طلاب الثانوية العامة في نهاية الاسبوع الأول من الامتحانات:

العلمي يشكون الفيزياء والأدبي أسئلة سهلة ونتخوف من مواد العلمي

الثورة/ مصطفى المنتصر
في فترة أنهك فيها العدوان التعليم واستهدف كافة مقوماته.. يسعى طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية إلى تحديد مسار مستقبلهم الواعد في ظل ظروف استثنائية وقاسية تتطلب من الجميع تكثيف الجهود وحشد الطاقات والهمم لتحقيق منجز هام في تاريخ الوطن المشرق .
“ٹ” تابعت أجواء امتحانات المرحلة الثانوية والاعدادية وخرجت بالحصيلة التالية:
في سباق مع الحياة يسارع طلاب الثانوية والاعدادية السير نحو مراكز الامتحانات وقلوبهم جميعا تتجه صوب الله الواحد القهار المطلع على قلوبهم ومعاناتهم التي فاقمها العدوان وانهك بها كاهلهم وأضاف الى قاموس حياتهم كابوسا مظلماً يجتاح حياتهم ولكن نور الله أطفأ كل شيء وبدا مصباحا منيرا يشق طريقهم نحو الغد المشرق والى آفاق النجاح والسلام الواعد .
في البداية يرى مدير مدرسة عبدالعزيز عبدالغني مفلح علي النمر رئيس المركز الاختباري أن الوزارة والقائمين عليها يولون الطلبة جل اهتمامهم مع الاخذ بعين الاعتبار مراعاة ما تمر به بلادنا والآثار المترتبة على استهداف العدوان لقطاع التعليم بكافة جوانبه، مشيراً الى أن الطلاب كانوا على قدر المسؤولية وتوافدوا الى قاعات الاختبارات بالإضافة الى تعاون المعلمين في انجاح هذا الحدث الكبير والهام وتعزيز روح الاخاء بين الجميع .
وأضاف: لابد على كافة شرائح الشعب ومكوناته أن يبذلوا قصار جهدهم وتركيزهم في سبيل إنجاح عملية الاختبارات وتسهيل المعوقات التي قد تظهر من حين لآخر كون التعليم ليس مكسبا شخصيا للطالب أو المدرس بقدر ما هو ركيزة اساسية لبناء الأوطان ورقيها ويحفظ للوطن استقراره واستدامة بنائه وإن شاء الله سيكون الجميع على أكبر قدر من الاهتمام والرعاية لهذا الجانب.
شكوى وتعقيد
بعض طلاب الثانوية العامة يؤكدون اختبار القرآن كان سهلاً لدى البعض وآخرون يشكون كثافة الاسئلة إلا أنها كانت مواكبة وسهلة للمذاكرين والمجتهدين.. صخر الجند احد طلبة الثانوية العامة القسم العلمي أبدى ارتياحه باختبار القرآن وما ورد فيه إلا أنه كان محتجاً على اختبار الفيزياء والذي قال انه جاء خارج عن التوقعات وشبه تعجيزي لهم بالإضافة إلى أن الاسئلة كانت كثيفة وتحتاج الى تفكير ووقت طويل للإجابة عليها ولم يسعفنا الوقت لحلها .
وأضاف الجند: كنت قد قضيت يومين لمذاكرة الفيزياء بالإضافة إلى انني خصصت اغلب وقت مذاكرتي قبيل ايام الاختبارات لمذاكرة مادة الفيزياء إلا أن كل ذلك لم يكن كافياً لإجابة سؤالين من اسئلة الامتحان وما جعلني افقد التركيز هو كثافة الاسئلة وصعوبتها وحالة القلق التي كانت تسود قاعة الاختبار بين الطلاب وتذمرهم من الاختبار، مشيراً الى أن الوزارة معنية بإعادة النظر في امتحان الفيزياء وايجاد حلول مناسبة لتعيد الأمل الى نفوس الطلاب ليستكملوا عملية الاختبارات بشكل ايجابي ومريح .
