ثمرة الصيام

 

أكرم قحطان

يأتي شهر رمضان المبارك، وشعبنا يعيش غمار العام الخامس من الصمود والتضحية، ليكن هذا الشهر هو شهر التوبة الخالصة والعودة إلى رحاب الحق الساطع والنور المبين.
هذا الشهر بصيامه أراد الله سبحانه وتعالى أن تحقق لنا فيه التقوى (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) التقوى التي هي أساس نجاتنا، أساس فلاحنا، أساس فوزنا، كل ذلك مرهون بالتقوى، الإيمان والدين كله لا يمكن يبنى بناءً صحيحاً، مقبولاً، مثمراً إلا بالتقوى، ندرك من الآية الكريمة أن التقوى وهي بهذه الأهمية، وأن الهدف من شهر رمضان بصيامه أن يحقق لنا التقوى، شهر رمضان هيأه الله لذلك.
وهي فرصة ثمينة وعظيمة يجب أن نقدرها وأن نستغلها، شهر رمضان بما يحمله من نفحات إيمانية هو مدرسة تربوية، نتعلم فيه مسألة في غاية الأهمية ونروض أنفسنا عليها وهي قوة العزم والإرادة، وكيف نسيطر على جموح النفس، وكيف نسيطر على رغبات النفس ولربما أهم وأكبر مدخل للشيطان على الإنسان هو رغبات النفس وشهواتها.

قد يعجبك ايضا