وكيل قطاع المناهج والتوجيه بوزارة التربية والتعليم

نائب رئيس اللجنة العليا للامتحانات في حديث لـ”الثورة”:الاستعدادات للامتحانات تسير وفقاً للمخطط وبإشراف مباشر من معالي وزير التربية والتعليم

حوار / نجلاء علي
دقت أجراس الامتحانات النهائية للطلاب والطالبات المتقدمين للامتحانات الوزارية لهذا العام، رافعين راية التحدي في وجه العدوان الغاشم ومساعيه المستمرة لإفشال سير العملية التعليمية.
ومن جهتها سعت الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم ممثلة بالكنترول بكل تفان إلى إنجاح الاختبارات النهائية لهذا العام بكل السبل الممكنة، وبهذا التعاون المشترك تم إعلان بدء الامتحانات ككل عام في ظل أجواء يعمها التفاؤل بالنجاح.
هذا ما أكده وكيل قطاع المناهج والتوجيه – نائب رئيس اللجنة العليا للامتحانات الأستاذ أحمد حسين النونو في تفاصيل حول الامتحانات وسيرها، نوردها في سياق الحوار التالي:
في البداية أستاذ أحمد النونو نشكر جهودكم الملموسة والهادفة لإنجاح سير العملية الامتحانية الوزارية ، فهل بالإمكان أن تطلعونا على الاستعدادات المتخذة للامتحانات العامة لهذا العام؟
– بالرغم من الآثار المترتبة في ظل العدوان الغاشم على بلادنا والتي تستهدف كل مقومات الحياة ومنها بشكل خاص المجال التربوي والتعليمي واستهداف كافة المؤسسات التعليمية، إلا أن الوزارة بمختلف قطاعاتها ومنها قطاع المناهج والتوجيه – الإدارة العامة للاختبارات من خلال الاستعدادات المبكرة لعملية الإعداد والتحضير لتنفيذ الاختبارات لطلاب نهاية المرحلتين الأساسية والثانوية بإشراف مباشر من قبل معالي الأستاذ/ يحيى بدرالدين الحوثي – وزير التربية والتعليم إدراكاً بأهمية تنفيذ الاختبارات العامة التي تنظمها الوزارة وتشرف على تنفيذها ميدانياً بحرص شديد لتهيئة الأجواء الاختبارية بشكل مناسب ليتمكن أبناؤنا الطلبة من أداء اختباراتهم في جو من الهدوء والراحة وبيئة اختبارية مناسبة تساعدهم على التركيز أثناء تأديتهم الاختبارات، وقد كان من ثمار هذا الاستعداد المبكر إصدار أرقام جلوس الطلبة المقبولين لدخول الاختبارات خلال شهر أبريل 2019م أي قبل بدء تنفيذ الاختبارات بشهرين.
هناك أخبار يتناقلها البعض، منها عزم الوزارة إلغاء الاختبارات الوزارية للصف التاسع.. ما مدى صحة هذا الخبر؟
– كل ما يتم تداوله بهذا الشأن لا أساس له من الصحة وهو عبارة عن إشاعات غير مسؤولة وغير موضوعية وتهدف إلى إزاحة كل الحلقات الإشرافية والتقويمية الوسطية والعليا حتى نتخلص من الاختبارات التقويمية والتشخيصية التي تقيّم لنا مدى فاعلية الاختبارات المدرسية في تقويم العملية التربوية والتعليمية، فنحن مُلزمون بأنظمة ولوائح تعليمية تحدد أنظمة القياس والتقويم التربوي المدرسي بمختلف أنواعه وحلقاته الوطنية، ولكل من هذه الاختبارات أهداف ينبغي أن نحرص جميعاً على تحقيقها ولو في حدها الأدنى وبما يتوافق مع أنظمة القياس والتقويم العالمية المعمول بها.
ويكفي كل لبيب أن يفهم محاسن الاختبارات التي تنفذها الوزارة لطلاب نهاية المرحلتين الأساسية والثانوية العامة، وأن يدرك أهميتها بالنسبة للطالب، وكذا بالنسبة للتعليم العالي الذي يعتبر الوعاء الرئيسي الذي تصب فيه جميع مخرجات المرحلة الأساسية والثانوية، ولا زلنا في أمس الحاجة إلى تفعيل الأنظمة الاختبارية المدرسية وتشخيص جوانب الضعف فيها من خلال القياس والتقييم لجميع عناصرها التعليمية وتقويمها بما يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية والرفع من مستوى مخرجاتها من الناحية العلمية.