سهل الحفظ
سلوى زاهر ثالث ثانوي، أدبي أكدت أنها متخوفة من اختبارات المواد العلمية أكثر من الادبية كون المواد العلمية تجد صعوبة فيها على عكس مواد الادبي التي هي سهل الحفظ والفهم، مؤكدة أنها وجدت زميلات لها أصبن بالدهشة من مواد العلمي وارتياح في وسط طالبات الادبي اللاتي ابدين ارتياحا نسبيا.
ردود سلبية
رائد السفياني أحد طلبة القسم الأدبي كان ايضا هو الآخر الذي ابدى ارتياحه إزاء أجواء الاختبارات وسهولتها للقسم الأدبي إلا أنه اتفق مع زميلته سلوى على ردود الافعال السلبية لطلاب القسم العلمي من اختبار الفيزياء ومدى دهشتهم منه مع تأكيده على أن أسئلة الاختبار في مادتي القرآن والإسلامية كانت مريحة وسهلة للمذاكرة ولمستوى الطالب العادي وليس فيها أي صعوبة أو ما يثير القلق والازعاج .
من جانبه، لفت مدرس مادة الفيزياء محمد قايد إلى أن اسئلة الاختبار كانت متوسطة للطالب المذاكر وصعبة على من لم يذاكر، مشيراً الى أن المادة قليل جداً هم من يهتمون بها في وسط الطلاب ولا يجدون فيها سوى المتعة والراحة عندما يطلعون عليها فيما الآخرون يكونون اشبه بعاجزين أمام اسئلتها .
ويرجح قايد أن مشكلة صعوبة المواد العلمية في أوساط الطلاب في اليمن تعد معضلة كبيرة تستوجب حلاً سريعاً لها وابرز أسبابها، أن بلادنا تفتقر لمعلمي هذه المواد ولاسيما في الارياف بالإضافة الى ان المنهج لا يحوي شروحا مبسطة ويتركز على الأسئلة المباشرة .
لم يخل من التعقيد
ابتسام السالمي، طالبة في قسم العلمي قالت: إن الاختبار لم يخل من التعقيدات والتعجيز ولا يناسب مستوى الطلاب، مؤكدة على انها قلقة من نتائج الاختبار ولا تنتظر أن تعمل الوزارة حلاً لتظلمات الطلبة وتراعي أوضاعهم وأوضاع ما تمر به البلاد وعلى أمل أن تكون أسئلة المواد الأخرى قد اخذت بعين الاعتبار الجانب التعليمي للطلاب والمستوى الذي هم فيه .
سهولة الاسئلة وصعوبة الحياة
ابراهيم السالمي، أحد طلاب الصف التاسع إعدادي يقول: لم نعد نطيق كل ما يجري من حولنا ما بين ضغوطات هذه الحياة ومشاقها يصبح التعليم شيئاً صعب المنال بعد ان اجهدتنا الاوضاع في السعي بحثاً عن الحياة الكريمة والعمل على توفير لقمة العيش لأسرتي .. حالي كحال آلاف الطلبة الذين هجروا فصولهم الدراسية وذهبوا الى اعمالهم الشاقة ليجدوا لهم ما يعود بالنفع والفائدة لأسرهم وتركوا التعليم جانبا وهامشا في حياتهم .
اختبارات هذا العام كانت بسيطة والحمد لله استطعنا الاجابة على اغلب اسئلتها التي كانت مناسبة لما طالعناه وذاكرناه في أيام معدودة لكنني لا اعتقد بأن درجاتي ستكون مميزة لأني لم افهم اغلب الاسئلة ولم احضر الدروس طوال أيام السنة ودائما ماكنت اتمنى أن أجد فرصة لاجلس على طاولة الاختبارات واكون في مقدمة الطلاب المتفوقين ولكن إن شاء الله سنحقق ذلك في المراحل المتقدمة.

قد يعجبك ايضا