إمام المُتقين؛ ومولى الموحدين

نوال أحمد
سيد الوصيين ؛ أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وصي رسول الله وباب مدينة علمه من قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “علي مع الحق والحق مع علي ”
الإمام علي عليه السلام الذي نشأ على الحق و تحرك به وانطلق على أساسه؛ حمل القرآن وأحتضنه فكرا وعقيدة ونهجا
كانت حركته قرآنية وانطلاقته قرآنية والذي قال عنه الرسول الأكرم وهو الذي لا ينطق عن الهوى «أن القرآن مع علي وعلي مع القرآن »
الإمام علي صلوات الله وسلامه عليه الذي عاش مجاهداً أميناً وقائداً عسكرياً مُحنك في لواء الحق حاملاً راية الإسلام مدافعاً عن هذا الدين ؛ مواجهاً لأرباب النفاق وحملة راية الكفر في عهد رسول الله وما بعد وفاة رسول الله ؛ فلولا الإمام علي عليه السلام ولولا مواقف الإمام علي لما وصل إلينا هذا الدين بنقاوته وصفائه ؛ الإمام علي عاش مجاهدا حقيقياً شاهداً لرسول الله الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله كان يتحرك على بينة من ربه وعلي عليه السلام شاهداً من نفسه لأنه منه “علي مني وانا من علي ” علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي “ دلالة من رسول الله لهذه الأمة أن علي يُمثله من بعده. كان حلقة وصل مابينه وبين النبوة إلا أنه لا نبي بعد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
الإمام علي عليه السلام هو قرين الحق وقرين القرآن؛ جسد الحق جسد القرآن وجسد هذا الدين بأكمله ؛ هو النموذج الإيماني الكامل والراقي لهذه الأمة والساحة تشهد بأن علي هو من جسد الدين والحق والقرآن وقدمه للأمة في أبلغ التعابير وأكمل الصور..
عندما يُقتل الإمام علي عليه السلام من داخل أمته وبأيادي محسوبة على هذا الإسلام وممن يسمون أنفسهم بالمسلمين؛ فمن هنا كانت البداية للانحراف هذه الأمة لأن من تآمر على قتل الإمام علي عليه السلام هم أرادوا أن يقتلوا القرآن الذي يتحرك على الأرض؛ لأن القرآن هو مع الإمام علي كما أخبر عنه رسولنا الأكرم صلوات ربي وسلامه عليهما..
مُصاب جلل أصاب هذه الأمة التي غدت في تيه وشقاء بعد مقتل الإمام علي الكرار عليه السلام ؛ فرحيله عن هذه الأمة وبتلك الطريقة الخبيثة من قِبل أهل وأرباب النفاق بقيادة معاوية وبيد بن ملجم الذي هو من أشقى الأشقياء كما حدث عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله.
قتلوه ليبعدوا الأمة عن قرين الحق والقرآن فأقصت قرين الحق ليتولاها من بعده اليهود والنصارى؛ مقتل الإمام علي كان جرح الأمة النازف ورحيله سبب الشتات والتيه بين أبناء الأمة الواحدة؛ أرادوا اعداء هذا الدين أن يوؤدوا النور ولكن نور الله باقي ويأبى له الله أن يُطفأ.
فعلي عليه السلام لا زال حياً في قلوب المؤمنين؛ ولا زالت راية الحق خفاقة ويقاتل تحتها كل أهل الولاء؛ فهازم خيبر هاهنا وسيف ذو الفقار لازال مفارقا للغماد يرفعه كل الأحرار ؛ وبولايتهم العلوية وصرخاتهم الحيدرية يزيلون رايات الشرك والنفاق يخرسون أصوات النشاز بمواقفهم القرآنية المحمدية العلوية.
الإمام علي عليه الصلاة والسلام هو صمام الأمان للنصر في جميع الميادين؛ والولاية لوارث محمد ووصية هي أسباب النصر والنجاة لهذه الأمة في مواجهة أعدائها؛ اللهم أنصر من نصره وأخذل من خذله وهذا هو الواقع الحاصل اليوم في الساحة العالمية؛
أنظروا إلى الوقائع والأحداث لتعرفوا الحقائق؛ الأحداث وحدها هي من تبرهن عظمة هذا الدين وتثبت الأثر الفعلي والثمرة الحقيقية لمعنى التولي لأمير المؤمنين علي عليه السلام؛ “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق “ أنظروا إلى واقعنا اليوم لتعرفوا ان النصر والغلبة تأتي من التولي للإمام علي عليه السلام.
الإمام علي عليه السلام هو من جعل من الجندي الحافي القدمين أن يعتلي دبابة الإمبرامز ويصرخ بشعار الموت لأمريكا ولإسرائيل وهو ينتعلها ؛ الروحية التي يحملها المجاهد اليمني من أبطال الجيش واللجان الشعبية البواسل هي تلك الروحية التي كان يحملها الإمام علي عليه السلام في مواقفه وإيمانه وثباته؛ هذه الروحية هي من جعلت أقوى وأحدث الصناعات الأمريكية تحترق بولاعة مقاتل يمني ويدوسها بنعليه؛ هذه الروحية ومصداقية الولاء للإمام علي هي من جعلت أقوى الترسانات العسكرية أضحوكة أمام العالم
هذه الروحية هي من تمرغ اليوم أنوف آلسعود وعيال زايد في وحل التراب؛ وهي من جعلت من أمريكا قشة أمام قوة الله وبأسه
وأمام أنصار وموالي الإمام علي عليه الصلاة والسلام.
النصر يكون لأنصاره في كل ميدان اللهم انصر من نصره
والهزيمة والخذلان هي لمن يعادي الإمام علي ولمن يقفون في طريقه واخذل من خذله
ونحن في هذا الزمان الحمدلله الذي من علينا بعلم من هداة دينه وبقرين من قرناء قرآنه ومن حملة راية الحق الرشيدة و حفيد من أحفاد الإمام علي عليهم جميعا السلام ؛ قائد القرآني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي حمل مواصفات حيدر الكرار الإمام وجده المصطفى المختار عليهم جميعاً الصلاة وازكى السلام .

قد يعجبك ايضا