مراقبون وسياسيون لـ”الثورة”:إعادة الانتشار بموانئ الحديدة..خطوة لتفويت الفرصة على قوى العدوان التنصل عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم

 

الثورة / أسماء البزاز

اعتبر مراقبون وسياسيون انسحاب الجيش واللجان الشعبية من الموانئ الثلاثة ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى خطوة جيدة لتفويت الفرصة على طرف قوى دول تحالف العدوان في إنهاء اتفاقية ستوكهولم للسلام وتأكيداً للعالم من هو الطرف المعرقل والمتلكئ في تنفيذ بنودها .. تفاصيل عدة في سياق الاستطلاع الآتي.. نتابع:

الحقوقي والاعلامي نور الدين شرف الدين يرى ان مبادرة اعادة الانتشار بالموانئ الثلاثة بالحديدة خطوة جيدة وأحادية تعكس حرص القيادة السياسة على اتفاق ستوكهولم ممثلة بالمكتب السياسي لانصار الله والذي قام بتنفيذها الجيش واللجان الشعبية والسعي لإنجاح كل ما يدعو الى السلام وفك الحصار وتحقيق الامن والاستقرار.
وقال شرف الدين : كما عرفنا جميعا أن القيادة السياسية دائما لا تعرقل أو تنقض أو تماطل في أي اتفاق يبرم لصالح المواطنين والشعب والمصلحة العامة التي هي فوق كل اعتبار لدينا على عكس ما يقوم به تحالف العدوان فقد جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي يماطل ويعرقل تحالف العدوان في الوفاء بالتزاماته بهدف افشال الاتفاق ونشر الأكاذيب إعلاميا لأن ذلك لا يحقق الهدف والخطة التي جاء التحالف من أجلها وهي تجويع الشعب وحصاره ونهب ثرواته الاقتصادية وزعزعة الأمن والاستقرار وخلق الصراعات فيما بين القبائل والبلدان ولكن العالم اليوم شاهد بذلك الاتفاق ورحب بخطوة انسحاب الجيش واللجان الشعبية وتسليمها لخفر السواحل اليمنية بإشراف ورقابة أممية .
تحالف الشر
واضاف شرف الدين : ليعلم تحالف الشر بانهم إن نفذوا الاتفاق أو نقضوه فإنهم خارج التغطية وخارج كل الحسابات فهم مرتزقة لا سعر لهم ولا قيمة وإنه وفي حال استمرارهم بالمماطلة وعدم التزامهم بالاتفاق وتعنتهم في تعطيل بنود الاتفاق وافشاله كل ذلك سيؤدي إلى مخاطر ومعاناة كبيرة على مستوى البلدان الأخرى وليس على كاهل هذا الشعب والمواطنين ومصالح الوطن فقط، متطلعا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الضغط على تحالف العدوان بالوفاء بالتزاماته وترك التعنت والمماطلة في عرقلة الاتفاق وأن يثبت مجلس الأمن حتى ولو مرة مصداقيته وحسن نواياه على الميدان فكل اتفاقاته وكل مؤتمراته تنتهي دائما دون الوصول لأي حلول أو ايجابيات كما لاحظناه جميعا سابقا .
دعم السلام
وذهب بالقول: ليعلم القاصي والداني بأن القيادة السياسية والجيش واللجان الشعبية تحاول دائما بكل الخطوات وبشتى الوسائل دعم السلام وسلامة الملاحة في البحر والحرص على مصالح العالم ولذا فهي خطوة ومبادرة جيده من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاقت قبول واستبشار من قيادة حكيمة متمسكة بالسلام كي تخفف من معاناه هذا الشعب الصابر المثابر المكافح فاليوم سلمت الموانئ صحيح ولكن انا على ثقة بالقيادة ان لها وضعاً خاصاً للرد عسكريا على أي خيانة قد تحدث وبأشد الردود والوسائل .
الطرف المعرقل
من جانبه أوضح خالد الشرفي ـ الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية أن خطة إعادة الانتشار خطوة في الاتجاه الصحيح تثبت مصداقية حكومة الانقاذ وتعري دول تحالف العدوان ومرتزقته بل وتثبت للعالم أجمع أن أي حوار مع طرف الرياض ومرتزقته لن يجدي وأنهم لن يلتزمون بأي اتفاق مهما كان.
مبينا أنه ان لم تتخذ الأمم المتحدة موقفاً حازماً وتعلن للعالم من الطرف المعرقل خاصة بعد عدم الالتزام جماعة الرياض بتنفيذ اي اتفاق فهي راضية بما يحصل او انها تجهز مع دول العدوان لمؤامرة للانقضاض على الموانئ في الحديدة لذلك لن نتسرع بالحكم وسننتظر أسبوعاً كاملاً لنرى ونترقب مواقف الأمم المتحدة.
الانسحاب الأحادي
الناشط الحقوقي عبدالله العامري يرى ان تنفيذ الطرف الوطني خطة إعادة الانتشار هي بالدرجة الأولى من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني وأثبتت بأن الطرف الوطني حريص كل الحرص على إحلال السلام ويبذل كل الجهود ويقدم العديد من التنازلات من اجل إحلاله ولكن الملاحظ أن قوى العدوان لا تريد لليمنيين ان يعيشوا في سلام وأمان لذلك نراها في كل مرة تعرقل تنفيذ اتفاق السويد ولم تستغل التنازلات العديدة التي يقدمها الطرف الوطني في كل مرة.
