رجال المال والأندية ..علاقة مصلحة أم شراكة؟!

 

د. محمد النظاري

يحرص كثير من رجال المال والأعمال على التواجد في رئاسة الاتحادات والأندية الرياضية، ويكون بعضهم له بعض العلاقة الارتباطية بالرياضة سابقا، فيما البعض الآخر ليس له أي علاقة بها.
من ناحية المبدأ, يعد تواجدهم في الأندية والاتحادات شيئا جيدا، متى ما استفادت الأخيرة منهم بصورة تعود على تطور الأنشطة الرياضية بها.
ولكن الحاصل للأسف بأن المستفيد هم رجال المال عبر قطاعهم الخاص، من خلال بروزهم كواجهة اجتماعية ورياضية، فيما الدعم المقدم لا يعدو عن كونه هبات مشروطة أو في مناسبات محدودة.
إن غياب قوانين مشرعة للعلاقة بين القطاع الخاص والأطر الرياضية، جعل الأندية تحت رحمة الأولى، فغياب الشراكة التسويقية وانعدام المتخصصين في هذا المجال بالأطر الرياضية، ضيع على الأخيرة فرصا حقيقية لتحويل الهبات إلى دعم مفروض بصورة قانونية.
قبل أمس تشرفت برئاسة لجنة مناقشة طالب الماجستير بجامعة الحديدة، إبراهيم سالم العبدلي، عن رسالته التي أشرفت عليها والموضوعة بـ: أثر مساهمة استثمار القطاع الخاص على تطوير التسويق الرياضي في أندية محافظة الحديدة .
الموضوع مهم، وان كانت الظروف الحالية التي أوقفت كل الأنشطة الرياضية، لا تتيح مجالا لمناقشة التسويق، ولكن تبقى الرسائل العلمية صالحة لكل مكان وزمان، متى ما وجدت بيئة مناسبة وأشخاص لديهم الرغبة في تغيير حال رياضتنا نحو الافضل.
تثقيف صحي..
الأمراض والأوبئة المنتشرة في مختلف المحافظات ومنها الكوليرا، توجب علينا جميعا التكاتف في حملات التوعية والإرشاد للوقاية منها.
القطاع الخاص يستطيع التوعية بأخطارها عبر اظهار ذلك على منتجاتها التي تدخل إلى كل بيت.. هذا واجب ديني ووطني، بل واقتصادي أيضا ، فإذا فتك المرض بإعداد كبيرة – لا قدر الله – ستقل المبيعات وتكون الخسارة على القطاع الخاص .

قد يعجبك ايضا