إدارة النظام السابق للبلاد سبب أساسي في إثارة دعوات التقسيم وليست مبررا مقبولا لتمزيق اليمن

سياسيون لـ”الثورة”:إما يمن واحد لكل اليمنيين، أو يمنات للغزاة والطامعين

> الأمن والاستقرار لن يتحقق لليمن إلا بوحدة الأرض والإنسان والسيادة
> اللواء عوض بن فريد العولقي: يجب صوغ أسس جديدة للوحدة وبحكم معرفتي فلا يستطيع تحقيق ذلك إلا السيد عبدالملك الحوثي
> محمد عبدالسلام : دعوات التفتيت والتمزيق تحت مظلة العدوان هي تعبير عنه ولا مصلحة فيها لأي مواطن يمني
> حسين حازب : بالوحدة صارت اليمن رقماً لكن ذلك لم َيرُقْ للأعداء
> آزال الجاوي: لا بد من ثورة ثقافية اجتماعية تعيد صياغة المفاهيم الوطنية وتحقق شراكة في السلطة والقرار
> محمد المقالح : لا خيار سوى يمن موحد لأن البديل عشرات اليمنات
> سامي عطا: حرب 94 أثبتت أن الوحدة “ضم وإلحاق”
> العجري : تحميل الوحدة مسؤولية أزمة اليمن وأزمة الجنوب خطأٌ لا يقل عن خطأ حماية الوحدة بالحرب

استطلاع / مجدي عقبه
يحتفل اليمنيون اليوم بمرور العيد الـ29 للوحدة اليمنية وسيف العدوان لا زال مشهورا فوق رؤوسهم ومشاريع التمزيق التي جاء بها الاحتلال اصبحت اكثر وضوحا لتكشف زيف الوعود الكاذبة والاحلام الوردية التي اطلقها الاحتلال في البداية بتحويل اليمن الى جنة وإعادة الحقوق لأصحابها، فقد أثبتت الأحداث والأيام عكس ذلك تماما، فها هي مشاريع التمزيق تتمدد وتنمو في المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال حيث أصبحت في نظر ابناء المحافظات الجنوبية اكثر خطورة على جنوب الوطن من الأزمة الناتجة عن انحراف مسار الوحدة وذلك بفعل العدوان الذي فاقم التعقيدات السياسية والامنية والحقوقية المتراكمة نتيجة فشل النظام السياسي لدولة الوحدة في تحويل مشروع الوحدة من حالة شعبية عاطفية ووطنية إلى مشروع سياسي يتجسد في دولة تتجاوز النظامين السابقين إلى نظام سياسي ديمقراطي يعبر عن الكيان الحضاري والثقافي في كيان واحد جامع بعيدا عن مفاهيم الضم والإلحاق والغلبة او بالتحريض على الوحدة وتحميلها مسؤولية الأزمة.

تركات النظام السابق
قال الناطق الرسمي باسم أنصار الله محمد عبدالسلام أن التراب اليمني هو جزء من هوية الوطن ويعني كل أبناء الشعب اليمني بلا استثناء ودعوات التفتيت والتمزيق تحت مظلة العدوان لأي اتجاه انما هي اطماع مهزوزة مرتبطة بمشاريع الاحتلال وهي تعبير عنه ولا مصلحة فيها لأي مواطن يمني .
معتبرا ما حدث في الماضي من إشكالات بسبب سوء إدارة النظام السابق لأوضاع البلاد كانت سبباً أساسياً في ما يعاني منه الوطن بشكل عام وخاصة دعوات التقسيم ولكن لا نعتقد أن ذلك يعد مبررا مقبولا الى مستوى تمزيق اليمن وتفتيته فالنظام السابق استهدف مختلف المناطق اليمنية بحروب وأكثر من حروب أخرى ولا نعتبرها كذلك مبررا للمطالبة بدعوات التقسيم والتمزيق لأي جهة أو بلد أو منطقة وإذا ثمة قضايا أو حقوق فتحل في إطار الحوار اليمني – اليمني وبما يحقق المصالح المشتركة وإعادة الحقوق لأهلها.
