علي شاهر .. نقطة نظام؟؟

 

حسن الوريث

علي شاهر واحد من أبرز المصورين الصحفيين الرياضيين في بلادنا وله بصمات واضحة وجلية في عمله وحتى في تدريب وتأهيل الكثير من المصورين الصحفيين الرياضيين سواء في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات أو الأندية الرياضية والأكيد أنه من أشهر المصورين ولا يمكن أن يغفل تاريخه أحد.
علي شاهر الآن يعاني من مرض ولم يتمكن من السفر إلى الخارج للعلاج نتيجة العدوان والحصار إضافة إلى الحالة المادية الصعبة التي يمر بها وانعدام العلاجات ولأنه خسر الكثير والكثير خلال مراحل العلاج الأولى والعمليات الجراحية فقد أصبحت حالته المادية صعبة جداً جداً والتي أجبرته على استخدام الأعشاب الطبيعية كعلاج بديل للعلاج الذي يفترض أن يتوفر له.
علي شاهر زميل عزيز علينا جميعا ومن الواجب أن نقف معه وندعمه ماديا ومعنويا ونخفف عنه آلامه ونشعره بأنه ليس لوحده وأنه لن يكون مثل الكثير من الإعلاميين والرياضيين والمبدعين الذين تركوا ليواجهوا مصيرهم ولم يقف معهم أحد والقافلة طويلة وعلى وزارة الشباب والرياضة وكل من له علاقة بالإعلام الرياضي أن نسانده من أجل تجاوز محنته التي يمكن أن يتعرض لها أي واحد منا ويكون مكان علي شاهر ومن قبله الكثير وإذا استمر الوضع هكذا فسيلحق به الكثير والكثير من المبدعين والإعلاميين والرياضيين أيضاً الذين تحدثنا عن نماذج كثيرة منهم أصبحوا في قائمة الإهمال والنسيان ويعانون ويكابدون المرض والألم والفقر بل إن البعض اضطر لبيع صوره وتاريخه وإنجازاته لتأمين مصاريف عائلته.
طرحنا كثيرا من المقترحات لمعالجة مثل هذه القضايا من خلال قانون رعاية المبدعين والإعلاميين وصندوق خاص بهم غير صندوق رعاية الشباب الذي ذهب بعيداً عن مهامه ووضعنا مسؤولي وزارات الشباب والرياضة والإعلام والثقافة أمام هذه القضايا الهامة لرعاية المبدعين لكنهم يتنافسون في ميادين أخرى كما تحدثنا عن دور روابط النجوم والرياضيين وكيانات الإعلام الرياضي في هذه المواضيع وكيف يمكن أن يقوموا بواجباتهم الحقيقية وأن يتركوا المماحكات فيما بينهم وكل كيان يكيد للآخر بينما من تتنافسون عليهم يعانون ولم تقدموا لهم شيئاً.
علي شاهر وأمثاله من الذين يبحثون عمن يعالجهم ويعينهم على العيش بكرامة في أعناقكم أنتم يا من تتولون مسؤولية الرياضة والشباب في الوزارة والاتحادات والأندية وكذا الإعلام وكل الجهات فهل يمكن أن موضوع علي شاهر ناقوس خطر لنا جميعاً ولكل الرياضيين والمبدعين الذين لم يجدوا أحداً من المسؤولين؟ وهل يمكن أن تكون هذه القصص عبرة للجميع من أجل تغيير مفاهيم المسؤولية بأنها ليست مغانم ومكاسب بل واجب وأنها تكليف وليست تشريفاً؟ فكم من مبدع خسرته اليمن بسبب جهل مسؤولينا وكم من رياضي خدم الوطن والبلاد انتهى به الأمر إلى قارعة الطريق أو الموت وهو يستجديكم ثمن العلاج وكم من شاب ارتمى في أحضان التنظيمات الإرهابية لأنه وجد أمامه مسؤولين لم يراعوا ضمائرهم ولم يعملوا بما تمليه عليهم مسؤولياتهم وكم من شاب مبدع باع نفسه وجنسيته لبلد آخر لأنه لم يجد الرعاية والاهتمام ولو كان وجدها لكان له شأن آخر مع بلده فهل يمكن أن نضع أمامكم نقطة نظام تضعكم أمام مسؤولياتكم الحقيقة ونبدأ من معالجة علي شاهر والبقية بالتأكيد ستأتي؟.

قد يعجبك ايضا