سياسيون وعسكريون لـ”الثورة”: انتصارات التاسع من رمضان بداية لمرحلة جديدة ستتجاوز العدوان

استطلاع / مصطفى المنتصر
الحقيقة التي لا ريب فيها، أن العدوان الظالم والحصار الجائر الذي ينفذه تحالف الاجرام ضد الشعب اليمني لم يزد اليمنيين إلا قوة وصلابة وتطوراً في الإمكانيات وقوة الردع الذي تجرع منها المعتدي صفعات مؤلمة جعلته يفقد صوابه .
طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو اليمني طالت منشآت أرامكو السعودية الحيوية وأخرجت 11مصفاة سعودية عن الخدمة عقبها بساعات إسقاط طائرة تجسسية لقوى العدوان في أجواء العاصمة صنعاء والقادم أعظم.
الثورة استطلعت آراء قيادات عسكرية وسياسية حول النجاحات العسكرية الكبيرة وخرجت بالحصيلة الآتية:
البداية كانت مع الناطق باسم القوات الجوية العميد عبدالله الجفري الذي قال :إن سلاح الجو المسير نفذ صباح أمس عملية هجومية عسكرية واسعة وكبيرة استطاع أن يحقق أهدافها بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة واستطاع من خلال هذه العملية تنفيذ مهامها بسبع طائرات مسيرة والتي طالت منشآت حيوية واستراتيجية في مملكة آل سعود وتحديدا الرياض وضرب أهم مضخات النفط الانبوب السابع والثامن الذي يمتد الى ينبع ومن خلاله يصدر هذا النفط الذي يقدر بحوالي بخمسة ملايين برميل من النفط الخام.
وأضاف الجفري : لاسيما أن هذه الضربة لها دلالات واسعة وكبيرة وهي وتحمل رسائل سياسية وعسكرية واقتصادية وتأتي في المقام الأول الرسائل السياسية والعسكرية لدول تحالف العدوان الذين لم يتوقفوا عن عدوانهم على اليمن وشعبه وحصارهم الظالم والمتغطرس بحق شعبنا الصامد.
وبالتالي فإن هذه الضربات ترجمة لما وعد به قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الرابعة للعدوان وفي مقابلته التلفزيونية الاخيرة التي توعد بها قوى العدوان على اليمن بأن هناك ضربات موجعة ستطالهم وقد بدأت هذه الوعود تترجم على الارض وسيتلقون ضربات اشد وجعا وإيلاما خلال الايام القادمة.
طبعا هذه الهجمات لن تستطيع أجهزة الرادارات لقوى العدوان رصدها ولا صواريخهم قادرة على اسقاطها لما تمتلكه هذه الطائرات يمنية الصنع من امكانيات ضخمة استطاعت من تجاوز قدرات العدو وامكانياتهم العسكرية التي ينفقون مقابلها مئات المليارات، وتأتي هذه الضربة في العام الخامس للعدوان وهي بحد ذاتها رسالة قوية تحمل رسائل ودلالات عدة بأنه كلما طال أمد العدوان كلما زاد اليمنيون قوة وصلابة وتطوراً في العتاد والقوة والسلاح بفضل الله وبفضل قيادتنا الحكيمة وابطالنا الاشاوس.
وقال : بعد أن تم تنفيذ العملية العسكرية الواسعة وحصد العدو خسائره المميتة سعت قوى العدوان الى ارسال مقاتلاتها بلا طيار والتي تقدر بملايين الدولارات والتي ما أن وصلت أجواء اليمن إلا واسقطت بصاروخ موجه ومناسب من اطلقته القوات الجوية اليمنية وهو ما افقد العدو صوابه وجعله يعيش حالة من الارباك والتخبط والجنون لما وصل اليه من مستوى هزيل ولا يحسد عليه بعد خمسة اعوام من العدوان والحصار على اليمن.
انهكت العدو
طارق سلام أكد أن هذه العملية الردعية الكبيرة كانت على مستوى عالٍ من الاعداد والتكتيك الاستراتيجي والاستخباراتي وبذلك حققت اهدافاً بكل دقة وعناية وشملت رسائلها القوية مجالات عدة انهكت العدو واربكت مخططاته وجعلته حبيساً لأوهامه وأكاذيبه الذي اعتاد على توزيعها لشعبه وللعالم ككل.
