الإقبال على الخالق

 

عبدالرحمن إبراهيم الجنيد

شهر رمضان فرصة عظيمة للإقبال على الخالق عزوجل ومن المهم استثمار هذا الشهر المبارك باعتباره مظهراً من مظاهر رحمة الله ومن مظاهر رأفته بعباده، وهبة إلهية لا يقدرها إلا القليل.
إنه شهر عظيم، عظمه الله سبحانه وتعالى، حيث نتعرض خلال هذا الشهر لنفحات ربانية بما يساعد على تزكية النفس وتكامل الإيمان، والغافلون عن اغتنام نفحات هذا الشهر، الذين يضيعون أعمارهم ويضيعون الفرص العظيمة والمهمة التي يمنحها البارئ القدير لهم، هذا النوع من الناس الغافلين هم أشد الناس حسرة يوم القيامة، من ذلك اليوم المشهود يشعر الإنسان بأهمية الحياة الدنيا، هذه الحياة التي هي فرصة أعطاها الله للإنسان.
وهيأ له فيها أبواب النجاة والخير والفلاح.
يمكن للإنسان خلال هذا الموسم الإيماني أن يؤسس فيه لمرحلة جديدة في حياته، مختلفة عن الماضي مرحلة يحاول فيها أن يتخلص فيها من الغفلة والتقصير والإهمال.
أن يغير نفسيته المهملة والكسولة والغافلة، وأن يتحرك في صراط الله المستقيم، طريق الخير والعز والفوز العظيم، وعلى الإنسان أن يراجع واقعه، هذا ما يرشدنا إليه المنهج القرآني في قوله سبحانه وتعالى (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) هناك جوانب كثيرة في حياة المسلم بحاجة إلى مراجعة مستمرة في علاقته مع الخالق تبارك وتعالى وفي علاقته مع الناس.

قد يعجبك ايضا