ويرى القائد السابق للشرطة العسكرية اللواء عوض بن فريد العولقي أن الوحدة هي الحل الأنسب لليمن ولكن يجب أن تصاغ على أسس جديدة وواقعية، مضيفا: وبحكم معرفتي الشخصية بقادة الأحزاب والمكونات السياسية فإنه لا يستطيع تحقيق ذلك إلا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وذلك بعد وقف الحرب والحصار وتحرير الأرض والقرار.
وقال بن فريد العولقي لـ” الثورة”: “يشهد الله أننا بكينا فرحا يوم تم رفع علم اليمن الموحد في عدن لكنني لم أجد خلال الـ29عاما أي إنجاز حقيقي لها، صحيح أن السبب يعود من وجهة نظري إلى أشخاص ولكنهم أصابوه مجتمعاً وأمة.
وأكد أن الوحدة تمت بطريقة تآمرية من السياسيين أما الشعب فكان مرحبا بها “حيث أن علي البيض وقع الوحدة انطلاقا من تقارير من الإخوة قيادات الحزب الشمالية بأنهم مسيطرون في الشمال وأن إجراء الانتخابات بعد سنتين سوف يوصل الحزب لحكم اليمن كاملا وبدون منافس، وعلي عبدالله أكد مستشاروه أن الجنوب مليون ونص والشمال١٨مليوناً وأنه في أول انتخابات سيدخل الجنوبيين في جيبه ومع الأسف منذ تحقيق الوحدة حتى الآن والكل موجهون سلاحهم وأفكارهم ضد بَعضنَا بعض”.
وأضاف بالقول: إن الذي استطاع تحرير اليمن من كابوس ٤٢ عاماً يستطيع أن ينقذ اليمن ووحدته ويسير به في الطريق الصحيح. وأما دعاة الجنوب العربي فإنني اقول لهم دائما: يا إخواني أنا من شبوة وهذه المحافظة توجد فيها ثلاث عواصم للممالك اليمنية القديمة قبل الإسلام وهي عاصمة مملكة قتبان وأوسان وحضرموت، وهذا فقط يمنعني من أن أقول “الجنوب العربي” تلك التسمية التي أطلقها البريطانيون المستعمرون عام ٥٩ من القرن الماضي ولم تستمر هذه التسمية إلا ٨ سنوات.
اللواء عوض بن فريد أكد أنه لا يحق لأي شخصية أو مكون سياسي أو حزب أو قبيلة في الجنوب أن يدعي تمثيل الجنوب وأن الجنوب يمثله كل ابنائه والذي يتكون من ست محافظات وهم فقط من يحدد مصير الجنوب من خلال استفتاء شامل بعد وقف الحرب والحصار وفِي ظروف طبيعية. كما لا يحق لأي حزب أو مكون أو شخص في الشمال أن يفرض الوحدة على الجنوب بالقوة تحت شعار (الوحدة أو الموت) الذي ولى زمانه وانتهى صاحبه.
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري فإنه يرى أن من الواجب مراجعة الأحلام الفردوسية الموعودة التي وقع في فخها بعض المحسوبين على القضية الجنوبية أو بعض أبناء الجنوب وهم شريحة كبيرة للأسف وعليهم مراجعة الأماني التي يمنيهم بها الاحتلال خاصة الاحتلال الاماراتي بعد أن تكشفت نوايا وأجندة دول تحالف العدوان الى حد السفور.
ويعتقد العجري أن الجميع بات يدرك حقيقة اهداف الاحتلال الذي لا يريد الخير لليمن كل اليمن ولا يهمه شمال ولا جنوب ولا حقوق ولا دولة ولا شرعية ولا هم يحزنون بقدر ما هو توظيف لقضايا الصراع لتحقيق اجندته الخاصة بإبقاء اليمن في حالة صراعات وانقسامات جهوية وسياسية وطائفية وبسط هيمنتهم وسيطرتهم.
ويضيف العجري: إذا كان هناك من يعقتد أن دول العدوان جاءت لتسلم لهم الجنوب على طبق من ذهب فهو مغفل أو مجرد مرتزق يتاجر بالقضية.