واضاف العامري ان الانسحاب الأحادي الجانب الذي نفذه الطرف الوطني وضع المجتمع الدولي على المحك وأربك المشهد السياسي وهو بمثابة تعرية حتى يعلم العالم من هو الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق السويد كون الانسحاب الأحادي الجانب كشف حقيقة من يتنصل عن تنفيذ الاتفاق وقد لاحظ الجميع ذلك عندما كانت قوى العدوان تطالب سابقا بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من ميناء الحديدة وعندما انسحب الجيش واللجان تحت إشراف ومباركة الأمم المتحدة قامت قيامتهم ووصفوا ما جرى بأنها مسرحية نفذتها الأمم المتحدة .
فرصة أخيرة
ويرى العامري أن هذه الخطوة تضع الكرة في مرمى الأمم المتحدة وعليها أن تثبت جديتها وتضغط وتلزم الطرف الآخر على تنفيذ الاتفاق وتفي بالتزاماتها وأعتقد بأنها فرصة أخيرة وضعها لهم الطرف الوطني وأقام الحجة عليهم أما الشعب اليمني لا يزال يرى بأن الأمم المتحدة لم تقم بدورها بحسب المواثيق والقوانين الدولية منذ بداية العدوان على اليمن وإلى اليوم .
ترجمة المباحثات
حسين السراجي مستشار أمين العاصمة أوضح أن إعادة الانتشار بالموانئ اليمنية الثلاثة خطوة إيجابية ويجب النظر لها من هذه الزاوية , زاوية الالتزام حيث ما يحدث ليس بالجديد ولكنه ترجمة لما تم التوصل إليه في محادثات استوكهولم بالسويد وقد تأخر تنفيذ ذلك بسبب مماطلة الطرف المرتزق الذي ليس بيده قرار وينتظر التوجيهات الأمريكية البريطانية عبر العدو المباشر السعودية والإمارات .
الخطة المزمنة
موضحا أن ما يحدث كان المفترض حدوثه قبل أشهر بحسب الخطة المزمنة لتنفيذ الاتفاق لكن المماطلة الدولية حالت دون حدوث ذلك مع التأكيد على أن إعادة الانتشار تؤكد الجدية متى ما لمسناها في الطرف الآخر وأننا ملتزمون بما نتفق عليه .ولذا البعض ينظر إلى إعادة الانتشار من زاويته الضيقة فيعطيها ما لا تحتمل من التحليل والتنظير بينما تراها القيادة من زاوية الإدراك والأبعاد الوطنية التي فيها الخير للوطن بإذن الله تعالى (( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) .
وأضاف بالقول : نحن ندرك ونأمل التزام الطرف الدولي بتعهداته وتوجيه عملائه ومرتزقته نحو تنفيذ اتفاق استوكهولم (( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ )).
تفويت الفرصة
من ناحيته اعتبر عدنان الظفري المسؤول الإعلامي لأمانة العاصمة انسحاب الجيش واللجان الشعبية من الموانئ الثلاثة الحديدة، والصليف، ورأس عيسى خطوة ذكية جداً لعدة أسباب منها تفويت الفرصة على طرف قوى دول تحالف العدوان ومرتزقتهم في إنهاء اتفاقية ستوكهولم للسلام والذي تحاول قوى العدوان بشتى الوسائل التنصل من تنفيذها .
الخروقات اليومية
وأضاف الظفري إن الانسحاب الآحادي من جانب الجيش واللجان الشعبية وبنظر وإشراف الأمم المتحدة التي رحبت بذلك يؤكد للعالم بوضوح من الذي يرفض ويعرقل تنفيذ اتفاقية ستوكهولم للسلام ويتلكأ في تنفيذية ويحاول إضاعة الوقت بمزيد من الخروقات اليومية وهو طرف العدوان ومرتزقته .
مبينا ان الانسحاب أكد المؤكد عن حكومة صنعاء الجيش واللجان الشعبية في تعاملها الحقيقي والموثوق والجدي والراقي مع المواثيق الدولية والتزامها مع كل الاتفاقات الموقعة من طرفها وبالتالي أصبح لها ولمصداقيتها رصيد كبير عند المجتمع الدولي والأمم المتحدة .
واسترسل قائلا: إن الانسحاب من طرف آحادي يرسل إشارة واضحة للعالم أن حكومة صنعاء والجيش واللجان الشعبية وحركة انصار الله وكل المكونات السياسية المناهضة للعدوان تحرص كل الحرص على احلال السلام بشكل كامل وليس في موانئ الحديدة .
الأمم المتحدة
واكد ان هذه الخطوة في صف الجيش واللجان الشعبية وقد رميت الكرة لملعب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة دورها الذي يجب ان تضطلع به ومسؤولياتها في الضغط على قوى دول تحالف العدوان في تنفيذ اتفاق ستوكهولم .

قد يعجبك ايضا