قيادات جنوبية لـ”الثورة”: الوحدة اليمنية مصدر قوة للجميع ونتطلع لحلول سريعة للأخطاء السابقة

 

> سلام:شعبنا في جنوب الوطن لهم بالمرصاد، وسيقف في وجه قوى الغزو والاحتلال وسيحافظ على منجز وحدته
> العليي:الوحدة لاقت العديد من التحديات الكبيرة منذ ولادتها إلا انها أخطاء تحسب على القوى والأنظمة التي حكمت آنذاك
> موسى: لقد تحققت الوحدة اليمنية ‬في ظل صراع وتفكك دولي كبير جسد فيه اليمنيون صورة كبيرة في القوة والتماسك‬

الثورة / مصطفى المنتصر
تهل علينا الذكرى الـ29 لقيام الوحدة اليمنية 22 مايو وبلادنا تعيش واقعاً مريراً وتحديات جسيمة في ظل استمرار العدوان والاحتلال على بلادنا .
“الثورة” استطلعت آراء النخب الجنوبية وقيادات سياسية حول هذه المناسبة وأبرز التحديات والمشاكل التي اعترضت سير الوحدة خلال الحقب الماضية وخرجت بالحصيلة الآتية.. الى التفاصيل:

البداية كانت مع الاستاذ طارق مصطفى سلام الذي قال : حقق شعبنا اليمني المجيد منجز الوحدة المباركة كقدر تفاخر به الأجيال التي لم تشهد هذا المنجز العظيم، لأهميته البالغة على مستقبلنا وقوتنا كون اليمن لم تكن لها تلك الأهمية والثقل ما لم تكون قوية وموحدة وهو ما يسعى المحتل وأعداء الوطن ان يقضوا عليه مستغلين بذلك تدني الأوضاع الإنسانية في الجنوب والأخطاء المتراكمة للأنظمة السابقة التي أنهكت جسد الوحدة وساهمت في إحداث شرخ في مضمونها إلا انها قدر ناضل اليمنيون لأجل تحقيقه ولن يفرطوا فيه.
وأضاف: رغم الإهمال والممارسات التشطيرية التي مارستها الأنظمة المتعاقبة على اليمن في جنوب الوطن وكانت بسياستها الاقصائية عاملاً سلبياً لزرع نوازع الانقسام والتشطير في اليمن وساهمت في هدم صرح اليمن بوسائل متعددة وتكتلات عديدة حتى عادت أصوات الاستعمار والانقسام اليوم لتستكمل ما مضى وها هي وحدة شعبنا تهددها هجمات شرسة من الداخل والخارج على السواء بذات الأدوات التي استخدمتها الانظمة السابقة، إلا انها جاءت الآن بعدوان همجي غاشم واحتلال اهلك الحرث والنسل، ودمر كل شيء في بلدنا شماله وجنوبه ووضع الوحدة امام منعطف خطير يتوجب على الجميع الوقوف لحمايتها من الأخطار التي تحاك ضدها وتستهدف كيان ووحدة اليمن ونحن على ثقة تامة أن شعبنا في جنوب الوطن لهم بالمرصاد، وسيقف في وجه قوى الغزو والاحتلال وسيحافظ على منجز وحدته وسيلفظ عصابات الاحتلال الجديد الى البحر، فاليمن على مر العصور، يرفض كل غازٍ وطامع، فنحن اليمنيون من جعلنا حدود بلادنا مقابر للغزاة وأطماعهم وكانوا وكان اشد منهم قوة وصلابة وعلى وجه الخصوص البرتغال والاحباش والانجليز وغيرهم، وهم من أعتى الامبراطوريات الحاكمة حينها، فهل يعجز اليمنيون اليوم عن طرد اشباه الرجال ومن لا يستحقون ان يطلق عليهم صفة غاز أو مستعمر.
اخطاء سابقة
من جانبه قال الاستاذ أحمد العليي وزير السياحة: ان الوحدة لاقت العديد من التحديات الكبيرة منذ ولادتها إلا انها أخطاء تحسب على القوى والأنظمة التي حكمت آنذاك ومارست سلوكاً عدائياً ضد أبناء الجنوب إلا ان الوحدة لن يحكم عليها بالموت نتيجة ممارسات أشخاص وقوى بعينها وسنتغلب على هذه الأخطاء بفضل حكمة وحنكة القيادة الثورية والسياسية الحكيمة التي تجسد أفضل صور الإخاء بين اليمن واستطاعت بفضل الله التغلب على العديد من التجاوزات والاخطاء التي عاشتها بلادنا منذ بدء العدوان وحتى يومنا هذا .