ويرى العجري أن تحميل الوحدة مسؤولية أزمة اليمن وأزمة الجنوب خطأٌ لا يقل عن خطأ حماية الوحدة بالحرب …
لذا ومن وجهة نظره فإن أولى الخطوات في طريق حل القضية الجنوبية هي فك الارتباط، ليس بين الشمال والجنوب، بل بين القضية الجنوبية والوحدة وإعادة الأزمة لسببها الحقيقي لا الظاهري والمتمثل في أزمة الدولة.
البحث عن الحل مرتبط بالبحث عن المشروع السياسي الأمثل والأكثر نضجاً والذي يتجسد في دولة تتجاوز النظامين السابقين إلى نظام سياسي ديمقراطي يعبر عن الكيان الحضاري والثقافي الجامع البعيد عن مفاهيم الضم والإلحاق والغلبة، والبعيد أيضاً عن التحريض على الوحدة ولا تحميلها كل الأوزار والأزمات، وعلى حد رأي الشهيد الصماد فإن أي حل يجب أن يكون في إطار الأزمة اليمنية الشاملة، وإصلاح مسار الوحدة من خلال حوار وطني جاد ومسؤول، وبمشاركة جنوبية حقيقية تتجاوز سياسة التمثيل الجنوبي غير الناضج.
ضم وإلحاق
هذا الرأي لا يختلف أبناء المحافظات الجنوبية عنه كثيرا، إذ يقول الاكاديمي والدكتور بجامعة عدن سامي عطا أن 22 مايو لم تكن وحدة بقدر ما كانت هروب نظامين إلى الأمام من مشاكل يعانيها النظامان بسبب التحولات الجيوسياسية العالمية بفعل انهيار الاتحاد السوفيتي الوشيك، مؤكدا أن حرب 94م اثبتت أنها لم تكن وحدة وأنها ضم وإلحاق بالقوة، ويرى ان إصلاح الوضع يحتاج إلى إقامة وحدة حقيقية تنطبق معنى ومبنى.. وحدة أحرار، وهذا يتطلب استنهاض إرادات حرة في الجنوب تخرجه من تحت الاحتلال وحينها يمكن أن تعيد صياغة وحدة على أسس جديدة تلبي مصالح شعب ولا تكون لمصلحة عصابة حكم.
اليمن شعب واحد لا ينقسم الا حين يموت ولن يموت
بدوره تحدث الكاتب الصحفي والسياسي الكبير محمد المقالح عن أهمية الحفاظ على الوحدة المجيدة وضرورة مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت التي يعمل اعداء اليمن على تغذيتها قائلا : إن الشعب اليمني شعب واحد لا ينقسم الا حين يموت ولن يموت.
وتطرق المقالح الى الدور المحوري الذي لعبه الحزب الاشتراكي اليمني في اعادة توحيد اليمن، وقال: لقد أثبت التاريخ صحة موقف الحزب الاشتراكي اليمني ومن وقف معه من القوى والتيارات اليمنية حينها في أن 22مايو 1990م تاريخ اعادة الوحدة اليمنية بين الشطرين هو اليوم الوطني للجمهورية اليمنية وليس أي يوم آخر من ايام الانجازات الوطنية الكبرى كالثورة والجمهورية وغيرهما والسبب يعود الى أن 22 مايو المجيد هو يوم كل اليمنيين بلا استثناء ويوم انجازهم الاكبر وما مثله من تتويج لكل نضالاتهم وتضحياتهم من أجل الثورة والجمهورية والوحدة ولانه لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل لليمن واليمنيين الا بالوحدة ولان كل المشاريع التفتيتية المقابلة للوحدة اليمنية لا مستقبل لها الا باعتبارها حروباً مناطقية وفئوية وطائفية لا نهاية لها.