وأضاف سلام: هذا الانتصار الكبير والنجاحات المتسارعة الذي حققتها القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها يجعلنا نقف إجلالا وإكبارا لهؤلاء العظماء وما يقومون به تجاه الشعب والأمة ككل وينتصرون لمظلوميات اليمنيين وأبناء الجزيرة والشعوب العربية التي عاث فيها عربان الخليج الفساد والخراب وسخروا جل اموالهم في تدمير الشعوب العربية وقتل أبناءها.
وقال: نحن أمام مرحلة جديدة أو بالأحرى عام هو الفيصل بإذن الله مع قوى الاجرام والاستكبار يتحتم علينا جميعا ان نستنهض الهمم ونشمر السواعد ونصطف جميعا في وجه المستكبر لتطهير اليمن والوطن العربي من هذه الآفة المستشرية في جسده المنهك واجتثاثها من جذورها وحماية المقدسات العربية والإسلامية من مخططات آل سعود التي تهدف الى التلاعب بها واستخدامها فيما يخدم أعداء الله والأمة.
نجاح فريد
عن ذلك يقول الأخ أحمد العليي وزير السياحة :إن عمليات التاسع من رمضان هي في الحقيقة نجاح فريد وكبير يحسب للشعب اليمني وينتصر لمظلوميته الذي تسبب بها العدوان السعودي الامريكي وتجرع مرارتها اليمنيون في كل محافظة ومديرية ومنزل إلا أن صموده الكبير والاسطوري يتوج اليوم بانتصارات عظيمة يحققها ابناء اليمن المحاصرين تجعلنا نعتز ونفتخر بانتمائنا الى هذه التربة المباركة التي انجبت مثل هؤلاء الأبطال.
وأضاف: هذا الرد القوي والرادع لجرائم تحالف الشر والاستكبار لن يكون في الحقيقة الاخير فمجرم بحجم آل سعود لا يمكن التعامل معه سوى بالاجتثاث من جذوره والوعود التي وعدنا بها قائد الثورة هي حقائق يحققها الابطال على الارض ويثبتون للعالم ان اليمنيين منظومة قيادية عسكرية وشعبية متكاملة نقلت للعالم صورة فريدة عن عراقة هذا الشعب وتاريخه ونضالاته على مر العصور.
وأشار إلى أن اليمنيين عازمون على تجاوز كل الصعاب والتحديات بفضل صمودهم ونضالهم الكبير في وجه آل سعود والذي سيتلقى ضربات اشد وجعا وايلاما من ذي قبل وسيعلم أن استمراره في عدوانهم هو بداية للعد التنازلي لمملكته التي يغذيها بدماء الأبرياء في الوطن العربي واليمن على وجه الخصوص.
مجزرة سلمان الرمضانية
عبدالحميد سعيد قال: كعادته وبنفس الغباء وبنفس الأسلوب الإجرامي القذر متجاوزا كل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية وحرمة وعظمة هذا الشهر الكريم شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن ارتكب العدوان مجزرة جديدة استهدف فيها الأحياء السكنية وقتل الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وأضاف: تستمر دول العدوان في شن غاراتها هنا وهناك في تخبط شيطاني اعمى وإجرام سعودي واضح وهذا يدل على هستيريا الطفل محمد بن سلمان العدو الأول والأخير لليمن ولليمنيين والذي يريدان يجعلنا تحت وصايته وهيمنته وهو من سابع المستحيلات ولعل ما يبرهن ذلك فشله يوما بعد يوم في أرضنا الطاهرة أمام قوة وصلابة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وكما فشل بالأمس سيفشل اليوم وغدا وبعد غد من لا يستطيع تحقيق شيء خلال 4 أعوام لن يستطيع تحقيق أي شيء وإن استمر ألف عام.
لن تمنعنا تلك الجرائم من مواجهة هذا العدوان الغاشم ولن تجعلنا نركع ونستسلم لقرن الشيطان مهما كانت التضحيات والخسائر ما يزيدنا إلا قوة وصبراً وثباتاً.
الرحمة على الشهداء الشفاء العاجل للجرحى، الخزي والعار للخونة، الموت للأعداء.

قد يعجبك ايضا