سلاح الجو المسيّر ينفذ عدة عمليات هجومية على مطار جيزان

عبدالسلام: مطاراتكم تحت نيراننا وإيقافها أقرب الطرق لفتح مطار صنعاء

 

الثورة/ صنعاء
شن سلاح الجو المسيّر بالجيش واللجان الشعبية عدة غارات هجومية على مطار جيزان الإقليمي مستهدفا مرابض الطائرات التي تشارك في العدوان على اليمن, حيث نفذ أمس عمليات هجومية على مطار جيزان, وأوضح مصدر في سلاح الجو المسير أن عدداً من طائرات قاصف k2 استهدفت مرابض ومحطات الطائرات بدون طيار المشاركة في العدوان على اليمن ,بعد تحويل دول العدوان مطار جيزان إلى قاعدة عسكرية.
من جهته أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، أمس الأحد أن جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي وتقاعس الأمم المتحدة عن فعل أي شيء يستوجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها ستكون في مرمى النيران ، محملاً الأمم المتحدة مسؤولية وفاة الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية الأستاذ المناضل محمد الرباعي.
وقال عبدالسلام في تغريدة لهُ “خاطبنا الأمم المتحدة مرارا بشأن حالة الأستاذ محمد الرباعي التي كانت تستدعي تلقي العلاج في الخارج وللأسف لم تحرك ساكنا خضوعا لرغبة مملكة العدوان باستمرار غلق مطار صنعاء الدولي”.
وأكد إشارة إلى استمرار إغلاق مطار صنعاء “هذا ما لا يمكن السكوت عليه إلى ما لا نهاية”.
وأضاف في تغريدة أخرى ” جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي وتقاعس الأمم المتحدة عن فعل أي شيء، وتراجعها عن الجسر الجوي الطبي للأمراض المستعصية وما نجم جراء ذلك من مآس إنسانية، فقد وجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها في مرمى النيران، وأن إغلاقها أو إصابتها بشلل تام هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء”.
•التجويع والحصار سلاح العدوان اللا أخلاقي
وقد توفي أمس الأول المناضل الوطني الجسور الأستاذ محمد الرباعي أمين عام اتحاد القوى الشعبية ، والذي يعد أحد أبرز قادة العمل السياسي والحزبي والوطني منذ خمسينيات القرن الماضي ، لم يشفع له تاريخه ورصيده السياسي ولا حالته الصحية لدى تحالف البغي والعدوان في السماح بهبوط طائرة طبية لنقله خارج البلاد لتلقي العلاج ، الحال نفسه كان بالنسبة للمناضل علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي الأسبق الذي توفي في وقت سابق بالعاصمة صنعاء, والذي كان بحاجة للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج, لكن تحالف العدوان رفض الإذن لنقله من مطار صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة ، في وقت سابق أيضا أكدت وزارة الصحة بأن نحو 13 ألفا و395 مريضا فارقوا الحياة منذ أغلق تحالف العدوان مطار صنعاء الدولي في أغسطس/آب 2016، وكشفت في إحصائية لها عن وفاة 37 حالة يوميا في البلاد نتيجة إغلاق المطارات.
ويستمر تحالف العدوان السعودي الأمريكي البغيض في إغلاق مطار صنعاء الدولي و10 مطارات أخرى أمام المسافرين ، وإن كان يسمح بالسفر فقط عبر مطاري عدن وسيئون بواقع رحلتين يوميا ففي غالب الأحيان يتم إلغاء الرحلتين دون أسباب ، وحسب موظفين في المطار وشركة الخطوط الجوية اليمنية بأن ذلك بمزاج الضباط الإماراتيين المتحكمين بالمطارين في عدن وسيؤون ، على أن كل ما يمكن أن يحدث وفق سياق المناشدات والمطالبات الإنسانية ومخاطبة الضمير الميت للتحالف الأرعن هو “تحسين في شروط العبودية ” بزيادة عدد الرحلات مثلا ، أو السماح بهبوط طائرة أممية في مطار صنعاء مرة واحدة في الشهر مثلا ، أو الإذن لطائرة تتبع شركة اليمنية بالمبيت ليلة واحدة في مطار عدن أو سيؤون ، وإلا فعليها أن تبيت في مطار القاهرة أو دبي أو عمان وتدفع رسوم المبيت طبعا ، وهنا يجب التوقف أمام الجريمة التي اقترفها المرتزقة من أبناء جلدتنا وهم يشترطون في السويد بأن تبقى الرحلات تحت ساطور العدوان وبمزاجه القذر ، أولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.
وضمن الحرب الاقتصادية التي يواصلها العدوان برعاية أمريكية طبعا ، يحتجز وبشكل متكرر السفن المحملة بالغذاء والوقود والدواء وغيرها عرض البحر ويمنعها من الوصول إلى موانئ التفريغ وإن سمح لها بالوصول فلمن شاء ولما شاء وبعد أن يشاء ، يحدث هذا فيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومع كل مطالبات ترتفع بهذا الخصوص يختلق جدلا كلاميا حول ما يسميها آليات التفتيش وإصدار التراخيص للسفن ، وكأن على كل يمني أراد البقاء على قيد الحياة أن ينتظر الإذن بذلك من مكتب الأمم المتحدة وتحالف العدوان وحياته معلقة بضمير قائد الفرقاطة أو البارجة المرابطة قبالة ميناء الحديدة!
في الأشهر الأخيرة احتل الملف الاقتصادي صدارة الاهتمامات وبعد أن كان من المؤمل الخروج في مشاورات عمّان بإقرار صرف مرتبات الموظفين والتوافق على حلول لضمان المحافظة على سوق الصرف من الاضطراب ، كشفت التحركات الأخيرة للمرتزقة وتحالف العدوان عكس ذلك ، ومساعيهم لضرب سوق العملة وتشديد الخناق والتضييق على اليمنيين في تجارتهم ومعيشتهم.
•مطار صنعاء ، أو مطاراتكم..جردة حساب!
تأخذ عمليات سلاح الجو المسير منحى تصاعديا بعد أن صارت شبه يومية ، يتوازى مع إستراتيجية تأخذ في الاعتبار العامل الاقتصادي بالمواصفات التي تنتج معادلة السن بالسن ، والحصار والتجويع قصاص..
وعلى ضوء العمليات الأخيرة التي نفذها سلاح الجو المسير على المطارات والمنشآت النفطية السعودية ..