بالنسبة للمخالفات.. هل وجدت أثناء عملية فحص وثائق المتقدمين؟ وكيف يتم التعامل مع المخالفات التي تم رصدها؟
– عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية العامة تمر بمرحلتي فحص أساسيتين الأولى محلية عبر لجان الفحص المحلية على مستوى المحافظات والثانية هي الفحص المركزي عبر اللجنة المركزية بقطاع المناهج والتوجيه، وقد أفرزت عملية فحص وثائق الطلبة المتقدمين للاختبارات العامة للصفين )التاسع والثالث ثانوي) الكثير من الحالات المخالفة لشروط التقدم والقبول لدخول اختبارات نهاية المرحلتين الأساسية والثانوية، وتم حرمان الحالات المخالفة من القبول ودخول الاختبارات لهذا العام ولم يمنحوا أرقام جلوس تمكنهم من أداء الاختبارات العامة لهذا العام، كما تم إحالة هذه المخالفات للجهات القانونية في مكاتب التربية والتعليم في المحافظات للقيام بإجراءات التحقيق واتخاذ العقوبات الصارمة في حق من ثبت إخلالهم بشروط ومعايير تحديد الوثائق الدراسية، وكذلك ضبط بعض شبكات تزوير الوثائق الدراسية من خارج الوزارة وبالتعاون والتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة والمحافظات والأجهزة القضائية والأمنية كل حسب اختصاصه.
بالنسبة لطباعة أسئلة الاختبارات هل تم إنجازها؟
– تم بحمد الله تعالى انجاز طباعة جميع الأسئلة الاختبارية على مستوى كل المواد الدراسية وجاري ترحيل الأسئلة وتسليمها لمكاتب التربية والتعليم وفق للخطط والبرامج الزمنية المعدة مسبقاً والمتفق عليها مع الجهات المعنية.
هل تم اعتماد تعدد النماذج بالنسبة للاختبارات العامة أم اكتفيتم بنموذج واحد؟
– تم اعتماد النماذج المتعددة على مستوى المادة والمحافظة.
هناك تساؤلات كثيرة عند الطلاب عن المحذوفات لهذا العام وكيف ستكون طبيعة الاختبارات؟
– لا يخفى على الجميع طبيعة العدوان وأهدافه التي من أهمها توقف العملية التعليمية وما شهده العام الدراسي من تأثيرات سلبية نتيجة لهذا العدوان والتي كان آخرها استهداف مدرستي الراعي والأحقاف بسعوان، إلا أن الوزارة عند وضع الأسئلة الاختبارية راعت كل الظروف السلبية التي صاحبت العام الدراسي لهذا العام وفقاً لمؤشرات تقارير الفرق التوجيهية المحلية والمركزية المرفوعة على ضوء نتائج زياراتهم إلى المدارس والمؤشرات النهائية لمدى ما تم انجازه من المواضيع المقررة بالخطة الدراسية للعام الدراسي 2018 /2019م، إلا أننا نأسف أن هناك ثقافة مغلوطة لدى البعض من أبنائنا الطلاب وهي المطالبة بمزيد من المحذوفات كونها للأسف تؤثر سلباً على مخرجات التربية ومستوى التحصيل العلمي.
يتداول البعض أنه في الأعوام السابقة كان يحدث تسريب للاختبارات؟ هل هناك إجراءات قامت بها الوزارة للحد من هذا الأمر؟
– خلال السنوات الخمس الأخيرة الحمد لله لم يحدث أي تسريب للأسئلة الاختبارية رغم ما تعانيه البلاد في ظل العدوان ومن استهداف ممنهج لكل مقومات العملية التعليمية، إلا أن الوزارة استطاعت السيطرة على العملية الاختبارية من كافة جوانبها الفنية والإدارية والتنفيذية
ماذا عن الإجراءات الأمنية المتخذة هذا العام أثناء تنفيذ الاختبارات النهائية؟
– يوجد هناك تنسيق مع الجهات الأمنية على أعلى المستويات على المستوى المركزي والمستوى المحلي، وتقوم اللجنة الأمنية باعتبارها عضواً رئيسياً في اللجنة العليا للاختبارات واللجان الفرعية على مستوى المحافظات بوضع خططها لضمان سلامة سير الاختبارات وفق الأهداف المرسومة لها كون مهامها تبدأ منذ بداية ترحيل الأسئلة وإيصالها للمحافظات ومن ثم إلى المديريات ومن ثم إلى المركز الاختباري وانتهاءً بمرحلة التنفيذ على مستوى المراكز الاختبارية، وترحيل الإجابات إلى أن يتم تسليمها للجان النظام والمراقبة للشهادة الأساسية والثانوية على المستوى المركزي.
