مائدة رمضان في ذمار

 

رشا محمد
ذمار تستعد لاستقبال شهر رمضان، بكل مظاهر الفرحة ومع بدء النهار تنعم المدينة بهدوء نسبي في الساعات الأولى منه، فمعظم المحلات مغلقة وتكاد الشوارع تكون خالية غير عدد محدود من الناس وبعض السيارات القادمة من الأرياف، ولكن سرعان ما يتبدد هذا الهدوء حيث لا تبدأ الحياة إلا مع وقت الظهيرة تتزايد الحركة وتنشط بعدها الازدحام في أسواق وشوارع المدينة
كما تنتشر مظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي، فيكون التلاحم الأسري على أشده، وصلة الرحم والتبادل الدافئ للزيارات العائلية والاجتماعية بين الأسر والجيران، فيتبادلون الزيارات فيما بينهم، وتنتشر أبرز العادات والتقاليد الرمضانية التي لا تزال حاضرة بقوة ويتميز بها ابناء هذه المدينة، كإقامة وجبات الأفطار في منازلهم، والتي يدعون إليها اسرهم واصدقاءهم، ناهيك عن أطباق المأكولات يتبادلها الجيران قبيل المغرب ويحملها الأطفال في زهو. وتعتبر المائدة الذمارية في رمضان تحتوي على شتى المأكولات والأصناف، وتكون عناصر المائدة أكثر دسامة وتنوعا، بما فيها الحلويات والمشروبات المشهورة، ومن المظاهر الاجتماعية ايضا في هذه المدينة، الزيارات للأطفال والنساء المرضى في المستشفيات في نهار رمضان، والتي تقوم بها المنظمات المدنية، حيث يقدمون للأطفال القصص والحلوى. كما تتسابق الأسر في دعوة الغرباء، أو عابري السبيل، أو المساكين إلى سُفرتها. أما إذا كان في القرية بعض الضيوف المقيمين لعدة أيام، فإن العُرف السائد في هذه الجهات أن تنتقل الضيافة الرمضانية من أسرة لأخرى. وهذا الأمر يحرص الجميع على التمسك به لسببين- أولهما: بدافع الكرم اليمني، وثانيهما: كنوع من التكافل الاجتماعي، الذي يخفف أعباء، أو التزامات الضيافة عن كل رب أسرة مضيفة، مما سيعطي انطباعاً جيداً عن القرية، أو القبيلة برمتها؛ حيث أن سمعة كل فرد من القبيلة هي جزء لا ينفصل عن سمعة الكل..
وكذلك كانت هناك ظاهرة أشبه بالمسرح عبارة عن تمثيلية مضحكة، تقام خلال ليالي رمضان يستضيفها أحد المواطنين في منزله ويتجمع إليها معظم قاطني هذه المدينة، ويرى أن مثل هذه الظاهرة اندثرت بفعل انتشار الفضائيات وبرامجها، التي تخصصها طوال ليالي هذا الشهر الكريم،
وفي روحانية رمضان يتوجه أبناء هذه المدينة نحو سبل العبادة والصلة الوثيقة للارتباط بكتاب الله والتقرب إلى خالق الأرض والسماء، من خلال قراءة القرآن والمحاضرات الدينية، إذ تعمر المساجد بالمصلين في هذا الشهر الفضيل، وتستضيف كوكبة من علماء الدين والدعاة المعروفين على مستوى الحارات لإحياء ليالي شهر رمضان الكريم.
كما تنتشر مناشط ثقافية ورياضية ما يكسبها طبيعة خاصة ومميزة، كما تتواجد في ذمار المدرسة الشمسية.
وتكون عامرة وتعج بالذاكرين والمصلين، وفي أركانها ترى الركع السجود وبين جنباتها تشاهد الخاشعين والنادمين.. الكل يبتغي رضا ربه والاستفادة من الأجواء الربانية في هذه المدينة.
إذ تبدأ حلقات الذكر وتلاوة القرآن في هذه المدرسة من بعد صلاة العصر حتى المغرب، فالناس يتجمعون في حلقات ضخمة يرأسها شيخ علم لتلاوة القران الكريم وبأصوات مرتفعة تجذب الافئدة وتأسر العقول من حلاوتها، أما الجامع الكبير الذي يعتبر من أقدم المساجد وأهمها، ويقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة القديمة في حي الحوطة تحديدا، فهو الأخر يعج بالذاكرين والمصلين وحضور حلقات تدريس القران خلال هذا الشهر، الذي صادف الإجازة الصيفية، وتكون حلقات التعليم من بعد صلاة العشاء .
خيرات الأرض..
حيث تتمتع محافظة ذمار بتنوع الزراعة فيها من خضار وفواكه ومحاصيل نقدية وتعتبر منطقة هامة لإنتاج الحبوب
تتنوع المقومات الاقتصادية تبعا لتنوع التضاريس والمناخ في محافظة ذمار حيث يتصدر النشاط الزراعي عن بقية الأنشطة الاقتصادية الأخرى ويمكن عرض الأنشطة الاقتصادية التي تتميز بها المحافظة كالنشاط الزراعي.
تعد الزراعة أهم المقومات الاقتصادية للمحافظة حيث تتنوع المحاصيل الزراعية التي تنتجها المحافظة سواء من حيث توزعها الجغرافي أومن حيث مواسم إنتاجها وأهم المحاصيل التي تنتجها المحافظة كما يلي:
يعتبر الرعي وتربية الحيوانات أحد الأنشطة الهامة لجزء من سكان المحافظة وإحدى مقوماتها الاقتصادية. حيث يتم تربية الحيوانات بأنواعها المختلفة أهمها الضأن والماعز وتنتشر في جميع المديريات كما تربى الأبقار بأعداد قليلة ومعظمها للاستهلاك الذاتي. وعموما فإن هذا النشاط يرتبط بمدى وفرة الغطاء النباتي.
ومن المحاصيل الزراعية في محافظة ذمار الحبوب القمح، الذرة الرفيعة بنوعيها، الذرة الشامية، الشعير، الدخن.
الفواكه والحمضيات العنب، الموز، عنب الفلفل، المانجو، البرقوق، البرتقال، الليمون، الفرسك، السفرجل، الرمان، التين ، التفاح، الجوافة، اللوز . الخضروات البطاطس، الطماطم، البصل، الخيار، الباميا، الجزر، الكرث، البقدونس، الملوخية، الكوسة، البسابس، الباذنجان ،الفجل، الثوم ، الملفوف، البيبار.
البقوليات اللوبيا، العدس، الفاصوليا، الفول، الحلبة ،البسله المحاصيل النقدية البن، السمسم ، القات الأعلاف الحشائش ،البرسيم ،أعلاف الذرة.
الأكلات الشعبية
ومن المأكولات الشعبية المشهورة المختلفة عن بقية المحافظات والتي تتميز بها محافظة ذمار عن بقية المحافظات وجبة “البطاط” عند الأفطار والتي تمثل شيء مختلف تماما.لدرجة ان هناك العديد من الأسر الريفية تدخلها في العصيد ويتم خلطها مع العصيدة واحيانا يضاف اليها اللحم .

قد يعجبك ايضا