وما سبق ذلك من عمليات نوعية إستراتيجية استهدفت مصالح ومنشآت إماراتية ، تتأكد معادلة الطيران المسيّر التي أعلنها فخامة الرئيس مهدي المشاط في وقت سابق ، معادلة تلغي بحكم التطورات في مسار التصنيع والإبداع العسكري كل ما سعى تحالف العدوان لتكريسه بالاستفادة من فائض القوة لديه وفائض العلاقات الدبلوماسية والسياسية والذرائع الإعلامية التي امتلكها بداية عدوانه ، وأن التفوق العسكري الذي راهن عليه أوهن اليوم من أن يحميه من ارتدادات عدوانه وقبح أفعاله ، ومع استمرار القصف والحصار على الشعب اليمني فإن أثمانا باهظة سيدفعها النظام السعودي والنظام الإماراتي أيضا.
على أن الخلاصات التي ترسمها أحداث الميدان وعمليات الجيش واللجان الشعبية أولا ، ثم قائمة الأهداف اليومية في العمق السعودي للطيران المسير ثانيا ، وفي ظل تآكل الخيارات لدى دول العدوان بدء من حالة الانكشاف والإفلاس السياسي والأخلاقي ، وليس انتهاء بالصراعات الأفقية والعمودية بين النظامين السعودي والإماراتي وانعكاسه على حالة ووضع مرتزقتهما في الميدان ، مرورا بالاستعصاءات وحالة التشظي والانفلات والهشاشة في الداخل السعودي الذي يواجه حصاد خمسة أعوام من توالي الفشل والانهيارات على صُعد سياسية وعسكرية مختلفة ، كلها مؤشرات الهزيمة كنهاية محتومة ومآل قسري لربيبة البغي والعدوان .
وما كان يمكن لتحالف العدوان الاحتماء به سابقا من تفوق عسكري يتهاوى اليوم، وما كان يمكن الرهان عليه من علاقات سياسية واقتصادية يتداعى في ظل اختلاط الأوراق الناتجة عن الفشل الذريع لكلا النظامين ورأسيهما في العدوان على بلادنا ، وما لم يكن يمتلكه شعبنا ورجاله وجيشه امتلكه بنفسه ، وعلى المعتدين اليوم أن يأخذوا في الاعتبار كل ما أنجزه رجال التصنيع في مجال الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية والدفاعات الجوية والبحرية أيضا.
وهنا نشير إلى أن العمليات الهجومية التي شنها سلاح الجو المسير بطائرات قاصف2K على مطار جيزان ، مستهدفا مرابض ومحطات الطائرات بدون طيار المشاركة في العدوان على اليمن ، وما تلاها من رسائل في تصريحات رئيس الوفد الوطني والذي أكد بأن” جريمة إغلاق مطار صنعاء الدولي وتقاعس الأمم المتحدة عن فعل أي شيء، وتراجعها عن الجسر الجوي الطبي للأمراض المستعصية وما نجم جراء ذلك من مآسٍ إنسانية، فقد وجب إفهام دول العدوان بأن مطاراتها في مرمى النيران، وأن إغلاقها أو إصابتها بشلل تام هو أقرب الطرق لفك الحصار عن مطار صنعاء” ، نكون أمام معادلة جديدة مفادها أقرب الطرق لوقف العدوان هي نيراننا ، فرسائل السياسة سباقة وإن أتت متزامنة مع عملية أولى.

قد يعجبك ايضا