في ظل تعرض المؤسسات التربوية والتعليمية للاستهداف من قبل العدوان.. هل هناك تنسيق مع وزارة الصحة بتوفير الإسعافات الأولية وسيارات الإسعاف؟
– من الطبيعي في ظل هذا العدوان الهمجي أن يكون هناك تنسيق على المستوى المركزي مع وزارة الصحة، حيث تقوم اللجان الفرعية بالمحافظات وفقاً للصلاحيات المخولة لها بالتنسيق مع مكاتب الصحة لتوفير متطلبات الإسعافات الأولية وسيارات الإسعاف، على سبيل المثال قامت وزارة الصحة بأمانة العاصمة بتوزيع الإسعافات الأولية لنحو (233) مركزاً اختبارياً (أساسي، ثانوي)مقدمة من وزارة الصحة والسكان، كما تم تحديد (15) مركزاً ومجمعاً طبياً حكومياً في جميع مديريات أمانة العاصمة تمثل مراكز طوارئ للإسعافات الأولية خلال فترة الاختبارات، كما أنه تم تحديد طبيب وممرض في كل مركز ومجمع طبي تحت الاستدعاء المباشر من قبل المراكز الاختبارية، وكذا توفير ثلاث سيارات إسعاف مع طواقمها مقدمة من وحدة الطوارئ بوزارة الصحة العامة والسكان والهلال الأحمر اليمني والمستشفى الأوربي الحديث وذلك ضمن الاستعدادات والتجهيزات للجانب الصحي للاختبارات العامة الأساسية والثانوية، ونثمن هذا الدور الكبير لوزير الصحة العامة والسكان الدكتور/ طه المتوكل في المبادرة لتقديم الأدوية اللازمة لإدارة الصحة المدرسية بالأمانة، مشيداً بجهود مكتب التربية بأمانة العاصمة في عملية التحضير والتجهيز للجانب الصحي لتغطية الاحتياج الطارئ للمراكز الاختبارية الأساسية والثانوية.
الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة هل ينطبق عليهم ما ينطبق على الطلاب العاديين؟
– الوزارة تولي هذه الشريحة أهمية باعتبارها شريحة أساسية تتطلب منا جميعاً الرعاية والاهتمام في دعمهم لمواصلة التعليم مراعاة إمكانياتهم الجسدية والعقلية، حيث قامت الوزارة بالتعميم على مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات بالإجراءات الاختبارية الإضافية الواجب مراعاتها أثناء تنفيذ الاختبارات المدرسية لنهاية الفصل الدراسي الثاني والاختبارات النهائية للطلاب المتقدمين للاختبارات العامة للعام 2018 /2019م للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة سواءً كانوا فئة الصم والبكم أو فئة المكفوفين أو فئة الإعاقات الحركية حتى يتمكنوا من أداء اختباراتهم بالشكل المناسب بما يحقق العدالة مع بقية الطلاب.
بعض المدارس الأهلية تهدد الطلاب المتقدمين بحرمانهم من دخول الاختبارات النهائية في حال عدم دفع رسوم التسجيل كاملة قبل موعد الاختبارات فما هو قولكم في ذلك؟
– نحن نؤمن بأحقية المدارس الأهلية في المطالبة بتسديد الرسوم المتبقية على طلابها إلا أننا نرفض أي حالة حرمان لأي طالب تحت أي مبرر كان، وبهذا الخصوص أصدرنا تعميماً لمكاتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة والمحافظات من قطاعي المناهج وقطاع التعليم بناءً على توجيهات معالي وزير التربية والتعليم ملزماً لجميع المدارس الأهلية بسرعة صرف أرقام جلوس الطلاب المحجوزة لديهم لأي سبب كان ما لم فإن قطاع المناهج والتوجيه سيقوم بصرف أرقام جلوس بدل فاقد لهؤلاء الطلاب مع قيام قطاع التعليم بإيقاف إجراءات التجديد للتراخيص لأي مدرسة تتسبب في حرمان أي طالب من أداء الاختبارات.
كم عدد المراكز التي يتم فيها التصحيح لأوراق إجابات الطلاب؟
– يتم التصحيح لطلاب المرحلة الثانوية في مركزيين رئيسيين هما مركز الأمانة والمركز الآخر بمحافظة إب بينما مراكز التصحيح للشهادة الأساسية (تاسع) لكل محافظة كنترول خاص بها ما عدا محافظات (ريمة، البيضاء، عمران، الجوف، مارب) في مركز الأمانة.
في الختام أستاذ احمد النونو ماهي رسالتكم التطمينية لأبنائنا الطلاب والطالبات المتقدمين للامتحانات النهائية بصفتكم جهة مسؤولة عن سير الامتحانات؟
– نحن بدورنا سعينا جاهدين لتوفير اجواء ملائمة لأبنائنا الطلبة كي يخوضون الامتحانات في اجواء آمنة دون منغصات، وأذكر أبناءنا الطلبة المتقدمين للامتحانات العامة بألا يخافوا من الامتحانات فهي لم تخرج من المقرر الدراسي وعليهم ان يدركوا بأن الاختبارات ليست إلا حصيلة لما اخذ الطالب خلال العام الدراسي، فلا داع للخوف وعلى اولياء الامور مراعاة نفسية ابنائهم المتقدمين للامتحانات وتهيئة الأجواء الملائمة لهم للمذاكرة والمتسمة بالهدوء، كما اطمئن أبناءنا الطلاب بأن الوزارة عملت جاهدة من اجل اتمام سير العملية الامتحانية على اكمل وجه.

قد يعجبك ايضا