وحذر المقالح من خطورة الدعوات الانفصالية باعتبارها دعوات إجرامية من شأنها تقسيم اليمن الى عدة دويلات وسلطنات ومشيخات حيث أكد ان مثل هذه المشاريع التمزيقية في حال كتب لها النجاح لا يمكنها ان تعيد اليمن إلى شطرين احدهما جنوبي والثاني شمالي، هذا أمر أقرب إلى المستحيلات السبع، فإما يمن واحد موحد جيشاً وعلماً ورئيساً وهوية ووطناً والا عشرات اليمنات وعشرات الأعلام والأمراء والسلاطين المتقاتلة حتى يوم الوحدة أو يوم الدينونة.
وأكد الأستاذ المقالح أن الأنصار معنيون بالوحدة اليمنية وتحرير المحافظات الجنوبية من قوى الاحتلال ليس لأن احتلاها حدث وهي تحت سلطتهم وليس لان التخلي عن الوحدة اليمنية خيانة عظمى وحسب، بل ولأن وجود أي كيان انفصالي لن يكون سوى وجود أجنبي وسيكون بحاجة للحماية الدائمة من قبل الانجليز والصهاينة وكل اعداء اليمن والعرب. وأضاف: إذا لم تكن حربنا ضد السعودية ومرتزقتها حفاظا على الوحدة ودفاعا عن السيادة فلا معنى لها سوى قتل بعضنا بعضا، مؤكدا أن حقائق اليمن الكبرى ستهزم كل اصحاب مشاريع الاحتلال والكيانات المناطقية والطائفية، اليوم ابناء شعبنا في سقطرى يقفون في وجه الإمارات وسيقف شعبنا غدا في كل الجنوب وكل الشمال امام قوى الاحتلال وأدواته وسينتصر اليمن الواحد ويهزم اصحاب مشاريع الانفصال والفتنة في الشمال والجنوب.
ستظل الوحدة حلمنا
أما آزال الجاوي فيقول: إن الوحدة حلم اعتقد شعبنا انه أصبح حقيقة في مثل هذا اليوم لكن سرعان ما تبدد ذلك الحلم ليكتشف الشعب بعد ذلك التاريخ ان الانفصال خرج من مرحلة الشعارات النظرية لبعض المتنفذين في فترة التشطير ما قبل مايو 1990م الى الممارسة الفعلية بعد اعلان الوحدة من قبل سلطتين انفصاليتين اقتسمتا الوطن الذي اعتبراه مكافأة لهما على ذلك الاعلان وغنيمة سلطوية حكر لتحاصصهما حصراً.
وأشار إلى أن الممارسات الانفصالية لم تقف عند احتكار وتحاصص السلطة ومغانمها بل تم تكريس الانفصال في وجدان المجتمع حتى أصبح تصنيف “شمالي جنوبي” تصنيفا اجتماعيا طبيعيا بل وصل الى المعاملات الرسمية في احيان كثيرة والاكثر من ذلك تحول بعد حرب صيف 1994م نصف الوطن الى غنيمة حرب ونصف الشعب الى مهمشين وبلغ الانفصال ذروته كفعل وسلوك وتحول كثقافة لها تأسيس ديني اجتماعي يدرس تدريساً ويغرس في الوجدان المجتمعي وينمو حتى أصبح ومع مرور الزمان أعمق وأرسخ وأمكن وحول معه حلم الوحدة الى كابوس مريع في ليل أظلم.
وأضاف الجاوي قائلا: ان حل الأزمات القائمة اليوم في الوطن لن يتأتى الا بتحقيق حلم الوحدة وإزالة الانفصال الحاصل منذ 29 عاماً ، وهذا بدوره لن يحصل الا بتغيير المفاهيم من خلال ثورة ثقافية اجتماعية حقيقية تعيد صياغة المفاهيم الوطنية وتخلصها من رواسب ومخلفات الماضي وخلق شراكة حقيقية في السلطة والقرار لكل فئات المجتمع وقواه الحية على قاعدة “كلنا” وليس “نحن وهم”، وقال: سنظل نحلم بالوحدة ونناضل من اجلها جيلاً بعد جيل حتى تتحقق فهي الطريق الوحيد للنصر والنهوض والعزة والكرامة ولا سبيل أو طريق لذلك سواها.
