الشيخ عويدين لـ”الثورة”: وثيقة الشرف القبلي صمام أمان لحماية كافة أبناء الشعب اليمني

 

*القبائل اليمنية ركيزة أساسية في الدفاع عن الوطن وحمايته

عمران/ عبداللطيف مقحط

تشهد مديريات محافظة عمران وعياً مجتمعياً كبيراً بأهمية الوقوف والصمود ضد العدوان الغاشم ،والعمل بروح الفريق الواحد في كل الجوانب الخدمية وخاصة الجوانب التي يراهن عليها العدوان ، صحيفة الثورة قامت بدورها والتقت بشخصية اجتماعية شابة هو الشيخ / زايد بن سلطان عويدين مدير عام مديرية ريدة محافظة عمران ، وناقشت معه جملة من القضايا الهامة..وإليكم تفاصيل اللقاء:
بداية نود أن تحدثنا عن رأيك أو تعليقك على الموقف الاخير والمخزي لوزير خارجية هادي بمؤتمر وارسو وتطبيعه مع الكيان الصهيوني؟
– نحن لا نستغرب عن ذلك فكما تعرف هؤلاء هم أداة لأمريكا وإسرائيل ، فهؤلاء قد تم تطبيعهم ، ونحن ندين بكل العبارات ونستهجن هذه الافعال والتصرفات وهذا دليل واضح على سياستهم التي يمارسونها والتي تكشف سعيهم للسلام مع العدو الصهيوني.
رسالتك للعملاء والمرتزقة؟
– نقول لهؤلاء بأنهم خاسرون فقد باعوا أوطانهم وباعوا أعراضهم وليخسأوا فمصيرهم الخزي والعار فالتاريخ لا يرحم.
رسالتك للرجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات؟
– نحييهم ونقبل أقدامهم وهم تاج على رؤؤسنا وهم العظماء الذين يدافعون عن الارض والعرض وهم من أوجدوا لنا النصر والعزة والكرامة ، ونقول لهم اثبتوا فالنصر حليفكم بإذن الله.
حدثنا عن الوضع في المديرية وسير العمل فيها؟
– نرحب بصحيفة “الثورة” ونشكرها على تعاونها البناء لإبراز ماهي المنجزات والخدمات التي نقوم بها في المديرية ، فمنذ توليت قيادة المديرية بعد استشهاد والدي رحمه الله عملنا على استتباب الامن فيها وحل المشاكل الاجتماعية والمشاكل المتعلقة بالخدمات وغيرها والبعض منها نقوم بإرسالها إلى الجهات المختصة كالقضاء أو إدارة الامن لحلها ، ونحن نولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً نظرا لما نعيشه اليوم تحت وطأة العدوان الغاشم والحصار الخانق من قبل دول العدوان ،أما ما يخص العمل في المكاتب التنفيذية بالمديرية فكل المكاتب تعمل على قدم وساق ،تحت إشرافنا المباشر والمستمر والاطلاع والاستماع لمشاكلهم وحلها وتذليل الصعوبات التي يواجهونها بقدر الامكان وفي حدود قدراتنا.
تقييمك لمستوى عمل المكاتب التنفيذية في المديرية؟
– تقييمي لعمل هذه المكاتب إنها تعمل بالمستوى المطلوب وفق إمكانياتها ،وفي نفس الوقت يظل التواصل وعقد اللقاءات الاسبوعية والدورية مستمراً للاطلاع على أعمالها.
حدثنا عن الانجازات التي تحققت للمديرية تحت قيادتكم؟
– هناك الكثير من المشاريع التي تم إنجازها ومنها تعبيد ورص الخط الدائري بمدينة ريدة ، كذلك رص بعض الشوارع الفرعية وفك بعض الكباري التي كانت عائقاً كبيراً أمام سير السيارات خاصة في أيام الامطار ، وكذا التنسيق والتعاقد مع رؤوس الاموال لتقديم بعض الخدمات منها توفير الكهرباء لأبناء مدينة ريده من محلات تجارية ومساكن ،والتسهيل لهم والتعامل مع الجهات المختصة بالسماح لهم بتوصيل الكهرباء ، وفي هذا الصدد تم التعاقد مع أحد رجال الاعمال بالقيام بإنشاء محطة كهربائية لتوفير الكهرباء للمديرية بشكل كامل ، والجهود مستمرة.
ماذا عن الجانب الصحي في المديرية؟
– الجانب الصحي يعمل بشكل جيد ، ونحن نقوم بالإشراف المستمر على أداء عمل المراكز الصحية ومستشفى ريدة وتوفير الاحتياجات حسبما متوفر من أدوية ومستلزمات صحية والكوادر المتخصصة في هذا المجال ، ومستشفى ريده يعمل بدوام 24 ساعة باستمرار ويستقبل الحالات الطارئة والتي منها المصابون بمرض الكوليرا وغيره من الامراض التي صدرها العدوان.
هل هناك مشاريع مستقبلية بالجانب الصحي؟
– نعم هناك العديد من المشاريع ، فقد قمنا بالتواصل مع بعض الاشخاص والذين أعطونا وعوداً بتوفير ودعم المستشفى ببعض الادوية الغالية الثمن ،وإنشاء وحدات ومراكز صحية في العزل والقرى التابعة للمديرية ،بتعاون منهم ودعم وطني منهم لابناء المديرية.. كذلك هناك توجه بإنشاء غرفة عمليات جراحية لمستشفى ريدة وتتم المتابعة والمراجعة فيها بدعم من فاعل خير.
الجانب التعليمي من أهم الجبهات التي يراهن عليها العدو…حدثنا عنه؟
– بالنسبة للتعليم المدارس مستمرة في أداء رسالتها بالشكل المطلوب وعلى أفضل حال ، والمدرسون يقومون بأداء أعمالهم على أكمل وجه رغم الصعوبات المعروفة لدى الجميع ، المتمثلة في انقطاع الرواتب ، والتي حاولنا توفير الجزء اليسير للمدرس بدعم من أولياء أمور الطلاب من باب التبرع وليس إلزاما، لتخفيف المعاناة على المدرس والتعاون معه لكي يؤدي رسالته التعليمية على أكمل وجه…
ماهي الصعوبات والعوائق التي تواجهكم؟
– هناك بعض الصعوبات والعوائق الناتجة عن شحة الموارد بسبب العدوان الغاشم على بلادنا والتي لا يتم توفير المستلزمات والأشياء الضرورية ، كما هو الحال في جانب التعليم على أساس أن يتم إنشاء بعض الفصول الدراسية نظرا لتدفق الطلاب ،وكذلك نواجه بعض الصعوبات في توزيع بعض الخدمات الاساسية والضرورية للمواطن، التي تأتي عبر المنظمات ويتم توزيعها حسب الاولوية بداية بأسر الشهداء ومن ثم المصابين والجرحى ومن ثم المستحقين والضعفاء والمرابطين في الجبهات..
تقييمك لدور المنظمات في دعم المديرية؟
– في الحقيقة هذه المنظمات هي عبارة عن أجهزة استخباراتية ، ولكن نأخذها على الظاهر وهي تقوم بدور محدود ولا تقوم بتلبية كافة الاحتياجات..
الجانب الايرادي للمديرية…كم ترفد المديرية الخزينة العامة؟
– تقوم المديرية برفد البنك المركزي بالملايين ، فالمديرية تورد للبنك المركزي ما يقارب ثلاثة ملايين ريال شهريا ، إضافة إلى أنها في شهر رمضان الماضي رفدت بأربعين مليون ريال ، ونحن نعمل جاهدين على تحسين مستوى التحصيل في كل الجوانب الايرادية.. من مكاتب الواجبات والضرائب والاتصالات وهذه المكاتب وغيرها تقوم بالإيراد إلى الخزينة العامة.
هل لديكم برامج وخطط مستقبلية لتحسين الخدمات في المديرية؟
– أكيد توجد لدينا خطط وبرامج مستقبلية لعشرات السنين ، وهناك استشارات خبراء مختصين في الجانب المعماري وفي تخطيط الشوارع ورصها ،وكذلك بناء مدارس وبناء وحدات صحية ، ونحن نعمل جاهدين على تقديم وتوفير الخدمات للمواطنين.
تقييمك لدور وعمل المجالس المحلية في المديرية؟
– بالنسبة لعمل المجالس المحلية تقوم بالدور المنوط بها ، ونشكر تعاون الشيخ خالد محسن الغولي والمشرف العام للمديرية الشيخ صلاح القحوم لما يقومان به من جهد وتواصل حثيث وتعاون في حل إشكاليات المديرية ، وكذلك في إقامة الفعاليات الوطنية والدينية ،والتي تقيمها قيادة المديرية والمجلس المحلي على أكمل وجه ، رغم غياب الجانب الاعلامي في هذه الفعاليات.
حدثنا عن الهبة الشعبية والوقفات الاحتجاجية لأبناء مديرية ريده؟
– مديرية ريدة لها الدور السباق في رفد الجبهات بالرجال والقوافل الغذائية والمالية في مختلف الجبهات ، والمديرية قدمت العديد من أبنائها شهداء دفاعا عن الوطن والدين والأرض والعرض اليمني الغالي ، وتقوم المديرية بعمل الكثير من الوقفات الاحتجاجية حول أي حدث يحصل من قبل العدوان على بلادنا ،أو حول الوقفات التي تحفز وتدفع المواطنين إلى الجبهات للدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان المتغطرس.
كونك أحد أبرز مشائخ مديرية ريدة..نود أن تحدثنا عن دور القبيلة اليمنية بشكل عام في الدفاع عن اليمن ،وكذا دور مديرية ريدة في الدفاع عن اليمن بشكل خاص؟
– القبيلة هي عبارة عن نظام سياسي ونظام اجتماعي والقبيلة هي الاساس التي تقوم في مراحلها عبر التاريخ وعبر الحاضر في التحالف مع الجهات السياسية ، فأبناء القبائل اليمنية هم أكثر الناس حبا وإعتزازا بالوطن وهم من يقومون بالدفاع والذود عن الوطن ،ويبذلون الغالي والنفيس بدون أي مقابل ، وهم أساس التكوين الاجتماعي اليمني.
ما مدى جاهزية أبناء مديرية ريدة في التصدي للعدوان؟
– أبناء ريدة على أتم الاستعداد والجهوزية ، وقد تلقى الآلاف منهم دورات قتالية وعسكرية وهم في جهوزية تامة لرفد الجبهات والدفاع عن الوطن ، والحمد لله هناك تعاون كبير من قبل مكتب عزلة ذيفان وعزلة حمدة وعزلة غولة عجيب بالنسبة لرفد الجبهات بالمئات من المقاتلين ، فهناك وعي كبير.
كلمة أخيرة يود الشيخ زايد قولها؟
– نشكر محافظ محافظة عمران الاخ فيصل جعمان والأخ مشرف عام محافظة عمران أبو عمار العزي لما يوليانه من اهتمام وتعاون في حل القضايا والمشاكل القبلية المستعصية ، وتحية حب وولاء وعرفان لقائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

قد يعجبك ايضا