في يوم من أيام اليمن المؤلمة

صنعاء تشيع جثامين 12 طالبة من شهيدات جريمة العدوان التي استهدفت مدرسة الراعي بسعوان

 

الثورة/ أحمد المالكي

في يوم من أيام اليمن الحزينة شيعت جماهير الشعب اليمني أمس الأربعاء بأمانة العاصمة جثامين اثنتي عشرة جثة من الأجساد البريئة الطاهرة من طالبات مدرسة الراعي بسعوان واحد الشهداء الذكور الذين حصدت أرواحهم الطيبة صواريخ قوى البغي والعدوان الأمريكي السعودي الصهيوني في ضربته التي استهدفت حياً سكنياً بمنطقة سعوان الأحد الفائت.. التشييع المهيب تقدمه صف رسمي عريض من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمشائخ والوجاهات ووكلاء في الوزارات ورؤساء المؤسسات الحكومية المختلفة ..
“الثورة” التقت في التشييع بعدد من الوزراء والمسؤولين والتربويين وأسر الشهداء وخرجت بالحصيلة التالية:
بداية التقينا بالأستاذ ضيف الله الشامي وزير الإعلام -الناطق الرسمي باسم حكومة الإنقاذ والذي أوضح لـ”الثورة” في فعالية تشييع الشهيدات الطالبات من مدرسة الراعي وحي سعوان قائلا: هذا التشييع اليوم هو تشييع لمجزرة طالبات سعوان التي ارتكبها طيران العدوان بشكل هستيري وفي ذروة وجود المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمدارسهم في الساعة الـ11 في ذروة الوقت للمدارس في عملية إجرامية استهدافية لضرب الأطفال والنساء واستهدافهم وقتلهم، وهي تأتي في هذا الإطار، حتى العدو هو يتحرك في هذا الإطار، ويستهدف الأطفال والنساء كما حصل في مدرسة نهم والشهيدة إشراق وزميلاتها وما حصل في حافلة ضحيان وفي سعوان وغيرها من المدارس حيث تم استهداف كثير من الأطفال الذي استهدفوا وهم في مدارسهم ما يثبت سلوكاً إجرامياً لهذا العدوان والأسوأ منه من يبررون لهذه الجريمة سواء كانت منظمات دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أو من المرتزقة والخونة والعملاء الذين يحاولون تقمص دور الوطنية، وتقمص دور الدفاع عن الوطن وهم يجلبون الأجنبي لقتال وتدمير هذا الوطن هؤلاء هم أسوأ من أولئك وهم جميعا مرتكبون لهذه الجرائم، العالم كله الصامت والمتواطئ هو شريك في هذه الجرائم بصمته وبتواطئه وبدعمه ومساندته لهؤلاء المجرمين في قتل أطفال اليمن وهذه الدماء لا يمكن أن تذهب هدراً.
وعن الرسالة التي يجب أن يفهمها العدو في يوم تشييع الشهداء أوضح الشامي بالقول: الرسالة التي يجب أن يفهمها العدوان في هذا اليوم أن الشعب اليمني لن ينكسر بقتل الأطفال والنساء ولا بقتل المدنيين هو بل يزداد قوة وصلابة ومتانة ويزداد عزما على مواصلة المسير واليمنيون اليوم رجالا ونساء، كبارا وصغارا يفضلون أن يقتلوا في جبهات الشرف والعزة بدلا من أن يموتوا على فراشهم أو في مدارسهم ونحن اليوم نقول بأن الأمهات والآباء هم اليوم يتحركون نحو رفد الجبهات بالمقاتلين فبدلا من أن تموت في سوق أو مزرعة أو في مدرسة، أن تموت بشرف في جبهات القتال مواجها لهذا العدوان.
كما التقينا بالأستاذ حمود عباد أمين العاصمة، والذي تحدث بدوره قائلا: في الحقيقة هذا التشييع الحاشد والكبير هو إعلان لعظمة هؤلاء الشهداء من الطالبات والطلاب وهو تأكيد على أن اليمنيين سيظلون باستمرار يقدمون مزيدا من التضحيات في سبيل الدفاع عن وطنهم ودينهم مهما ارتكبت بحقهم من جرائم فظيعة كهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها هذا العدوان الباغي بضرب أحيائنا السكنية ومدارسنا ومنشآتنا وهذا العدو يؤكد أنه مستمر في جرائمه وهو وحش قبيح يوغل في دماء اليمنيين ويبالغ في جرائمه الوحشية التي ثبت طلية أربع سنوات أنه يمتهن هذه الجرائم ومصر عليها ولا يبالي لا بدين ولا بقانون دولي وهذا العدو تمت رشوته بالأموال المدنسة بدماء اليمنيين وبدماء كل المؤمنين في هذه البلاد، لكن كل جريمة تزيد من أصرارنا على ضرورة المقاومة والمواجهة.
ويضيف عباد بالقول: هؤلاء الأطفال هم عند الله ضيوف خالدون بينما هذا العدو القبيح دائما يتسربل بكذبه وجرائمه ويتسربل بعدوانه ويقدم نفسه أمام العالم أنه أقبح عدوان لم يشهد له التاريخ مثيلاً إلا في عهد فرعون بل يفوق فرعون اليوم بحجم الآلة الحربية التي يستخدمها في عملية القتل، فرعون كان يقتل الأطفال من أجل أن يستأصل كل إمكانية يشك بأنها تهدد طغيانه وهؤلاء فراعنة العصر يقتلون الأطفال أيضا وهم يحسبون أنهم بعيدون عن غضب الله وبعيدون عن غضب الأمة الإسلامية وأحرار العالم، هؤلاء الفراعنة سيتأكد لهم بأنهم سيغرقون بطوفان غضب الأمة مثلما أغرق من قبلهم فرعون الذي كان يستفز الناس من الأرض والذي كان أيضاً يقتل الأطفال والنساء ولا شك بأن سنة الله جارية وبأن شعبنا المقاوم قد اختاره الله سبحانه وتعالى ليقود هذه المعركة وليدافع عن نفسه ووجوده في مواجهة هذا العدوان الغاشم.
والتقينا أيضاً بالأستاذ يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم والذي بدروه أوضح قائلاً: اليوم نحن نشيع شهداء جريمة سعوان التي نفذها العدوان والتي معظم ضحاياها بنات وأيضاً أطفال، هذه الضربة ظالمة طاغية أيضاً العدوان يظن أنه إذا استخدم أسلوب ضرب المدنيين فإنه سيثير الشعب ضد المجاهدين أو أنه سيوهن من قوة الشعب، لا، الشعب اليمني يزداد قوة ويزداد تصميما وقناعة بأنه على حق وأنه يدافع عن نفسه من الظلم والعدوان والبغي وأنه يذود عن بلاده وثقافته وعن أهله وأطفاله وأولاده ونسائه والشعب يزداد قوة وصلابة وتماسكاً، هذا خلاف ما يخطط له المعتدي، ونحن هنا نبعث هذه الرسالة بأن المعتدين مخطئون وتافهون، ولن يفيدهم ضرب الأبرياء بالأسلحة طاعة لأمريكا.
ويضيف الحوثي بالقول: أمريكا هي التي تقتل شعبنا ونحن الآن سنعمل ثقافة معادية لأمريكا في المدارس ومعادية لإسرائيل كذلك أما السعوديون والإماراتيون هؤلاء نعتبرهم فعلاً أسوأ من أمريكا وإسرائيل اللتين دفعتا بهؤلاء إلى اقتراف هذه الجرائم لأنهما تترفعان باليهود والنصارى الأمريكان وبالتالي” توحيان إلى سفهائها وأتباعها بأن يرتكبوا هذه الجرائم ولكنهم سيحاسبون كما تمت محاسبة الطغاة الذين كانوا في خدمة أمريكا وهؤلاء المجرمون سيحاسبون من قبل المجاهدين بإذن الله الذين سيدخلون قصورهم كما دخلوا قصور علي عبدالله صالح الذي كان من المستحيل أن يسقط بعد أن أحاط البلاد بالمعسكرات والمؤيدين إلخ.. لكن الله فوق الجميع وهو يمهل ولا يهمل وفقنا الله….
الأخ حميد عاصم وكيل أول أمانة العاصمة بدروه تحدث قائلاً: هذه جريمة ليست هي الأولى أو الأخيرة، العدوان ارتكب جرائم كبيرة جداً في حق الشعب اليمني العظيم لكن نقول بأن شعبنا الصابر المقاوم خرج اليوم بقضه وقضيضه من أجل تشييع الشهداء من طالبات وبراعم المدارس ليقول للعالم بأن النصر حليفنا بإذن الله سبحانه وتعالى، وأنه مهما قتلوا وسفكوا من دماء ومزقوا من أجساد فإن هذا لا يثنينا أبداً وأننا سنمضي قدماً في درب النضال والجهاد حتى تحقيق النصر وكلنا مشاريع استشهاد.
الأخت الأستاذة نجاة النجار مديرة مدرسة 7 يوليو التي كانت قريبة من الحدث أوضحت بدورها في يوم التشييع قائلة: نحن أتينا لنبعث رسالة شحب واستنكار لهذا العمل العدواني الذي استهدف أبناءنا الطلاب الذين ليس لهم أي ذنب وأرجو من الأمم المتحدة أن توقف هذه الحرب الظالمة على اليمن وأن يتقي الله فينا وأن توقف كل المؤامرات من 17 دولة تتآمر على اليمن وهم يتفرجون علينا.
وتضيف النجار بالقول: حقول الطفل في اليمن أهدرها العدوان للأسف الشديد لا توجد حقوق أطفال، فهم يموتون يومياً بالقتل والعدوان والحرمان ولكن اليمن صامد بشعبه المجاهد الصابر المقاوم وتحية لرجالنا وشبابنا الابطال في الجبهات من الجيش واللجان الشعبية ونسأل الله أن يرينا في هذا العدوان يوماً قريباً عاجلاً لا آجلاً.
الطالبة غاندة علي حمود من مدرسة 7 يوليو للبنات تحدثت في يوم التشييع فقالت :ندين ونستنكر ما حدث لاخواتنا في مدرسة الراعي وغيرها من المدارس من قبل العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي لم يبق شجراً ولا حجراً ولا طفلاً ولا رجلاً إلا واستهدفهم ونحن اليوم واقفون ضد هذا العدوان ونقول لهم إننا صامدون ولن يثنينا قصفهم المدارس ابداً وسنستمر في التعليم مهما كانت الظروف، صامدون وصامدون وصامدون.
الأستاذ عثمان السلمي رئيس قسم الاعلام بمنطقة شعوب التعليمية أيضا تحدث قائلاً: في يوم التشييع هذا لبناتنا وابنائنا الطلاب الشهداء جراء القصف الاجرامي الذي استهدف مدارس الراعي وحي سعوان، نرسل رسالة للعدوان أعداء الإنسانية واعداء البشرية بأننا صامدون وسنظل صامدين حتى قيام الساعة، لن نركع لأي عدوان ولن نركع إلا لله سبحانه وتعالى الذي بفضله وبفضل الرجال في جبهات العزة والشرف في كل مواقع الجبهات الذين يذودون عن الوطن والدين في أرجاء اليمن الحبيب.
“الثورة” أيضاً حاولت أن تلتقي بأسر الشهداء والشهيدات اللاتي استشهدن بمدرسة الراعي وحظيت بلقاء أحد أقارب إحدى الشهيدات وهو الأخ مبارك الظبري عم الشهيدة حنان الظبري التي استشهدت في مدرسة الراعي والذي قال: أن دماء هؤلاء الشهيدات والشهداء لن تذهب هدراً ونحن صامدون ولابد لهذا العدوان من يوم يسقط فيه بدماء اليمنيين الأبرياء الذين يقتلهم طيران العدوان كل يوم ويوم النصر القريب بإذن الله.

قد يعجبك ايضا