استهداف اليمن ووحدته
من جانبه يرى حسين حازب وزير التعليم العالي، أن اليوم الوطني للجمهورية اليمنية 22 مايو هو اليوم الذي عادت فيه اللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد، واكتملت فيه مكونات الدولة الواحدة الثلاث ارض وجغرافيا واحدة وشعب واحد وقيادة سياسية واحدة وانتهت بقيام الوحدة في عام 90 ، وصارت اليمن رقماً هاماً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. لكنه يرى أن هذا لم يرق لأعداء اليمن والذين لا يريدون إلا أن تظل اليمن حديقة خلفية لهم ويريدونها اجزاء ممزقة لينهبوا مواردها ويطمسوا حضارتها وتاريخها ويسيطروا على ممراتها وجزرها …الخ، معتمدين على عناصر وقوى سياسية واجتماعية ودينية عميلة، حتى وصلوا في مؤامراتهم على اليمن ووحدته الى العدوان والتدخل المباشر تحت اعذار واهية اقبح من الأفعال مثل عودة شرعية هادي المعدومة أصلا حينا، وحينا اخر محاربة إيران، وأحيانا محاربة الرافضة والصفوية، وغير ذلك من الاعذار التي أثبتت الأيام والاحداث كذبها وزورها واتضح للجميع انهم يستهدفون وحدة اليمن السياسية والاجتماعية والسلم اليمني.
وأضاف: إن الوقائع والأحداث أثبتت أن اليمن مستهدف وحدة ومجتمعاً وخيرات وموارد وممرات ووجود وحضارة..
وأشار إلى أننا ونحن نحتفل بمرور الذكرى الـ29 لقيام وعودة الوحدة اليمنية ورغم الحال الذي نحن عليه نقول للجميع ان الوحدة اليمنية من بعد اعلانها في ذلك اليوم الثلاثاء الموافق 22مايو 1990، أصبحت ملكا للشعب اليمني صاحب الحق المشروع والشرعي فيها، ولَم تعد ملكاً لمن كانوا يريدونها ملكية خاصة وليست ملكاً لأولئك العملاء الذين يتحدثون باسم اليمن دون وجه حق.
وأكد الوزير أن المشاريع الصغيرة التي بدأت تطل برأسها من هنا وهناك بدعم وتشجيع من السعودية والإمارات وخلفهما بريطانيا وأمريكا وإسرائيل تحت مسميات مختلفة مثل اليمن الاتحادي والأقاليم والتجمعات الكرتونية تحت مسميات مجالس وتجمعات الوحدة اليمنية هي السياج المنيع بعد الله سبحانه وتعالى لسلامة اليمن وأمنه واستقراره ونهوضه والحفاظ على سيادته واستقلاله ولذلك فلن يفرط فيها.
حازب اختتم تصريحه بتوجيه رسالة لمن ذهبوا في اتجاه التفكيك للوحدة اليمنية قائلا: هذه القاعدة، والحقيقة التاريخية التي تقول أن التنمية والسلام لا يتحقق بدون الأمن والاستقرار وأن الأمن والاستقرار لا يتحقق بدون وحدة الأرض والإنسان والحكم وأن ذلك لا يتحقق بدون الشراكة، وبالتالي فبدون الوحدة لن يستقيم لليمن حال ولهذا فهي قدر ومصير شعبنا الذي يستحيل بدونه التقدم الى الامام وان من يواجه العدوان منذ خمس سنوات وفِي مقدمة من يواجه العدوان انصار الله والمؤتمر الشعبي العام وشركاؤهم وحلفاؤهم من القوى الوطنية وقبائل اليمن والجيش واللجان الشعبية والأمن، إن ما يقومون به هو من اجل الوحدة والسيادة والاستقلال وان صمود الشعب اليمني وتحمله للحصار والأضرار التي لا تقف عند حد كل ذلك يؤكد أن ذلك لأجل اليمن ووحدته وسيادته وأن المشاريع الصغيرة ستتحطم على صخرة هذا الصمود وهذه التضحية.

قد يعجبك ايضا