وأضاف: الوحدة اليوم تتعرض للعديد من المخاطر وابرزها مشاريع التفكيك والتشرذم من عدة قوى خارجية التي تسعى إلى زرع بذور الشقاق بين مكونات اليمن المختلفة من جهات لا يعجبها بقاء اليمن موحدة وقوية؛ والعمل على دعم جماعات مسلحة فئوية وتقويتها تحت مسميات مختلفة وألوية متعددة تمهد لإغراق اليمن في مستنقع الفوضى والتشتت، مؤكدا على ضرورة ان يدرك اليمنيون أبعاد وخطورة المشاريع التمزيقية وحساسية المرحلة التي تمر بها بلادنا جراء استمرار العدوان والاحتلال ، بمزيد من التلاحم والائتلاف لمواجهة هذا العدو الذي يتربص باليمن أرضا وانسانا.
واشار العليي إلى أن الاحتلال والعدوان اظهرا حقيقة الارتهان للخارج ونتائجه على واقع الشعوب وما يتعرض له أبناؤنا في الجنوب نتيجة ارتهانهم لقوى الاحتلال ليس إلا نتيجة واحدة من قبائح المحتل الذي سيلاقونه ماداموا على قيد الاحتلال وعليهم ان يحسموا امرهم إما البقاء في خانة الذل والاحتلال وممارسات القتل والاغتصاب والتشرذم أو أن يعودوا الى حضن وطنهم الذي سيكفل لهم الحقوق الذي حرمهم منها المحتل .
أهمية بالغة
من جانبه قال وكيل محافظة الضالع يحيى موسى واصل: إن البلد والشعب اللذين لم يفرطا في سقطرى وعدن وهما بأضعف حالاتهما، لن يفرطا بما هو أهم منهما، وفي كل مراحل الصراعات ظلت اليمن هوية جامعة عصية على التقسيم .
وتابع: ان “الوحدة اليمنية هي أهم حدث تاريخي صنعه اليمنيون، ، وهي بالنسبة لهم غاية استراتيجية لا يمكن التفريط بها، رغم ما تعانيه اليمن من حرب واقتتال، ورغم الدسائس والمؤامرات والمال الإقليمي الذي يعمل على دعم دعاة التقسيم والتشطير”، في إشارة إلى أبوظبي التي تدعم مليشيا الانفصال بالجنوب.
واضاف : لقد تحققت الوحدة اليمنية ‬في ظل صراع وتفكك دولي كبير جسد فيه اليمنيون صورة كبيرة في القوة والتماسك وسيظل اليمنيون يحافظون على هذا المنجز الكبير مهما حاول الأعداء والمحتلون ان ينالوا منها إلا ان هذا المكسب سيظل عصياً عليهم وعلى مؤامراتهم الدنيئة على مر العصور ولاشك ان المؤامرات الخبيثة على الوحدة ليست وليدة اللحظة بل هي صفة ملازمة وحلم يتطلع اليه اعداء اليمن منذ الازل والجارة السوء على وجه الخصوص .‬
وقال: ان حبل النجاة والسبيل الواحد والوحيد للخروج من وحل الاحتلال الذي تحول إلى أداة قتل وتدمير لليمن وشعبه وعدوان دمر اليمن ومقدراته هو الوحدة بين اليمنيين والتكاتف لمواجهة الاطماع الخارجية و لن يجد اليمن سبيلاً للحل والامان وستكون للمحتل اليد الطولى في الجنوب .
اساس بناء الدولة
الى ذلك تؤكد الناشطة والمحامية شيماء الكازمي ان الوحدة اليمنية هي اساس بناء دولة قوية تستطيع من خلالها بلادنا ان تتغلب على التحديات التي تواجهها، مشيرة الى ضرورة ان يتحد اليمنيون للحفاظ على مصالح وطنهم وحماية سيادته من دنس الغزاة والمحتلين الذين فتكوا بجنوب الوطن واغرقوه في وحل الصراعات والازمات التي ضاعفت من معاناة اهلنا في الجنوب وفاقمت مأساتهم .
واضافت الكازمي : سياسة الاقصاء والتهميش التي رافقت مسيرة الوحدة كان لها تأثير سيئ وسلبي على واقع الوحدة بين اليمنيين، لذا ندعو الى تجاوز اخطاء ما مضى وحماية الحقوق والحريات للجميع بدلا من ان يحقق البعض مصالحه على حساب الآخرين، ونحن على ثقة ان ما تعيشه بلادنا من عدوان واحتلال سنتجاوزه بفضل الله وبإرادة شعبنا العظيم ورجاله الاشاوس والقيادة الحكيمة للبلد .

قد يعجبك ايضا