بعد ضرب مطارات العدوان.. القادم أعظم

 

عبدالله الأحمدي

أيها اليمانيون ارفعوا رؤوسكم عاليا في السماء فقد أثبتم أنكم شعب جبار، جدير بالحياة، لا يذل، مهما تكالب عليه الأعداء.
أكثر من أربع سنوات من الصمود في وجه أحقر عدوان أمريكي إسرائيلي سعو/ إماراتي. عدوان دولي غادر لم يعرف التاريخ له مثيلا، استخدم كل وسائل الدمار والأسلحة المحرمة لتدمير وقتل اليمنيين وحصارهم، متجردا عن كل القيم الأخلاقية، ومتجاوزا كل قوانين الحروب.
على كل اليمنيين أن يفخروا بصمودهم وانتصاراتهم، وان يثقوا بجيشهم ولجانهم الشعبية. وعلى كل من راهنوا على انتصار العدوان على اليمن أن يخسأوا ويدسوا رؤوسهم في التراب.
أكثر من 260 ألف ضربة جوية دمرت كل شيء في اليمن، لكنها لم تخضع الإنسان.
وأكثر من ربع مليون شهيد مدني من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة، كل هذا لم يثن، ولم يركع هذا الشعب العظيم. لقد حول اليمنيون الحرب من موقف الدفاع إلى الهجوم.
وتلك – لعمري – حنكة وحكمة القيادة، وصمود الأبطال، وصبر الرجال والنساء في هذا البلد العظيم.
أيها اليمني الصامد في وجه العدوان الغادر لقد ضربت أروع الأمثلة، وشققت طريقا للشعوب المقاومة للطغاة.
يجب أن ترفع لك القبعات احتراما لصمودك الرائع. ليعلم المعتدون أن اليمني لم يعد لديه ما يخسره، وليس أمامه غير الاستمرار في القتال حتى النصر أو الشهادة.
أخيرا وبعد معاناة وصبر، اليمن تدق أبواب النصر على جبروت أمريكا وإسرائيل، وأموال أنذال السعودية والخليج. لقد حقق اليمني معادلة الردع؛ مطار بمطار وعاصمة بعاصمة والبادئ أظلم.
وأقسم بالله أنها بداية النهاية لبجاحة يهود الرياض وصهاينة أبو ظبي الذين أطغاهم المال وغرتهم الأماني.
نؤكد لعصابة الداشر محمد أبو منشار ورعاة الإبل، واكلة الظب إنكم عائدون إلى الصحراء لشرب بول الإبل، وارتداء الجلود، والعيش في الخيام. وان ناطحات السحاب والأبراج الزجاجية في مملكة داعش والإمارات إلى زوال. وان مصير بني سعود وعيال زائد هو التسول على قارعات الطرق وعلى أبواب الحرمين.
هذا إن بقوا على قيد الحياة، ولم يدخلوا سجون المحاكم الدولية بتهم الإبادة الجماعية لمواطني اليمن.
كان على بني سعود أن يتدبروا ما قاله المفكر القومي محمد حسنين هيكل : ( ستحارب السعودية اليمن، وستغرق السعودية في اليمن، وتنتصر اليمن. وإن لم يحصل هذا اخرجوا جثتي من القبر وأحرقوها، وأحرقوا مؤلفاتي ) الغرور قاد محمد بن سلمان إلى المستنقع، وقاد معه عيال زائد إلى الهاوية.
بعد أكثر من أربع سنوات ينهض المارد اليمني من بين الركام ليكيل للبغي السعودي الضربات الموجعة.
وبعد تحقيق معادلة مطار بمطار، وعاصمة بعاصمة، إذا لم توقف السعودية حربها العدوانية فإن المارد سيتوجه إلى ضرب المشاريع الحيوية في مملكة داعش والإمارات؛ كمحطات الكهرباء لتحقيق معادلة ظلام بظلام. وضرب محطات تحلية المياه لتحقيق معادلة أخرى.
أما الضربة القاضية فستكون ضرب محطات تصدير النفط لشركة ارامكو تلك التي تمول العدوان والتآمرات، وتطغي العدو السعودي ليعود بعدها بنو سعود للتسول على أبواب الحرمين، وليسرقوا طحين وحبوب حجاج اليمن.
أكبر انتصار حققه اليمنيون هو الانتصار الأخلاقي، فالجيش واللجان الشعبية لم يستهدفوا في يوم من الأيام طوال هذه الحرب التجمعات المدنية بعكس ما تقوم به قوات العدوان من استهداف للمدنيين العزل والمشافي والمدارس والطرقات وآبار ومحطات المياه ومنازل المدنيين ومن اختطاف للنساء والأطفال، وقتل للأسرى.
ونبشر دول العدوان ومن لف لفهم أن الأجواء اليمنية سيتم تحريرها من دنس الطيران المجرم، وأن سلاحا جديدا يسمى (برق) تعكف عليه دائرة التصنيع العسكري قادم إليكم في الطريق ليذيقكم البأس اليماني الشديد فكونوا على انتظار، ثم ثقوا أن الحرب تتخذ مسارا في غير صالحكم، فاعقلوها واستمعوا إلى نداء السلام، وإلاّ كنتم من الخاسرين وعلى الباغي تدور الدوائر.

قد يعجبك ايضا