محطات

عبدالسلام فارع

عبدالسلام فارع
لعليِّ لا أذيع سراً إن قلت إني أتكئ في معظم كتاباتي الرياضية على أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي، حيث أتشاور معه قبل وبعد الكتابة ،وفي كثير من الأحايين أعتمد على بعض الأفكار التي يدلي بها كعنوان أساس لما أكتبه، كما أنه- اللواء علي الصباحي – خير من يقرأ لي ويقرأ للآخرين وغالباً أسأله بعد النشر عن النسبة التي أستحقها، رغم أنه لم يتجاوز التسعة على عشرة البتة في مجمل الكتابات التي يتولى تقييمها.
مع هذا وذاك فإني أكون سعيداً بكل النسب التي يمنحها لأني أشعر بمصداقيته ودقة تقييمه، وهذه تقريباً المرة الثانية خلال هذا الشهر الفضيل التي أخالفه فيها الرأي، حيث أراد أن أسخِّر كتاباتي الحالية للفعاليات الرياضية المقامة في شهر الصيام والقرآن، وذلك أولاً لأن الفعاليات المذكورة تتم مواكبتها عبر الزملاء المتواجدين في الميدان، وثانياً لأني لا أحبذ الخوض في مثل هكذا كتابات دون أن أكون في وسط الحدث وهذا هو ديدني منذ البدايات الأولى في سبعينيات القرن المنصرم، وحينما أشعر بأني لم أكن موفقاً فيما كتبت فإني أستهل تواصلي معه عقب النشر وقبل أن أعرف وجهة نظره بالقول اليوم إذا أعطيتني خمسة من عشرة سأكون راضياً بما تقول، لأفاجأ بأن النسبة فوق ما توقعت، لأني أعتقد أني قد سلقت العمود سلقاً، لكن الصباحي يعقِّب قائلاً: إذن أكتب بنفس الأسلوب، وهذا ما حدث لي مع الزميل العزيز يحيى الحلالي ذات يوم حينما علَّق بالقول: “الأستاذ أستاذ.. ذلحين البعض بايقول الرجال جالس يتشتش لنفسه”.
سألني أحد الأعزاء قائلاً: من خلال كتاباتك المواكبة للعيد الـ11 للصحافة العربية الذي كرمت فيه في العاصمة الأردنية عمان لاحظت أنك تحيزت كثيراً للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ومجلسها الإداري ممثلاً ببشير سنان. قلت له: ليس ذلك تحيزاً، ولكنه الاعتراف بالجميل الذي لا يمكن لي أن أنساه ما حييت، فالجمعية التي قدرت تاريخي الحافل جديرة بأن أرفع لها قبعة الاحترام وأن أبادلها الوفاء بالوفاء.
قال: أنت تستحق ذلك منذ أمد بعيد، فعطاءاتك الإعلامية لا ينكرها إلا من كان جاحداً، قلت له: وما دام ذلك الاستحقاق لم يحدث إلا في عهد الجمعية ،فمن المروءة والأدب أن أكون معها بكل أحاسيسي ومشاعري ولا بد لي من أرعى ذلك الجميل (إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا)، فأردف صاحبي قائلاً: وماذا تقول عن الحملة الشرسة التي استهدفت الجمعية ورئيسها بشير سنان مؤخراً والاتهامات التي وجهت له شخصياً بأخذه مبالغ مالية باسم المتضررين من زملاء الحرف؟!
قلت له: هذا دليل على أن الجمعية تسير بخطوات ثابتة نحو الألق القاري والدولي، وزدت قائلاً: لا ترمى إلا الأشجار المثمرة، وكل إناء بما فيه ينضح، وإن أتتك مذمة من ناقص … إلخ.
في حي المسبح الأسفل وفي ملعب الحروي قدم أولاد حارتي الأشاوس أجمل العروض الكروية الشائقة على هئية أطياف رمضانية شارك في إخراج لمساتها الجميلة كل من المبدع محمد عبدالكريم البركاني ودمث الأخلاق علي محمد علي الحروي والمجتهد وليد المشولي والرائع عبدالله طلال والواعد جداً عمر أحمد غالب الحزمي، حيث عزف الجميع سمفونيات كروية رمضانية أدهشت المدريدي محمد الغالبي.
هامش:
لبشير سنان أقول: أنسب رد عدم الرد ، ولأرباب الإساءات غير الأخلاقية أقول: عيب .. عيب .. عيب!!
عمار مهيوب العديني ورفيق دربه طارق الحالمي.. عنوان واضح للشفافية والوضوح.
اللواء علي الصباحي.. خمسة إلى ستة من العشرة مقبول اليوم وخير وبركة.
اللواء محمد أحمد العنسي.. سيأتي اليوم الذي ينظر إليك فيه القائمون على القطاعين الشبابي والرياضي بعيون منصفة، وسأشير إلى ذلك قريباً إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا