وجهة نظر.. مايو التاريخ

 

عبدالجبار المعلمي

22 مايو 1990م يوم تاريخي لن ينساه كل أبناء الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، يوم له من المعاني والأبعاد الجمالية الشيء الكثير، يوم سيظل محفوراً في أذهان ملايين اليمنيين لن يفارق مخيلتهم وأفئدتهم كونه أعاد لحمة اليمنيين بعد سنوات من الفرقة والتناحر والاقتتال بين أبنائه، هذا الاسم العزيز على كل يمني غيور شكل علامة انطلاق قوية قهروا بها المستحيلات وتجاوزوا بوحدتهم كل معوقات وأباطيل تلك النفوس المريضة داخل الوطن وخارجه .. 22 مايو اسم له ولحروفه الذهبية صداه المدوي ورنينه المزلزل ولحنه اليماني الفريد الذي هز مشاعر كل يمني غيور إلى ما هو ابعد من حقد تلك النفوس المريضة والنفسيات المهزوزة والمصابة بمرض الاعتلال.
22مايو وسام رفيع لا يضاهيه أي وسام في هذه الدنيا الفانية، فهو يعد في نظر كل اليمانيين من أغلى الأوسمة وأثمنها حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وحقيقة ساطعة سطوع الشمس في كبد السماء لن تستطيع أي قوة مرجفة في العالم أن تعيد اليمن إلى ما قبل عام 1990م أو تحجب عين التوحد بغربال.
من حق منتسبي نادي 22 مايو أن يفخروا وترتفع رؤوسهم إلى أعالي السماء لحملهم هذا الاسم الخالد المطرز بالماس والألماز والزمرد واللؤلؤ والياقوت والمرجان وكل الجواهر الثمينة.
مايو نادي تفوق على أقرانه في عموم محافظات الجمهورية من نواحي عدة، كان لمجلس إدارته سبق التفوق في شتى مناشط الحياة سواء كانت رياضية، أو شبابية، أو ثقافية، أو اجتماعيه، أو إنسانية.
لهذا الصرح الرياضي العريق دور محوري فاعل ساهم في تماسك وثبات كل منتسبي هذا القطاع الهام الذي يشكل ما نسبته 75% من تعداد سكان الجمهورية، من خلال تبني النادي لكثير من الفعاليات الرياضية والشبابية، التي تهدف إلى تنوير الشباب والرياضيين وتثقيفهم بما يعود عليهم بالفائدة، وهو توجه جاد ساهم في تحصينهم من كل موبقات ومغريات وملوثات عصر التطرف والضياع والتوهان والتشرد المزري الذي يشكل خطرا حقيقا على مستقبل أجيال كاملة حاضرا ومستقبلا يحسب لرئيس مجلس الإدارة وقلب 22 مايو الأستاذ علي البروي ونائبه عايض الشميري وبقية أعضاء مجلس الإدارة الذين شكلوا إلى جانبه حلقة ترابط فولاذية استمدوا منها عنفوان إبائهم وكبريائهم، ولم لا ومايو النادي يقف على أرضية أساسها متين وقواعدها صلبة غير قابلة للانهيار والتصدع ، لأنها تمتلك مقومات البقاء.
مايو ناد تكاملت فيه كل مسميات النموذجية بما للكلمة من معنى ومن بعد إبداعي تعددت في ثناياه كل روائع الفكر الإداري المدروس ذي الاتجاهات الشاملة ومعانيها الحقة وكذا مفردات أحرفها الدقيقة والحذقة ما يؤكد أن المعنيين بالنادي قد اثبتوا لكل المشككين قدرتهم الهائلة على التعامل الخلاَّق مع علوم الرياضة وتكنولوجيتها بعقلية الفاهم لمقتضيات عصر الحداثة الإدارية وطرق الاستفادة من تقنيته بعيدا عن الفهم المنقوص لبعض دعاة قلب الحقائق رأسا على عقب والذين سبق للبعض منهم أن حاولوا أكثر من مرة إدخال النادي في أتون الصراعات عبر أكثر من رؤية اعتقدوا أن السير في فلكها سوف يساعدهم على خلط الأوراق، والغرض من ذلك هدم وتدمير بناء النادي وبنيانه ومقوماته، وهم بذلك التفكير الخاطئ والضيق لن يفلحوا أبدا ..هؤلاء وللأسف ثلة من جلساء المقائل الذين اعتادوا على هكذا سلوكيات وترويج للخزعبلات وأخواتها في أوساط منتسبي النادي غير مدركين ان ما يلهثوا وراءه مجرد وهم لن يتحقق، وما عليهم إلا مراجعة الذات والابتعاد عن النادي وشأنه مسافات ومسافات، لن تجدوا لأكاذيبكم آذاناً صاغية في أوساط منتسبي مايو لا اليوم ولا غدا فكل محبي وعشاق السهام لكم بالمرصاد..
في ختام هذه التناولة المتواضعة أقول للإدارة المثالية التي يقف على رأس هرمها الأستاذ علي البروي وكل أعضاء مجلس الإدارة.. واصلو مشوار تحقيق الانجازات ولا تلتفتوا إلى هرطقات وإرجافات الفهلويين أصحاب العاهات المزمنة.

قد يعجبك ايضا