إلى أهلنا في المناطق المحتلة (جيزان ونجران وعسير )

 

عبدالله الأحمدي
ما يقارب القرن من الزمن وأنتم تقبعون تحت وطأة الاحتلال السعودي البدوي الوهابي الذي يحتقركم ويصادر حرياتكم، وينهب ثرواتكم، ويقتل أحراركم. ويعير البعض منكم بسواد بشرتهم، بل ويعير الجميع بأصولهم اليمانية (عزك الله يماني) تلك لفظة مقيتة تسمعها في كل مكان مصحوبة بالشتائم والفاظ التحقير من الصغير والكبير في مملكة داعش الإرهابية. إن الاحتلال السعودي البدوي البغيض يقصيكم من كل مناصب الدولة والجيش، ويعتبركم عبيدا وأخداما مهمشين ملحقين بمملكة داعش السعودية لا تستحقون العيش بكرامة، ويشكك بجدارتكم في العمل العام، ويخصكم بالأعمال الدنيا؛ كالحراسة في الشركات، أو قيادة وسائل النقل القديمة، أو التنظيف، بل وينتقص من حقوقكم، ويعين عليكم حكاما من غير جلدتكم. وفي المحصلة فهو لا يثق بكم.
أعتقد أن الفرصة أمامكم سانحة للتخلص من الاحتلال السعودي الجاثم على صدوركم، وإعلان استقلالكم والنظام الذي تختارون، فالحكم السعودي يرتجف خوفا من السقوط، وعليكم أن تقتدوا بتجربة إخوانكم في المنطقة الشرقية الذين يقدمون التضحيات كل يوم للخلاص من حكم بني سعود.
إخوانكم اليمنيون قدموا لكم أجل خدمة تتمثل بضرب هيبة الحكم السعودي، ووصلت الصواريخ والطائرات المسيرة الى قصور الخيانة والتآمر في الرياض ومصافي ارامكو. وهذا يعتبر نصراً لكم ولقضيتكم في الحرية والاستقلال.
إخوانكم المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية وصلوا إلى مدنكم وقراكم وقدموا من أجل ذلك التضحيات الجسام، فالتحموا بهم، وسيقدمون لكم العون والمدد لإسقاط حكم المحتل السعودي.
جيش الكبسة أصبح مهزوما، بل هو جيش من قش تهزمه الأرانب إذا مرت بجانبه. لم يستطع هذا الجيش حماية نفسه، بل استجلب المرتزقة من كل جهات العالم لحمايته وحماية نظام بني سعود. لا تُخفْكم جعجعة محمد بن سلمان وجيشه. لقد أتت لكم الفرصة إلى قراكم ومدنكم فاغتنموها.
أنتم أصحاب التاريخ العريق لايمكن أن تكونوا أتباعا لبني سعود الذين لا تاريخ لهم ومشكوك في عروبتهم وإسلامهم.
لايمكن أن تبقوا تحت ذل العبودية والاحتلال في الوقت الذي تحررت فيه كل شعوب العالم التي رزحت تحت الاحتلال.
أنتم تستحقون الحرية وتقرير المصير وبناء سلطتكم المتحررة.
الاتفاقيات التي فرضت عليكم بعد حرب 1934م بين الإمام يحيى حميد الدين والهالك عبدالعزيز السعودي أصبحت في حكم المنتهية بعد ان نكث بها بنو سعود.
أما اتفاقية 2000 م بين نظام الهالك عفاش وبني سعود فهي لاغية من الأساس لأنها غير قانونية فقد أعطي من لا يملك، ومن ليس لديه تفويض لمن لا يستحق. وكل الاتفاقيات بنيت على باطل وفرضت بالقوة.
لقد فرضت عليكم اتفاقيات بغير رضاكم، وقرر الآخرون عليكم ما يريدون، فمن حقكم أن يكون لكم رأي في تقرير مصيركم.
نحن في عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان، والعالم كله سيقف معكم، فقضيتكم عادلة، وحقوقكم ثابتة. أنتم تعلمون أن بني سعود اقاموا سلطتهم في مناطقكم على جماجم أجدادكم وآبائكم، وبالتالي فإن لكم ثأراً عند هؤلاء القتلة ومن حالفهم وسار على دربهم. كما تعرفون فإنه لايخلو عام من مجازر يرتكبها نظام داعش السعودي وخاصة في نجران بين طائفة المكارمة (إسماعيلية وينسبون إلى المكرم الصليحي) وللحقيقة فلن تحقن دماؤكم، ولن تعود لكم حقوقكم إلاّ بثورة تقتلع هذا النظام السعودي الباغي، والمحتل.
الحرية والاستقلال لكم وإلى الامام وثورة ضد الاحتلال حتى تحقيق النصر والسيادة.

قد يعجبك ايضا