معركة الأجواء المفتوحة ..أحد الخيارات الاستراتيجية

محمد صالح حاتم
منذ بداية العدوان السعوصهيواماريكي على اليمن في 26مارس 2015م، تعاملت القيادة اليمنية الثورية والسياسية والعسكرية بحنكة وحكمة واقتدار وبدأت بوضع استراتيجية مواجهة هذا العدوان فلم تستعجل في الرد على العدوان الذي ضرب كل شيء في اليمن سواء ًكان عسكريا ً او مدنيا ً او اقتصاديا ً،بل خاضت مع العدو معركة النفس الطويل، وكان العمل بالخيارات الاستراتيجية التي اعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي ،والتي كانت بدايتها الدفاع فقط وكذا اطلاق الصواريخ البالستية على قاعدة خميس مشيط وتواصل تنفيذ هذه الخيارات ومنها التوجه نحو الاكتفاء الذاتي عسكريا بداية بصناعة الذخائر وقطع غيار المعدات والآليات العسكرية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة حتى تمت صناعة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ،ومن ثم صناعة الصواريخ قصيرة المدى( الصرخة والزلزال وغيرهما) وكذا تطوير وتحديث وصناعة الصواريخ الباليستية (بركان وقاهر بنوعيه وبدر2 ) التي أحدثت تغييراً في سير المعركة ،وتم الانتقال الى صناعة طيران الجو المسير (قاصف والهدهد والصماد 1 -2) والذي دخل المعركة واحدث تغييراً على سير معركة النفس الطويل التي يخوضها جيشنا اليمني ولجانه الشعبية ضد تحالف الارهاب العالمي بقيادة امريكا واسرائيل واذنابهما مملكة بني سعود ودويلة عيال وبقية الاذناب والآن ونحن في العام الخامس قد تغيرت وعكست النظريات العسكرية فها هو جيشنا اليمني ولجانه الشعبية يغير المعادلة العسكرية في ميدان المعركة لصالحه فبدل ما كان يقوم بالدفاع فقط ها هو اليوم يمسك بزمام المبادرة ويقوم بالهجوم على معسكرات ومواقع العدو ومرتزقته سواءً في جبهات الداخل كما حصل من تقدم في جبهات الضالع والبيضاء وتم تحرير عدة مواقع ومديريات وبمساحة عشرات الكيلومترات وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى وصمود وتضحيات ابناء الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية ،وكذا الانجازات العسكرية في جبهات الحدود ومنها السيطرة على عدة مواقع في نجران والتي بلغ عددها العشرين موقعاً وفي فترة قصيرة وكذا توجيه عدة ضربات بالطيران المسير على مطاري نجران وجيزان وقاعدة الملك خالد في عسير وضرب منظومة الباتريوت، وأن ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها ،كما أن معركة الأجواء المفتوحة قد دخلت اجواء المعركة وان زيارة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي للمواقع العسكرية في العمق السعودي واطلالته على مدينة نجران تحمل عدة رسائل للعدو ومرتزقته مفادها إن زمام المعركة لم يعد بأيديهم وأن اليمن اصبح رقما ًصعبا ًولاعبا ًاقليميا ًرئيسيا ًفي المنطقة وان اجتماعات قمم سلمان الثلاث خير دليل على الخوف والرعب الذي اصابهم بعد ضربات طيران اليمن المسير لمضخات النفط السعودي، واننا اليوم نمتلك من القوة ما يجعلنا أن نكون اصحاب المبادرة ونحن من يحدد سير المعركة وان معركتنا تغيرت من الدفاع الى الهجوم وان بإمكاننا ان نسقط كل مواقعهم العسكرية ونحتل مدنهم ولكن لم نقم بذلك لدواع ٍانسانية كون هذه المدن يسكنها مئات الآلاف من المدنيين والذين سيسقطون ضحايا لهذه الحرب ،فنحن نتجنب اقتحام نجران وغيرها من المدن والمحافظات السعودية لأن حربنا هي حرب اخلاقية لا نحب ان يسقط أي مدني سعودي.
وهذه الزيارة جاءت من باب القوة والعزة خاصة ًبعد أن اصبح لدينا من التصنيع الحربي ما نفخر ونعتز به من صواريخ باليستية وطيران مسير واخيرا ًإعادة تفعيل منظومة الدفاع الجوي والتي اعلن عنها وزير الدفاع مؤخرا ً وانها ستدخل الخدمة قريبا ًوان اجواءنا لن تكون متاحة لهم ولن يمرحوا ويسرحوا كما كانوا سابقا ًوان معركة الاجواء المفتوحة لم تعد متاحة لهم وان المعادلة تغيرت فاليوم ها هي اجواؤهم اصبحت مفتوحة ومتاحة لصواريخنا وطيراننا المسير، وأنهم إذا لم يحكموا العقل ويجنحوا للسلم ويوقفوا عدوانهم على اليمن ويرفعوا الحصار ويفتحوا المطارات فإن عليهم ان يتحملوا نتيجة غبائهم وعدم انصياعهم لدعوات السلام التي وجهتها قيادتنا الثورية والسياسية وانهم لن يروا منا إلاّ ما يكرهون والقادم اعظم .
وعلى الباغي تدور الدوائر.
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا