولم يستجب لدعواتنا المستمرة لتحييد التعليم وتعدى الأمر إلى قصف أطفال المدارس الأبرياء.
ويضيف: ” سخر العدوان كل أدواته الشيطانية من قتل وتدمير وحصار لإيقاف عجلة التعليم وحرف بوصلته باتجاه التجهيل ومن ذلك لعبته القذرة في نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن التي تسببت في معاناة 194 الفا و417 معلماً ومعلمة وحرمانهم من رواتبهم ووصل به الحال إلى محاصرة شحنة الأوراق المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي ومنعها من الوصول مما فاقم المعاناة ناهيك عن الآثار النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي لحقت بالطلاب والمعلمين “.
وأردف الوزير الحوثي قائلاً: ” لكن وبرغم كل هذا الحقد والاستهداف الممنهج للعملية التعليمية برمتها تُجسد الاختبارات النهائية التي يخوضها طلابنا اليوم انتصارا وطنياً يسطره تماسك وصمود الكادر التربوي وإيثار وتضحية المعلمين تجاه أبنائهم لاستمرار تعليمهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة لضمان بناء جيل المستقبل الذي يعول عليه في تحقيق النهضة المستدامة لوطننا الحبيب.
من جهته اعتبر وكيل قطاع المناهج والتوجيه نائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات أحمد حسين النونو استمرار العملية التعليمية وتنفيذ الاختبارات النهائية بحد ذاته انتصارا وطنياً.
وتشير الإحصائيات إلى ان إجمالي عدد المتقدمين لاختبارات الشهادة العامة النهائية للمرحلتين الأساسية والثانوية 474 الفا و247 طالباً وطالبة منهم 271 الفا و160 طالبا وطالبة للشهادة الاساسية موزعين على ألفين و223 مركزاً اختبارياً و196 ألفاً و466 طالبا وطالبة متقدمين للثانوية العامة القسم العلمي موزعين على الف و65 مركزاً اختبارياً في 14 محافظة فيما بلغ عدد المتقدمين للقسم الأدبي 6 آلاف و621 طالباً وطالبة موزعين على 72 مركزاً اختبارياً في 11 محافظة.
وعزى الوكيل النونوعزوف الطلاب في ثلاث محافظات ” ريمة، مارب، حجة ” عن الالتحاق بالقسم الأدبي لقناعاتهم بعدم توفر فرص عمل ما دفعهم للتقدم لاختبارات القسم العلمي حيث تشير الإحصائيات الى تقدم 4 آلاف و519 طالبا وطالبة بمحافظة ريمة و17 الفا و197 طالبا وطالبة في محافظة حجة و418 طالبا وطالبة في محافظة مارب وجميعهم متقدمون لاختبارات القسم العلمي.
وأشار الى الجهود الحثيثة التي سعى من خلالها قطاع المناهج والتوجيه إلى توفير الأجواء الملائمة لأبنائنا الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادة العامة ” أساسي، ثانوي ” رغم شحة الإمكانات حيث تم استكمال كافة الاستعدادات والتجهيزات الفنية لها في وقت مبكر خلافا لما جرت عليه العادة في الأعوام السابقة بدءاً بإصدار أرقام جلوس الطلاب وانتهاءً بترحيل مظاريف اسئلة الاختبارات للمحافظات.
وتطرق الوكيل النونو إلى الإجراءات الاحترازية التي سعى من خلالها القطاع هذا العام للحد من ظاهرة الغش والاختلالات التي تواكب سير اختبارات الشهادة العامة ومنها إصدار سجل مصور لكل مركز اختباري يمكن القائمين على المركز من التحقق من جميع طلاب المركز من خلال مطابقة رقم جلوس الطالب مع السجل المصور كما تمت طباعة نموذج اختباري لكل محافظة.
وأكد انه ستتم مصادرة أي هاتف محمول سيتم ضبطه مع أي طالب في قاعات الاختبارات وحرمان الطالب من الاختبار كما سيتم حرمان اي طالب يقوم بالغش، مضيفاً ” نحن حريصون على مستقبل ابنائنا الطلاب وسلامتهم فقد تمت مراعاة انعكاس الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد على نفسياتهم عند وضع اسئلة الاختبارات كما تم التنسيق مع وزارة الصحة لتجهيز فرق طبية ومراكز صحية وسيارات إسعاف لتلبية الحالات الطارئة “.
وحث أولياء امور الطلاب على توعية ابنائهم بمخاطر الغش حيث سيتم حرمان الطالب من امتحان المادة التي يغش فيها وكذا عدم التجمهر أمام المراكز الاختبارية لما يمثله ذلك من عامل إزعاج وتشويش لأبنائنا الطلاب يفقدهم تركيزهم أثناء الإجابة.
ويقول وكيل قطاع التعليم رئيس لجنة إعداد كتاب “التعليم في اليمن اربعة اعوام من الصمود في وجه العدوان” عبدالله النعمي : نحن نراهن على أبنائنا الطلاب في تحقيق مستقبل افضل رغم همجية العدوان واستهدافه المباشر لمنشآتنا التعليمية الذي اسفر عن تدمير 402 منشأة تعليمية تدميرا كليا والف و465 منشأة تدميراً جزئياً فيما بلغ عدد المدارس المستخدمة لإيواء النازحين 993 مدرسة بالإضافة إلى إغلاق 666مدرسة نتيجة الحرب والمواجهات.
واضاف ” نعتز اليوم بتنفيذ اختبارات الشهادة العامة للعام الرابع على التوالي متجاوزين كل انعكاسات العدوان المباشرة على العملية التعليمية بكل مكوناتها بدءاً بالمعلم ومرورا بالطالب وانتهاءً بالكتاب المدرسي الذي بلغت نسبة العجز في طباعته 88.2 % حيث يبلغ متوسط عدد الكتب الدراسية المطلوبة سنوياً 66 مليوناً و758 الفا و987 كتاباً “.
ويرى الوكيل النعمي ضرورة تضافر جهود القيادة السياسية والمجتمع وكافة الجهات المعنية لإيجاد معالجات فاعلة تتضمن صرف رواتب الكادر التربوي بانتظام ومتابعة قرار إنشاء صندوق دعم التعليم ورفع النسبة المخصصة للتعليم من إيرادات السلطات المحلية على مستوى كل محافظة ومديرية لدعم التعليم بالمحافظات والبحث عن مصادر تمويل جديدة من أصدقاء اليمن والجهات المانحة وتوجيهها لتنفيذ برامج وأنشطة إعادة الإعمار والترميم للمدارس المتضررة من العدوان وتوفير احتياجاتها.
مؤكداً اهمية حشد الرأي العام المحلي والخارجي لتبني رؤية متكاملة ” إعلامية وقانونية ” لفضح جرائم وانتهاكات العدوان بحق التعليم في اليمن.

قد يعجبك ايضا